اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الرأي

من حقنا ان نعيش في امان

الخرطوم: نادو نيوز

الحياة مهنتي

 

كتب : الطيب كنونة

 

في زحمة الأحداث والمتغيرات اليومية وما يشهدة السودان من ثورة عالية المطالب،وأزمات تسبب فيها النظام الإنقلابي الحاكم،وما تبعة من أزمات متلاحقة طالت الجميع،تتصاعد يوميا بالرغم من إدعاءات السلطة الحاكمة بانها جاءت لتصحيح مسار الثورة،أزمات حاصرت المواطنين من مشقة في المعيشة والتعليم والصحة والامن والسكن والعلائق الإجتماعية،وعلاقات خارجية تصطرع من أجل حماية مصالحها،تظل هنالك قضايا تمس حياة المواطن أيضا ولا تقل عن تلك،في ان يبقي ويعيش الجيل الحالي والاتي حياة أمنه وكريمة،تشكل المياة فيها عنصرا مهما يتعلق بحياة الناس،بعيدا عن التلوث،وبدون الماء النقي تتهدد حياتهم والاجيال القادمة،وبفعل عوامل طبيعية وبئية وأخرى يساهم فيها الإنسان والحيوان معا،وما يصنع من آليات للجرف واقتطاع للاشجار بغرض التجارة او غيرها،كل هذه الأفعال تحسب علي الحياة العامة، كما ان الاستخدام الغير مرشد يسهم في الجفاف ونتائجة يدركها الحاضر والمستقبل،احتياجنا للماء في جوف الأرض او علي سطحها من محيطات وانهار ومستودعات جارية اومحفوظة يمثل عنصرا مهما للحفاظ عليها لننعم بها،بعيدا عن التلوث البئيي او غيره،في السودان انعم الله علينا بالعديد من المصادر المائية أنهار تجري، وأخرى في جوفة والتي يعتمد عليها أكثر من60في المائة من سكان القري والبوادي والمدن،يعتمدون عليها في حياتهم اليومية كمورد حقيقي لا غني عنه،ولعل المناداة بالحفاظ علي هذه الثروة والتي لا تقدر بثمن،أصبحت شعار هذا العام عالميا(معا من اجل مورد جوفي آمن)وصار يوم 22/مارس من كل عام تذكرة ملحة بهذا المورد المهم،وهي دلالة علي المشاركة الجماعيةو الفردية والعالمية للحفاظ علي هذه الثروة.قبل أعوام خلت في مقال سابق بعنوان(حرب المياه القادمة),ناديت فيه ايضا بأهمية التعاون بين دول الجوار في الحفاظ علي هذا المورد الحياتي،ومايدور الآن في سد النهضة الإثيوبي و بين السودان ومصر من صراع نأمل ان يتم حسمه دبلوماسيا لصالح شعوب هذه الدول.ولانمل التكرار علي اهمية المحافظة وابتكار اساليب حديثة في تنقية المياة الجوفية لتكون صالحة للاستخدام البشري والحيواني والزراعي واستحداث قوانين رادعة للحد من التصرف الغير مقنن لمصلحة أجيال قادمة وحاضرة، وان تتضمن مراحل التعليم المختلفة موادا إجبارية تعني باهمية الحفاظ علي هذه النعمة،وليكن شعارنا دوما(معا من اجل الحفاظ الموارد المائية)فعلات وقناعة لننعم جميعا بالصحة والعافية بعيدا عن التلوث قريبا من المحافظه لننعم جميعا بالماء الوفير والنقي، غدا تخضر الارض اليباب.

#معا_من_اجل_وطن_خال_من_الكورونا.

الي ان نلتقي… يبقي الود بيننا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى