صوت الشعب
كتبت : مريم البشير
من يتابع خطابات قائد الجيش منذ التوقيع على الوثيقة الدستورية مروراً بفترة حكومة دكتور حمدوك التي أراد لها قائد الجيش ومجلسه أن تسير في الوحل ظل البرهان يخرج علينا بخطابات متناقضة جميعها يدل على تنصله عن المسؤولية في كل مالحق بالوطن والمواطن بل ويلقي بها كاملة على عاتق المدنيين فيصفهم بالمتشاكسين ويحملهم فشل الفترة الإنتقالية التي لايخفى على عالمٍ أوجاهل من تسبب في إخفاقها ولازال يخرج علينا بذات التناقض حتى بعد أن فضَّ الشراكة الإسمية مع المدنيين وعطَّل العمل بالوثيقة الدستورية عدا المواد التي تخدم أغراضه , لازال يصدر التصريحات التي نقلل من شأن المدنيين كأنه لايعيش معنا في هذا الوطن ولايرى المعاناة التي يقاسيها الشعب بعد أن تعطلت الحياة تماماً ولم يبقَ إلاّ سلام جوبا الذي يُجسده وزير المالية عبر الزيادات الضريبية سيفاً يسلطه على المواطن بلارحمة ويفتخر بعدم إطلاق طلقة واحدة من قبلهم كحركات كفاح مزعوم وهو يتجاهل مافعلته الضريبة من تقتيل بطئ فالطلقة تقتل مباشرة دون معاناة سكرات موت ياسيد جبريل ولازال السيد برهان يرى في جبريل عقلية اقتصادية فذة ويغض الطرف عن سياساته تجاه الشعب كل تلك ( البلاوي) يتجاوزها السيد قائد الجيش حتى بعد أن ضاق بإنقلابه الأفق وإعتزله الجميع بدأ يستجدي المخرج فوجده في الإتفاق الإطاري الذي يرى فيه المدنيين بارقة أمل لإنهاء الإنقلاب وإرساء دعائم الحكم المدني خرج علينا البرهان في أغرب تصريح ليُطالب المدنيين بدمج قوات الدعم السريع في الجيش هل هذا من إختصاصهم أم خطوة جديدة لوضع العراقيل أمام التوصل للتوقيع النهائي?
لقد صرحت سابقاً أن الدعم السريع قوات نظامية تابعة للقوات المسلحة ماالجديد?
هل هذه رسالة لنائبك أم للمدنيين?
إن كان هناك خلاف بينك وبين نائبك فليُدار بعيداً عن المدنيين ومكاسب الإتفاق
الوطن لن يحتمل المزيد من الخلافات.
* همسة*
# خروج الجيش عن السياسة واجب وطني
# أمم الهلال مقالة من صادقٍ والصدق أليق بالرجال مقالاً
