اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الأخبارتحقيقات

الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 

تحقيق : حمد الطاهر

مطالبات للدعم السريع بالسماح لمسئولي الري والفنيين بفتح خزان جبل أولياء 
يرفع أهالي الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض،  أكفهم للسماء تضرعا وإستغاثة ، لرفع الكارثة التي وقعت عليهم، نتيجة الفيضانات التي إجتاحت المنطقة، محدثة خسائر كبيرة بالأراضي الزراعية، والبنية التحتية، والمنازل، بجانب  تفشي وباء الكوليرا، ظهور (التماسيح) على السطح بالمدينة .
وإتسعت رقعة  الفيضان لتشمل أحياء الطيارات شرق ،حي الزغاوه والانقاذ الغربي وأرض الشفاء ودار السلام وحلة نصر واركويت وأبو امكوم وطيبة بالإضافة لحي (الغار) تعرض للغرق .
وتقع منطقة خزان جبل أولياء تحت سيطرة الدعم السريع ، وعزت الجهات المسؤولة الفيضان إلى  إرتفاع منسوب النيل، بسبب إغلاق خزان جبل أولياء من قبل قوات الدعم السريع. ض
كارثة إنسانية 
وصف الفيضان الذي وقع علي الجزيرة بأنه كارثة إنسانية، تسبب في تهدم عشرات المنازل، بالجزيرة أبا  بجانب تهديد المدن والقري الواقعة علي الشريط النيلي بالنيل الأبيض، وإجتاح الفيضان منطقة شبشة بالدويم وتسبب في غرق كل المساحات المزروعة لهذا العام رغماً من شروع المزارعين في عمليات حصاد الذرة.
 كما أن الفيضان يهدد بشكل مباشر أرواح المواطنين في هذه المناطق. 
مناشدات 
أطلق أهالي المنطقة والجهات الحادبة علي حياة أهالي الجزيرة أبا والقري المجاورة لها  نداءات عاجلة لإنقاذ سكان الجزيرة أبا من كارثة الغرق التي تهدد وجودهم ، وناشدوا الجهات المسؤولة والمنظمات بالتدخل العاجل لرفع الضرر .
وأرسل وزير الأوقاف السابق في حكومة حمدوك نصر الدين مفرح رسالة عاجلة خص بها القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والقائد العام لقوات الدعم السريع  الفريق أول محمد حمدان ، طالبهم فيها بالتحلي  بالمسؤولية ووضع  سلامة المواطنين في  المقام الأول والتوجيه الفوري لفتح بوابات خزان جبل أولياء.
وقال مفرح في  ظل أخطر وأكبر كارثة إنسانية نعيشها كسكان لمدينة الجزيرة أبا والقرى والمدن التي ترقد علي جانبي النيل الأبيض نتيجة فيضانه وغرق الجزيرة أبا، نتوجه إليكم بهذا النداء العاجل راجين منكم توجيه العمل بشكل فوري لفتح بوابات خزان جبل أولياء.
وأضاف إننا نواجه كارثة إنسانية بتهدم عشرات المنازل وتهدد بشكل مباشر أرواح المواطنين في هذه المناطق، هذه الكارثة تتطلب منكم أن تتحلوا بالمسؤولية وتضعوا سلامة أهلنا في المقام الأول.
 وتابع إن غرق الأراضي والمساكن يتسبب في فقدان المأوى والغذاء والممتلكات ، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من ظروف الحرب والصراع المستمر.
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
وأضاف نناشدكم أن تتخذوا الإجراءات اللازمة وبسرعة قصوى لفتح بوابات خزان جبل أولياء لتخفيف ضغط المياه وإنقاذ الأرواح وما تبقي من بيوت تقف صامدة رغم تدفق المياه أرجو تعاونكم وتنسيقكم في هذه اللحظة الحاسمة والذي سيكون له تأثير كبير في تقليل الخسائر ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي.
فيضانات متكررة
وقال الطاهر إسحق كاتب صحفي وأحد سكان الجزيرة ل” نادو نيوز ”  للأسف الفيضان متكررة ، وأضاف كان في السابق ماتعرف بهيئة الجسور، وهي تتبع لوزارة الري وتتواجد في المناطق الخطرة بآلياتها وكوادرها ،  بجانب وجود خفراء لمتابعة  يقومون  بمراقبة المناطق الخطرة وكان ذلك في الجزيرة ابا وأم جر والجزيرة مصران بالنيل الأبيض.
وتابع هذه المناطق دائما مهدد بالفيضان من البحيرة الخلفية لخزان جبل أولياء.
وعزا اسحاق الفيضات لإرتفاع منسوب النيل حسب التقارير الواردة من وزارة الري.
وحمل المسؤولة لهيئة الجسور وقال “الهيئة ماشايفة شغلها ” .
وأضاف إن من ضمن  الجهات المسؤولة الآن الوحدة الإدارية بالجزيرة، ومحلية ربك ، ووزارة البنية التحتية بالإضافة لوالي ولاية النيل الأبیض، بجانب وجود أكبر مصانع منها مصنع كنانة وعسلاية وهي لديها آليات كان يمكن تساهم في الحد من خطورة الفيضان ولكن هنالك إهمال واضح من قبل الجهات المسؤولة. 
وتابع  إن الفيضان لم يظهر فجأة بل منسوب النيل يرتفع تدريجيا إلى إن يصل مرحلة الفيضان .
النازحين في الجزيرة أبا الهروب من الموت إلى الموت
الهروب إلى الموت 
تتعرض مدينة الجزيرة أبا لكارثة الفيضان بسبب إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء كما يقول الخبراء، مما عرض سكان الجزيرة للخطر.
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
وحسب إحصائيات أولية أن المياه غمرت عدد من الأحياء غرقا كاملا كمنطقة كرش الفيل الزراعية، وألحقت أضرار كبيرة في المشروعين الزراعيين الشرقي والغربي، ووصول المياه إلى أحياء الإنقاذ، زغاوة، الطيارات، الزيادية، وأطراف حي أرض الشفاء، وبعض  المدارس التي تأوي الوافدين ” النازحين ” الذين فروا من الموت في مناطق الحرب إلى الجزيرة أبا ويواجهون الآن الموت للمرة الثانية بسبب الفيضان والكوليرا، مما إضطرهم  للخروج من  مناطق الفيضان بالجزيرة إلى المناطق الآمنة.
و تسبب الفيضان  في انهيار عشرات المنازل وتشريد  المئات من الاسرة ونفوق الحيوانات والماشية .
كما غمرت المياه الكثير من الأراضي الزراعية . 
وقال أمين التنمية والإنتاج بمنظمة” نيل أبيض ” لتنمية الموارد (نورا) المزارع  عبدالباسط سليمان أن فيضان النيل الأبيض الذي إجتاح منطقة شبشة بالدويم تسبب في غرق كل المساحات المزروعة لهذا العام رغماً من شروع المزارعين في عمليات حصاد الذرة.
مزارع : مياه الفيضان غمرت  (880) فدان مزروعة
مساحات مزروعة 
وكشف عبد الباسط عن إجمالي المساحة المزروعة والتي غُمِرت بمياه الفيضان تبلغ (880) فدان وهي شاملة للعروتين الصيفية بمساحة (440) فدان بالإضافة إلى العروة الشتوية للقمح بمساحة (440) فدان، وأن المشروع يعمل بنظام الري الإنسيابي من البحر مباشر وبتمويل ذاتي من المزارعين وتابع سليمان إن متوسط إنتاج فدان الذرة والذي قدر ب(10) جوالات فيما سجل سعر الجوال 150 ألف جنية، بينما وصل سعر فدان مخلفات الذرة التي يتغذى منها الحيوان و الأعلاف إلى (500) ألف جنية.
ولفت إلى خروج كل المشاريع المروية شمال الدويم عن الدورة الزراعية عدا مساحات محدودة في مشروع قوز النقارة ومبروكة وأرجع ذلك إلى المهددات الأمنية وكذلك تأخر إرتفاع مناسيب النيل في بداية الموسم الزراعي.
وأشار عبدالباسط الي أن المهددات المذكورة سبق ان أدت لأحجام المستثمرين في الدخول إلى العملية الزراعية. 
وقال الأمر يختلف في مشروع قوز النقارة بمحلية الدويم هناك وأضاف رغم  المهددات الأمنية وعزوف المستثمرين عن الدخول في تمويل المشروع إلا إنه  تمت زراعة مساحة تقدر ب(1500) فدان بمجهود بعض المزراعيين.
وناشد الجهات الجهات الرسمية والمنظمات بالوقوف مع المزراعيين لما يعانون منه من تدمير في البنية التحتية لقنوات الري والكباري.
حوجات عاجلة 
خلف الوضع الكارثي حوجة عاجلة للتدخل السريع لتلافي المخاطر التي تسبب فيها الفيضان من أمراض الكوليرا والملاريا وظهور التماسيح وغيرها من المخاطر .
وأصبحت الحوجة العاجلة حسب التقارير الواردة من المبادرات الطوعية والأهالي بالمنطقة  إلى سد الكسور شمال جنينة الرباطاب بإستخدام بوكلن، وتحويل العمل إلى منطقة بيارة التمرين وخور الجعليين، بالإضافة لأعمال ردميات بالجوالات وآليات لطرح التراب على طرفي مدخل الجاسر، وكشفت التقارير عن نقص المعدات الأساسية (الشولات الفارغة، الكواريك، والدرداقات) ، بجانب الحاجة الملحة لدعم غذائي لتوفير وجبات للمتطوعين والعاملين. وشكت من عدم وجود بيانات لحجم الاضرار لصعوبة الوصول لكافة الاحياء بالمنطقة.
تسجيل 94 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 4 حالات وفاة
إنتشار الوباء 
وشددت التقارير علي  ضرورة التصدي للوضع الصحي ، بعد ظهور حالات الإصابات بوباء الكوليرا.
 و حسب الإحصائيات بمركز العزل هنالك 
94 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 4 حالات وفاة  وحالات شفاء وخروج عدد من الحالات من المستشفى.
ودعت التقارير الي ضرورة توفر المحاليل الوريدية بمراكز العزل، وتنشيط حملات التوعية  باستخدام سيارات متنقلة، وتوزيع حبوب الكلور لتنقية مياه الشرب، مع زيادة الحوجة بسبب إرتفاع الطلب.
وكشفت عن جملة من التحديات المجتمعية و الصحية أجملتها في غياب الملصقات التوعوية، ونقص في بعض المستلزمات الصحية مثل حبوب الكلور، وعدم إهتمام الاهلي بالوضع  الصحي .
وطالبت بتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الطوعية لتوحيد الجهود.
واستمرار المتابعة الميدانية من قبل المسؤولين لضمان فعالية الإستجابة.
جهات فاعلة 
وأطلقت القطاعات المجتمعية نداء إستغاثة للتدخل العاجل من حكومة الولاية لتدارك الأمر بالرغم من الجهود التي قام بها الشباب والمبادرات من إحتواء إثنين من الكسورات الكبيرة بالجاسر جهة شرق حي التمرين ومحازات مدخل الجزيرة أبا شارع الاسفلت
وشارك في العمل مجموعات الشباب من الأحياء وروابط شباب دار السلام ، ومبادرة انا متطوع أنا انسان الجزيرة أبا، ومنظمة قبا، ومبادرة إنسانيون.
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
وقال  النطاق الرسمي لمبادرة أنا متطوع عبد الله اسحاق محمد”دلة” إن الوضع في الجزيرة أبا لا ينذر بخير والمنطقة علي أعتاب الكارثة ،وأضاف كنا حذرنا من قطع المياه لظلط الجزيرة وعزلها تماما عن المنطقة .
وأضاف المياه غمرت عدد من الأحياء بالجزيرة أبا وكل المنازل مهددة بالسقوط. 
وقال إن الوضع الآن خرج عن السيطرة ودعا لتضافر الجهود لإنقاذ الجزيرة أبا  واقترح ضرورة جلب التراب١ عبر “الصنادل” لإقامة ردميات  لحماية ماتبقى من منازل ومنع تسرب المياه الى  الشوارع الرئيسية بالمدينة . 
وزير سابق : محاولات  وزارة البنية بالولاية كالحرث في البحر 
حرث في البحر 
ومن جهته وصف وزير الطاقة الأسبق بحكومة حمدوك الانتقالية وأحد أبناء الجزيرة أبا المهندس جادين علي عبيد، المحاولات الجارية حاليا بواسطة وزارة البنية التحتية والتنمية العمرانية في ولاية النيل الأبيض لصيانة وإصلاح التروس في المناطق المتأثرة بفيضان النيل بغرض إنقاذ الموقف في منطقة الجزيرة أبا وصفها ب”  محاولة الحرث في البحر”  ولاجدوي منها.
وقال إن كارثة الفيضان التي إجتاحت الجزيرة أبا منذ ثلاث أيام ولم تتم إلى اللحظة السيطرة عليها .
وأضاف  إن الحل الوحيد الذي يجب أن تعمل عليه الولاية هو السعي لفتح بوابات خزان جبل أولياء فورا لتمرير المياه خلف الخزان.
وناشد وزارة الري باسم مواطني 
الجزيرة أبا بأن تتحمل هذه المسؤلية التاريخية وتوضيح هذا الخطر الداهم بجلاء للمسؤولين في الحكومة وتجهيز الفريق المناط به لتشغيل الخزان ليكون على إستعداد للقيام بعمله فور الحصول على موافقة الدعم السريع على ذلك.
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 

منظمات دولية

 كما ناشد المنظمات الدولية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأبناء الجزيرة أبا في الداخل والخارج للإلتفات لهذه الكارثة الإنسانية والتواصل مع الدعم السريع للحصول على موافقتهم بالسماح للمهندسين والفنيين للوصول للخزان وحمايتهم وتمكينهم من القيام بدورهم في تشغيل الخزان لتفريغ البحيرة بالقدر اللازم لإزالة هذه الكارثة الكبرى التي تجري فصولها الان وتهدد جميع مواطني أبا.
زيارات ميدانية 
في ظل هذا الوضع، شهدت المنطقة زيارات ميدانية لمسؤولين حكوميين لتقييم الأوضاع والوقوف على الجهود المبذولة لاحتواء الكارثة.
من بينها الزيارات الميدانية الرسمية لوالي ولاية النيل الأبیض، برفقة وزير الصحة بولاية النيل الأبيض، و وزير البنية التحتية، المدير التنفيذي لمحلية ربك،  مدير السدود بالجزيرة أبا.
وتفقد والي النيل الأبيض المكلف  الأستاذ عمر الخليفة عبد الله المناطق التي تأثرت بفيضان النيل الابيض بالجزيرة أبا في منطقة الجاسر والأحياء السكنية وكلية الشريعة والقانون بجامعة الإمام المهدي  
وإطمأن الوالي على التدخلات الفنية التي قامت بها الفرق الهندسية لوزارة البني التحتية ووجه الوالي بمضاعفة الجهود وإستنهاض الجهد الشعبي والرسمي لدرء فيضان النيل بكل المدن والقرى التي تأثرت بارتفاع مناسيب النيل. 
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
من جهته أوضح المهندس الطيب محمد الحسن الوزير المكلف لوزارة البني التحتية والتنمية العمرانية إن الوزارة بكل كوادرها البشرية والآليات في حالة إستنفار تام لمعالجة أثار الفيضان وأضاف إن هذه التدخلات تتم بالتنسيق مع المديرين التنفيذيين بالمحليات مشيرا إلى إن فرق العمل منتشرة بكل مناطق الهشاشة بالمحليات المختلفة بكل من الدويم وشبشه ، الكوة ، الملاحة ، الجزيرة أبا ، العباسية ، قلي ، الفشاشوية وأم جر.
وعزا الإرتفاع الكبير في مناسيب النيل الابيض لعدم التنسيق بين وزارة الري والسدود والولاية بسبب الأوضاع الأمنية وتواجد المليشيا المتمردة في الخزان.
إستغاثة ومناشدة 
وأطلقت القطاعات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب نداءات  إستغاثة مناشدات للحكومة والمنظمات  للتدخل العاجل  ودعا  حزب الأمة القومي بضرورة إنقاذ سكان الجزيرة أبا بالنيل الأبيض المحاصرين بمياه فيضان النيل.
وناشد الحزب المنظمات الدولية والمحلية وكافة الجهود الإنسانية بالاستجابة للكارثة الإنسانية وتوفير مواد الإيواء والغذاء والدواء للمواطنين المحاصرين بالمياه في الجزيرة أبا وما حولها لرفع المعاناة عنهم وتخفيف الضرر.
وكشف حزب الأمة في بيان ، عن تعرض مدينة الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها لغرق كامل جراء فيضان مياه النيل الأبيض، مما خلف دمارًا كبيرًا في المنازل والأراضي الزراعية، في وقت تشهد فيه المنطقة أوضاعًا بيئية وصحية متردية، ونذر الأمراض نتيجة ضعف الرعاية الصحية.
وقال الحزب، إن الأوضاع ستتفاقم نتيجة لهذا الفيضان الكبير مما يتسبب في إنتشار الأمراض والأوبئة، مع ظروف الطقس البارد وتزايد حدة الأوضاع الإنسانية التي يعانيها المواطنون نتيجة الحرب.
وأوضح البيان إن ارتفاع منسوب المياه هذا العام ساهمت فيه عوامل كثيرة مما أدى لإغراق المنطقة ويؤثر على كافة المناطق جنوب الخزان حتى جودة.
وذكر أن من هذه الأسباب غياب مهندسي الري في خزان جبل أولياء لتمرير المياه وخفض منسوب النيل في هذا التوقيت بسبب توقف العمل بالخزان نتيجة الحرب.
إضافة إلى سحب الحكومة للآليات وفرق المهندسين المشرفين على الجسور والتروس الحامية للمنطقة منذ عقود، مما أدى لضعف هذه الجسور وانهيارها لتتعرض الجزيرة أبا وما حولها من قرى وجزر صغيرة للغرق الكامل.
وتابع أن من الأسباب أيضا وجود إمدادات سكنية في جزء كبير من الأراضي الزراعية المنخفضة حول المدنية ساهم في إغراق كامل لهذه الأحياء المقامة على هذه الأراضي مما زاد من حجم الأضرار وارتفاع مستوي المياة فيها.
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
وأكد حزب الأمة القومي إنه يتابع هذه المأساة بقلق بالغ، ويطالب الطرفين المتقاتلين بضرورة تمكين مهندسي الري للوصول إلى منطقة الخزان لتمرير المياه لخفض منسوب النيل لإنقاذ المواطنين في قرى ولاية النيل الأبيض.
ومن جهتها طالبت هيئة شئون الأنصار  القوات المسيطرة على الخزان بالسماح لمسئولي الري والخبراء والفنيين أن يقوموا بفتح الخزان.
هيئة شئون الأنصار: الفيضان يهدد وجود الجزيرة أبا 
وقالت الهيئة في بيان ذيل بتوقيع الأمين العام  عبدالمحمود أبو ، إن مدينة الجزيرة أبا تتعرض لكارثة الفيضان بسبب إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء كما يقول الخبراء، مما عرض سكان الجزيرة للخطر.
تكايا الإطعام 
وأضاف البيان ان الجزيرة أبا المدينة التاريخية التي إنطلقت منها الثورة المهدية التي حررت السودان من الإستعمار الأجنبي، وتضم عشرات الآلاف من السكان وبعد الحرب نزح إليها عدد كبير من الفارين من الحرب من العاصمة الخرطوم ومن ولاية الجزيرة ومؤخرا من جنوب النيل الأبيض مما يفوق طاقتها، وإلا أن أها الجزيرة  أبا تقاسموا مع الوافدين إليهم السكن وماتوفر من الغذاء وأقاموا التكايا لإطعام المحتاجين.
الجزيرة أبا تستغيث ... لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
الجزيرة أبا تستغيث … لا سفينة تحملها ولا جبل يعصمها من الماء 
وقال إن الجزيرة أبا في خطر تحيطها المياه من كل الجهات، والفيضان يهدد وجودها وحياة أهلها، فليعمل الجميع لإنقاذها وانقاذ أهلها.
 وناشد الجهات المسئولة والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظماتها ذات الإختصاص ومنظمات العون الإنساني والخيرين لنجدة أبا وإ١نقاذها من الغرق، ونناشد القوات المسيطرة على الخزان بالسماح لمسئولي الري والخبراء والفنيين أن يقوموا بفتح الخزان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى