
حذرت شبكة أطباء في السودان من كارثة إنسانية وشيكة بمدينة الدلنج بالسودان ما لم يتم التدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء، ودعم المرافق الصحية بالإمدادات الأساسية، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنتظم، وفك الحصار عبر الإسقاط الجوي للمساعدات حال تعثر الوصول برًّا.
وأعلن أطباء في السودان، وفاة 17 طفلًا جراء الجوع بمدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان.
وتعاني المدينة، التي تؤوي آلاف النازحين منذ الأشهر الأولى للنزاع، حصارًا خانقًا فرضته خارطة السيطرة لأطراف النزاع العسكري بولاية جنوب كردفان، وهي الجيش وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتسبّب الحصار في أزمة إنسانية أدّت إلى الإبلاغ عن حالات مجاعة ناجمة عن الانعدام الكبير في السلع الغذائية والدوائية.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان: “خلال الأسابيع الماضية، رصد فريق الشبكة وفاة 17 طفلًا بمدينة الدلنج نتيجة سوء التغذية الحاد”.
وأشارت إلى أن المنطقة تعاني ندرة في الغذاء والدواء، مع صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، بجانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وطالبت المنظمات الدولية والإقليمية والجهات المعنية بالتحرك الفوري لإنقاذ أرواح المدنيين في جنوب كردفان ورفع المعاناة عن آلاف الأسر التي تواجه خطر المجاعة والمرض جراء الحصار، خاصة في موسم الخريف الذي تتزايد فيه الأوبئة.
وانقطعت السلع الضرورية عن كادقلي بعد أن قطعت الحركة الشعبية – شمال طرق الإمداد الرئيسية من المناطق التي تمد المدينة بالمحاصيل والخضر، فيما ساهم تحكم قوات الدعم السريع في الطرق المؤدية من شمال كردفان في توقف إمدادات السلع والأدوية إلى جنوب كردفان.
وأجبر النقص الحاد في السلع الغذائية آلاف المدنيين على النزوح من كادقلي صوب مناطق تسيطر عليها قوات عبد العزيز الحلو، فيما فضّل آخرون النزوح إلى شمال كردفان والنيل الأبيض.