صوت الشعب
كتبت :مريم البشير
خرج الثائر إبراهيم مجذوب الطالب بالمرحلة الثانوية مشاركاً في مليونية 28/ فبراير للتعبير عن رفضهم للإنقلاب وحالة اللادولة التي إنقضَ ممثلوها على للدولة كيأجوج ومأجوج وقضوا على مواردها نهباً وتهريباً وشقُّوا على مواطنها وأورثوه الفقر والجوع والذل وتفننوا في توزيع الموت المباشر وغير المباشر, خرج الثائر وهو يحلم باسترداد وطنه حر,اً شامخاً, مستقلاً , خرج ليحقق شعار الثورة المجيدة, لإستعادة التوازن ,للعدالة الإجتماعية , لصحة وتعليم مجان وكماهو ديدنها شرطة الإنقلاب تخرج بحجة تأمين المواكب وهي تتعمق في الإنتقام من الشعب وتتجلى في صدق الولاء لسادتها وتؤمن إنقلابهم بكل ماسُخِرَ لها من عتاد كأنما تخوض حرباً ضد عدوٍ أجنبي وهي تخرج بحجة التأمين ويتجاوز منسوبيها حدود العرف القانوني في مرافقة المواكب السلمية لقد تخلت عن البمبان والعبوات الناسفة التي لطالما أضرت بالسلميين وأفقدتهم أعزَّ أعضاء حسدهم هناك من فقد عينه وأخر فقد يده ومن فقد رجله ولم يكن كل ذلك السلوك الوحشي كافياً بينما أمِنَ منسوبيها العقوبة وأصبحوا يطلقون الرصاص الحي على العُزَل وفي ثياب الماكرينا يأتينا بيان الشرطة أنَّ تصويب السلاح مباشرة مع سبق الإصرار والترصد سلوك شخصي ومرفوض!! !!
أين تجدون من يتخلى عن عقله ويصدق هذا الإدعاء?
كيف يكون سلوك شخصي وهو ينفذ بطمأنينة كأنما يصطاد طائر?
هل يعلم القاتل أنه سيُحاكم وحده?
هل نُفِذَ حكماً لحالات سابقة مماثلة لجرمه?
لمصلحة من يخالف تعليمات عدم إطلاق الرصاص الحي?
لقد أمِنوا العقوبة واستهانوا بالإنسان فمن قبله كان من عذبوا الشهيد المعلم أحمد الخير وأعترفوا بوظائف لم نسمع بها في أي دولة وثنية نازية ناهيك عن دولة إدَّعت ثلةُ فاسقةُ فاسدةُ أنها تُدين وتحكم بالدين الإسلامي والأسلام بريء منهم وبعدهم قتلت الشرطة ودعكر ونوري وعذبت والسجل أسود يعج بالضحايا فلم ينفذ إعدام في قاتل لذلك يدافعون عن ولي نعمتهم ولو قتل كل الشعب والسؤال المُلِح هل يقتل الشرطي بأوامر?
إن كان مأموراً فليحاكم الآمِر والمأمور وإن كان سلوكاً شخصياً فليُحاكم فوراً بمفرده لأنَّ الأدلة ماثلة لايستطيع إنكارها لُتثبت الشرطة مصداقيتها في بيانها بخصوص الثائر إبراهيم ومن سبقه.
هل تريد الشرطة ومخدمها أن يكن القتل المباشر رسالة مؤلمة في بريد قوى الحرية والتغيير ?
هل نفهم أنَّ مزيد من دماء السلميين الأبرياء سيكون سيفاً مسلطاً لضمان حصانة أو مخرج آمِن?
في كلتا الحالتين الشارع حي ومستمر في حراكه وبن يُخيفه الموت
فالموتُ لأجل المبادئ حياة.
* همسة*
# إلى المتفاوضون لإنهاء الإنقلاب الغاشم البيانات لاتكفي
# لازم موقف أخلاقي يزيدكم قوة وإرتباط وثيق بالشارع.
# هل قتل الشباب يعدل حال البلد الميلتوه بالإنقلاب?