السودان يسعى لإعادة نحو 4 آلاف قطعة أثرية فقدت من متاحف السودان

متابعات: نادو نيوز 

أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في السودان عن تعرض المتحف القومي لأضرار بالغة ونهب واسع للقطع الأثرية، وتقدر تكلفة الترميم والصيانة بـ 100 مليون دولار، بجانب فقدان نحو 4 آلاف قطعة أثرية بعد أكثر من عامين على الحرب الأهلية.

وقالت ان الجهود مستمرة لاستعادة القطع المفقودة، ولكن الوضع الاقتصادي المتدهور يهدد هذه الجهود.

وقالت إخلاص عبد اللطيف مديرة إدارة المتاحف في الهيئة العامة للآثار :”تم حتى الآن إحصاء نحو 4 آلاف قطعة أثرية مفقودة في السودان”.

أضافت: “هذه الآثار تشمل قطعاً أثرية من الخرطوم، فضلاً عن مناطق أخرى من البلاد، مثل إقليم دارفور في غرب السودان. اختفت نحو 700 قطعة أثرية من متحفَي مدينتي نيالا والجنينة. كما قتل المسلحون في الجنينة، أمين المتحف إثر قصف المبنى”.

وقدّرت تكلفة ترميم وصيانة متاحف السودان وتأمين الآثار المتبقية، “بما يصل إلى 100 مليون دولار، وهو مبلغ من المستبعد أن يحصل عليه خبراء الحفاظ على الآثار قريباً، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد”.

وأكدت عبد اللطيف عام 2024، وقوع “عمليات نهب واسعة النطاق” في المتحف الوطني. وقالت: “تمّ نقل القطع الأثرية المخزّنة هناك في شاحنات كبيرة إلى الغرب، وإلى المناطق الحدودية، وخاصة بالقرب من جنوب السودان”.

ومن جهتها قالت رحاب خضر الرشيد، رئيسة لجنة مختصّة جرى تشكيلها لتقييم الأضرار، وتأمين المتاحف والمواقع الأثرية في الخرطوم لوكالة “رويترز”: “إن المتحف تعرّض لأضرار بالغة، وسرقت كمية كبيرة من القطع الأثرية المهمة جداً”.

أضافت: “كل قطعة في المتحف لها قصة، كل القطع مهمة لكن التي تمّت سرقتها كانت بالغة الأهمية بالنسبة لنا نحن كآثاريين”. وأشارت إلى جهود السلطات في عملية الإصلاح “وإن كانت تتم بإمكانيات شحيحة جداً”.

وأوضحت أن الأضرار “لحقت بالأسقف والمباني، وبالزجاج الخارجي المحيط بالمعبد. ونحاول كفريق في الهيئة العامة للآثار والمتاحف، العمل على إجراء بعض الصيانة بإمكانيات شحيحة”. وناشدت الجهات المختصّة مد يد العون لترميم هذه المعابد.

وأشارت إلى وجود 45 بعثة أثرية كانت تعمل في السودان قبل الحرب، لكنها اليوم توقفت جميعها، “ولا ندري متى وكيف سيشعورن بأن الوضع آمن بما يكفي.