اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الأخبار

اللاجئين السودانيين بليبيا يطالبون بفتح طريق المثلث

ليبيا : نادو نيوز

طالب عدد من اللاجئين السودانيين المقيمين في ليبيا بفتح المعابر الحدودية التي تربطهم بالسودان، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية داخل الأراضي الليبية، وصعوبة العودة إلى الوطن بسبب إغلاق الطرق الرئيسية وغياب البدائل الآمنة.

 وأكدوا أن إغلاق طريق المثلث، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليه، أدى إلى أزمة حقيقية في حركة العودة، خاصة مع إرتفاع تكلفة السفر عبر طريق تشاد، والمخاطر الكبيرة التي تحيط بالطريق البديل عبر مصر، والتي تشمل احتمالات التعرض للإعتقال أو الوفاة أثناء عبور المناطق الجبلية.

 

وقال اللاجئ صدام يعقوب عبد الله، في تصريح لموقع “دارفور24″، أنه انتقل مع أسرته إلى مدينة الكفرة قادمًا من العاصمة الليبية طرابلس منذ شهر يونيو الماضي، بعد أن إضطر إلى بيع أثاث منزله بهدف العودة إلى ولايته سنار جنوب الخرطوم للحاق بالموسم الزراعي، إلا أن إغلاق طريق المثلث حال دون ذلك. وأوضح أن جميع مدخراته قد نفدت، وأصبح يعتمد على المساعدات التي يتلقاها من أقاربه، مطالبًا الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع بفتح المعبر وتحويله إلى منطقة منزوعة السلاح، بما يتيح لآلاف اللاجئين العودة إلى بلادهم دون عراقيل.

 

من جانبه، ذكر حافظ إسحق زكريا، أحد اللاجئين السودانيين المقيمين في مدينة سبها، أنه يسعى للعودة إلى السودان برفقة أسرته، إلا أن الطريق الوحيد المتاح حاليًا هو عبر تشاد، وتبلغ تكلفة السفر نحو مليون جنيه سوداني للشخص الواحد للوصول فقط إلى مدينة الطينة التشادية. وأوضح أن رحلة العودة تتطلب المرور أولًا بالعاصمة التشادية أنجمينا، ثم السفر جوًا إلى القاهرة، قبل الوصول إلى مدينة بورتسودان، نتيجة لانعدام طريق بري مفتوح يربط إقليم دارفور بالعاصمة الخرطوم.

 

 

وفي مدينة مصراتة الليبية، أفادت عدة عائلات سودانية بأنها تنتظر تنفيذ برنامج العودة الطوعية الذي أعلنت السفارة السودانية عن إطلاقه في الفترة المقبلة. وأوضحت تلك الأسر أنها تواجه تحديات كبيرة، خاصة في مجال التعليم، حيث تشترط السلطات الليبية وجود إقامة قانونية سارية لتسجيل الأطفال في المدارس، إلى جانب ارتفاع رسوم المدارس السودانية التي تجاوزت 400 ألف جنيه للعام الدراسي الواحد، ما يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر اللاجئة.

 

وفي ذات السياق، أشار اللاجئ معتصم عبد الرحيم، المقيم في مدينة مصراتة، إلى أن أجور العمال الأجانب قد انخفضت إلى نحو 1400 دينار ليبي، أي ما يعادل 200 دولار أمريكي شهريًا، بينما وصلت تكلفة إيجار السكن إلى 700 دينار ليبي كحد أدنى، أي ما يعادل 100 دولار أمريكي، مما يزيد من صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية. وطالب السلطات الليبية والحكومة السودانية بفتح معبر المثلث وتسيير رحلات العودة الطوعية للراغبين في مغادرة ليبيا والعودة إلى السودان.

 

وفي تطور متصل، أعلنت القنصلية السودانية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا عن بدء عملية تسجيل وحصر المواطنين السودانيين الراغبين في العودة إلى البلاد، وذلك بعد التحسن التدريجي في الأوضاع الأمنية داخل ليبيا. وأوضحت القنصلية، في بيان صحفي تلقى موقع “دارفور24” نسخة منه، أن التسجيل سيتم عبر رابط إلكتروني مخصص لهذا الغرض، أو من خلال مراجعة مكاتب الجاليات السودانية المنتشرة في عدد من المناطق والبلديات الليبية، بما في ذلك المرج، البيضاء، شحات، القبة، درنة، طبرق، البريقة، أجدابيا، جالو، أوجلة، الكفرة، سبها، والجفرة.

 

وأكدت القنصلية السودانية على ضرورة إتمام إجراءات التسجيل قبل تاريخ الخامس والعشرين من شهر سبتمبر المقبل، لضمان إدراج الأسماء ضمن قوائم العودة الطوعية التي يجري إعدادها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى