حضرة : متطوعي الهلال الأحمر يعملون دون كلل أو ملل
قدم الهلال الأحمر بالشراكة مع برنامج الغداء العالمي ذرة وزيت عدس بجانب توزيع أواني وفرشات وبطاطين
عبركم أتقدم بالشكر للمبادارت الأهلية وهي تحمل عبء كبير من هذا العمل
المدير التنفيذي لجمعيةالهلال: إتفقنا مع التأمين الصحي لتقديم علاج مجانا للنازحين
حاوراه : حمد الطاهر/ نفيسة وادي
ظلت جمعية الهلال الأحمر السوداني، نبراسا يضئ ظلمات طريق كثير من الفارين من ويلات الحرب والإقتتال، ومأوى وملاذ آمن للذين تكالبت عليهم فواجع الدهر، من كوارث طبيعية وسيول وفيضانات وحرائق وغيرها ، لم تدخر الجمعية جهداً في سبيل تقديم الخدمات للمواطنين ،وبعد الحرب التي دار رحاها في العاصمة الخرطوم، يمم فريق (نادو نيوز) وجهته تلقاء مدينة كوستي التي تعتبر معبرا للفارين من الحرب إلى بعض دول الجوار والولايات وكان لها نصيب الأسد في إيواء الهاربين من الحرب .
وضعت (نادو نيوز) عدد من القضايا وفق منضدة الأستاذ إبراهيم عثمان حضرة المدير التنفيذي للجمعية بكوستي الي مضابط الحوار .
في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها السودان بماذا تقوم جمعية الهلال الأحمر السوداني؟
جمعية الهلال الأحمر السوداني هي جمعية طوعية تؤمن بالمبادئ السبع ، وهي تنضوي تحت الحركة الدولية للصليب الأحمر.
ماذا قدمت الجمعية في النيل الابيض؟
العمل في ولاية النيل الأبيض كالعمل الدائم فى كل ولايات السودان ويبدأ من الأحياء بوحدة قاعدية، والوحدات القاعدية تكون المحليات والمحليات تكون مجلس الأمناء المسؤول عن الولاية ،الذي يتولى الجانب التشريعي والمدير التنفيذي يتولى إدارة المكتب التنفيذي وإداراته.
ماهي الأدوار التي قامت بها جمعية الهلال الأحمر في كوستي؟
عمل الهلال الأحمر منتشرفي كافة ولايات السودان لانه يتواجد في كل حي كماذكرت وهو يقدم في حالة السلم ،عمليات التدريب والرعاية الصحية والإسعافات الأولية وغيرها بالإضافة للورش المتخصصة، و نستفيد من هذا في حالة الحرب ونحن الآن في كوستي كنا نعمل قبل الحرب في مجال تقديم بعض المساعدات لللاجئين من جنوب السودان بدعم من برنامج الغداء العالمي ونقدم الإرشاد النفسي و الصحي ، و الإصحاح البيئي وكل ذلك يتم عبر شراكات مع الصليب الأحمر الدينماركي ، والصليب الأحمر الإسباني ويقدم هذا العمل تحت مظلة الهلال الأحمر، وجاء إلى ولاية النيل الأبيض قبل الحرب نازحين من ولاية النيل الأزرق وتمت إستضافتهم في معسكر للنازحين في خور أجول بالقرب من مدينة ربك ،ويحوي تقريبا ألف خيمة وقدمنا لهم الخدمات المطلوبة بذات الشراكات، بالإضافة لشراكات مع منظمة اليونيسف في مجال الخدمات وحماية الأطفال،وهذا العمل مستمر ولدينا مراكز مخصصة تقوم بتدريب الأطفال وأمهات الأطفال، والمجتمع المضيف لأجل إخراجهم من أزمات الحرب والمواقف المصاحبة التي واجهتهم في هذه الحياة .
هل لديكم إسهامات في إيواء الفارين من الحرب ؟
نعم لدينا مراكز للإيواء منها ١٤ مركز في مدينة كوستي وسبعة في ربك،و مركز في الدويم ،ثلاثة مراكز
اخري فى الجبلين ،مركز في تندلتي ،ومركز فى القطينة مخصص لإستقبال النازحين، ويتم فيه الإسعاف الأولي والنفسي ،بالإضافة لبعض المعونات عبر برنامج الغذاء العالمي .
وقدم الهلال الأحمر بالشراكة مع برنامج الغداء العالمي ذرة وزيت عدس وغيرها من المواد الغذائية، بجانب توزيع مواد أخرى من أواني وفرشات وبطاطين
ولعب أطفال.
هل لديكم مطابخ داخل مراكز الإيواء؟
توجد لجنة كبيرة بالولاية ونحن من ضمن هذه اللجنة نقوم بتقدم الإسعاف الأولي والنفسي وبعض التدخلات بالإضافة لبرنامج الروابط العائلية ، وبرنامج تحويل الحالات الخاصة وبرنامج الإصحاح البيئي.أما بخصوص المطبخ
هناك مبادرات تقوم بعملية تجهيز الطعام بالطرق التي يرونها مناسبا ضمن برامجهم ونحن ليس لدينا أي تدخل في هذا الاتجاه
هل كان هنالك إستنفار أم لديكم إحتياطي لمواجهة هذه الكارثة؟
نحن جمعية لديها علاقة بالطوارئ، ولدينا مكتب خاص بالطوارئ ولديه مخزن إستراتيجي به إحتياجات تكفي لألف أسرة، كنا نحتاط للفيضانات ،ونقدم مواد الإيواء من بطاطين ومشمعات وناموسيات وغيرها من المواد الغير غذائية، الحمد الله عندما بدأت كارثة الحرب هذه
قمنا بتوزيع الاحتياطي ،والذي ويكفي لألف أسرة كما أسلفت ، ولكن المراكز الآن تحتاج إلى المواد أكثر من التي متوفرة لدينا لأن أعداد النزوح في تزايد ولكن أيضا توجد مبادرات مجتمعية تقدم وجبات جاهزة للنازحين.لهم الشكر والتقدير ولكافة مجتمع كوستي .
كيف تنظر إلى الأوضاع الصحية داخل مراكز الإيواء خاصة ونحن الآن مقبلين على فصل الخريف؟
من المتوقع حدوث مشكلة صحية لأن معظم النازحين نساء وبعضهن حومل ومرضعات، وكل هذه الفئات تحتاج إلى رعاية ، وهذه المراكز ليست متكاملة لان معظمها مدارس وداخليات لذلك هي غير مهيئة صحيا نأمل في أن تكون هناك مراكز إيواء بمواصفات تليق بهذه النساء اللائ لديهن ظروف صحية خاصة لكن نعلم بأننا نعيش ظروف حرب استثنائية.
بماذا تنصح في هذا الإتجاه ؟
نطالب بأن يكون هنالك عمل صحي وعلاجي ونفسي في هذه المراكز ونحن لدينا مبادرة مع التأمين الصحي للعلاج واتفقنا معهم على كرت يعامل معاملة بطاقة التأمين الصحي ويتم العلاج به مجانا .إلا أن هناك بعض الإجراءات تحتاج لمعالجة لأن بعض المرضى سيكون لديهم فحوصات طبية خارج التأمين الصحي أيضا الدواء نأمل في تكون هناك حلول لهذه القضايا.
هل هنالك خطة لتقديم الرعاية الصحية لهذه الفئات من النساء الحوامل والمرضعات؟
نحن نعمل ضمن لجنة الولاية وطرحت هذه المشكلة في اروقة لجنة الولاية وبعد ذلك تري أى جهة ماذا تعمل ،ولكن نازحين الخرطوم مستواهم كويس وهم يساعدون في رفع الوعي الصحي وفيهم مجموعات مستنيرة ساهمت في عملية التوعية. وايضا إلتقينا بأشخاص ذو خبرة كبيرة في المجال الطبي ومجالات أخرى إستفدنا منهم لهم الشكر ايضا ونستطيع أن نقول بأن نازحي الخرطوم بهم شخصيات صفوة يقومون بخدمة بعضهم البعض لهم التحية والتقدير.
هل تم تدريب النازحين علي الإسعافات الأولية وغيرها من الأنشطة الصحية لأجل مساعدة بعضهم ؟
ننسق لتدريب بعض الوافدين من الخرطوم في مجال الإسعافات الأولية لمساعدة أنفسهم.
هل لديكم تنسيق مع المبادرات الأهلية والشعبية والمنظمات الخيرية؟
يوجد تنسيق كامل في الولاية وتوجد لجنة عليا ولجان محلية وكل المنظمات موجودة في اللجنة، ولدينا تقرير يتم رفعه أسبوعيا للجنة وكذلك المنظمات ومن خلال صحيفتكم نادو نيوز أتقدم بالشكر للمبادارت الأهلية وهي تحمل عبء كبير من هذا العمل ومن بينهم رجل واحد قدم مواد غذائية لعشرة مراكز إيواء وينوي تقديم أضاحي لهم وأخص بالشكر أهالي كوستي الذين قاموا بدورهم كامل إتجاه أهلهم الذين أتوا من الخرطوم ولا يوجد منزل به أقل من أسرتين، بالإضافة للمبادرات الأهلية الأخرى وهنالك تعداد للنازحين الفارين من الخرطوم يقدر عددهم ب( ١٨٨) ألف حسب تقارير المنظمات .
كيف يتم التعامل مع النازحين الذين يسكنون مع الأسر ولم يأتوا لمراكز الإيواء ؟
طبيعة عمل المنظمات يكفل الذين يقطنون فى مراكز الإيواء والآن تم توزيع المواد على مراكز الإيواء فقط ولكن النازحين الآن
داخل المنازل نعتبرهم من المتعففين هم يحتاجون الكثير لأنهم خارجون من حرب ويحتاجون الدعم المادي والنفسي والمعنوي وأناشد كل الخيرين بأن يقدموا للنازحين ، والذين يقطنون مع الأسر هم أكثر حوجة لأن الوضع الإقتصادي معروف وجميع الموظفين في الدولة لقرابة الثلاثة شهور لم يصرفوا رواتبهم والسوق الآن بدأ يرتفع لذلك الأمر يحتاج الى وقفة قوية .لأن الأسرة التي آوت أهلها محتاجة مساعدةو كذلك الذين يقطنون معهم
وأعتقد بأن هناك خطة تسعى لحصر هؤلاء للنظر في كيفية التعامل مع تقديم الخدمات والمساعدة لهم.
هل لديك رسالة تريد إيصالها؟
أناشد الخيرين في خارج السودان للوقوف مع أهلهم رغم أن أهالي كوستي لم يقصروا لكن القضية أكبر من طاقتهم كما أتقدم بالشكر لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر بكوستي الذين يعملون دون كلل أو ملل وبدون حوافز ولدينا الآن ٢٨٦ متطوع هم مواظبين ويعملون بكل طاقتهم وحتي الموظفين في الهلال الأحمر الآن متطوعين لأنهم لثلاثة شهور لم يصرفوا رواتبهم وهم يعملون الآن دون كلل في جميع المراكز ، كما أشكر أسرة صحيفة نادو نيوز الإلكترونية علي جهودها .