اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الرأي

(النقابة والكيزان).. بمناسبة البيان..!

الخرطوم: نادو نيوز

كتب :عثمان شبونة

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين موقف تحالف قوى الحرية والتغيير المُعلن بعدم الإدلاء بأيَّة تصريحات حول تفاصيل مباحثاتها مع الأطراف غير الموقعة على الاتفاق السياسي المُسمَّى (الإطاري)؛ ونسفاً لهذه (العدمية) أخرجت النقابة بيانها في الأسبوع الفائت مهتدية بما تؤمن به وتعمل على ترسيخه؛ وهو ضمن سياقها محصور بين هذين القوسين: (إن حجب أي معلومات تتعلق بمصير البلاد عن الرأي العام أمر مجافٍ للأخلاق والمبادئ التي تحكم التداول في الشأن العام، ويتعارض مع حق أصيل من حقوق الإنسان، وينتهك مبدأً أساسياً من مبادئ حرية الحصول على المعلومات).
* قفلت النقابة القوس، ووجد بيانها وقعاً يبدو طيباً في (نفوس الأعداء) لست معنياً هنا بغيرهم..! وأقصد بهم بعض أصنام الكيزان الصحفيين من (المبتزين ــ أصحاب السوابق ــ مؤيدي العسكر القتلة) الذين احتفوا بالبيان وصولاً إلى النقيب.. ذلك رغم ما لبعض هؤلاء الأعداء من آراء سيئة تجاه النقابة التي وقفت على ساقيها وسط سهامهم؛ ولا يعترفون بها من الأساس.. فلو لم تكن المعنية بالنقد قوى الحرية والتغيير لما التفتوا للبيان؛ وهم من ذات العينة التي لا تؤمن في الكون بشيء أفضل من (جيب الرشاوى المفتوح) فكيف تؤمن بمبادئ نبيلة سامية جاءت نقابة الصحفيين من أجل تعزيزها بقوة؟!
* السؤال: علام التهليل لبيان نقابة كثير من (الكيزان) يعتبرونها (قحاتية) بذات اللفظ (المزاجي) السخيف؟ بل أغبياء منهم ذهبوا لأبعد من ذلك باعتبارها نقابة (فولكرية) نسبة إلى الموظف الأممي المعروف.
* بعض الصحفيين (من الجنسين) ينسبون النقابة زوراً وجوراً إلى قوى الحرية والتغيير بحجج واهية ترقى إلى العبط (في هذا يطول الكلام)! والأخيرة لم تدعي سيادة أو أبوية على النقابة الصحفية ولو تلميحاً؛ ولن تستطيع؛ فالنقابة أسيادها هم أعضاؤها لا غير؛ إن لم تكن هكذا لاحتلت العناكب دارها.. وذات المشار إليهم ــ من الجنسين ــ لن تبرد دواخلهم ببيان النقابة الذي يرد على أباطيلهم دون قصد؛ في الجانب الخاص بربطهم للنقابة المهنية بالقوى السياسية المذكورة.
* من الطبيعي أن تنتصر نقابة الصحفيين ــ الحرة ــ لمبادئ من صميم (روحها).. أما احتفاء أي كوز منافق بالنقابة على خلفية بيان عادي فيجب النظر إليه في إطار لا يتعدى (الخبث والانتهازية).. فنفس الكيزان المحشودين بالمتناقضات السافرة ويؤيدون النقابة لأنها انتقدت قوى سياسية يبغضونها؛ نفس هؤلاء لا يتورعون من إطلاق الهتاف على هذا النحو المُحتقَر: (قحاتة باعوا الدم)! وفي المقابل ليست لديهم أقلَّ ضغينة تجاه الذين سفكوا دماء شباب السودان الشهداء.. فسفك الدماء المحرَّمة تقرُّب إلى الله في (دين الكوز).. والكوز عدو الأحرار؛ فهو عبدٌ مزدوج (للآخَر ــ ولشهواته).
أعوذ بالله.
——–
الحراك السياسي – السبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى