- بالواضح
كتب :فتح الرحمن الرحيم
(هكذا تسلم السلطة للشعب..؟!!)
_الصدق في القول والفعل من أهم مطلوبات القيادة في أي موقع من المواقع خاصة تلك التي ترتبط مع الناس في الفضاء المفتوح، فالكلام لابد أن يعقبه (الفعل المطلوب) فيكون المتحدث استحق (المدح)، فالأقوال بلا أفعال علي الأرض تصبح مجرد (هرطقة) وتعرض صاحبها (للسخرية والتندر) فيخسر (قيمته وقدره) وتأثير دوره…وبالأمس القريب عرًض عبد الرحيم دقلو (القائد الثاني) لقوات الدعم السريع، نفسه (لإمتحان وحرج) كبيرين أمام الرأي العام السوداني حيث بدأ (متحمساً) في تناوله لقضايا (مهمة)، يوجه ويقرر بمايشبه (الأوامر) التي تصدر من رئاسة الدولة..!!
طالب عبد الرحيم قيادة الدولة بتسليم السلطة للشعب بدون (لف ودوران)، فالسلطة المعنية في يد مجلس السيادة، فهل نفهم من حديث الرجل أن مجلس السيادة بمافيه قائد الدعم السريع، يمارس اللف والدوران ويخادعون الشعب..؟!! وكيف تُسلًَم السلطة يارجل..؟!! أليست عبر الإنتخابات الحرة..؟!! ألم يكن من الأجدر بك أن تطالب بقطع (موعد محدد) لآجراء الإنتخابات..؟!! أم أن التسليم المعني يكون أشبه بتسليم مفتاح منزل أو سيارة..؟!! وعبد الرحيم يعد جازماً، وهذا وعد جميل منه، أنهم لن يسمحوا بحبس السياسيين، لكنا نسأل هنا هل يشمل ذلك (المعتقلين ظلماً) من رموز النظام السابق..؟!! ويقول الرجل أنهم لن يسمحوا (بقتل المتظاهرين)..فالسؤال هنا من هم القتلة الحقيقيين..؟!! ألم تكن هنالك جرائم قتل طالت متظاهرين شباب ونظاميين فهل وقع القتلي في قبضة العدالة..؟!! أم أن ماسبق سقط أو سيسقط بالتقادم..؟!!
نقف بقوة مع عبد الرحيم في منع (الإعتقال السياسي) ووضع حد لقتل المتظاهرين وكشف جميع (القتلة السابقين) ومحاسبتهم، وتسليم السلطة للشعب عبر (الإنتخابات الحرة) والإعلان عن موعدها فوراً.. ونأمل ألا يكون كلام عبد الرحيم (للإستهلاك السياسي) أو مجرد فورة غضب في لحظة ما تنجلي بإنجلاء مناسبتها..!!
سنكتب ونكتب…!!!