اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الأخبار

برنامج الأغذية العالمي: خيار الإنزال الجوي للمساعدات أصبح مطروحاً لإنقاذ الأرواح

متابعات: نادو نيوز

لوح برنامج الأغذية العالمي بخيار الإنزال الجوي لإنقاذ الأرواح بعد تفاقم أسوأ كارثة غذائية في العالم.

 يواجه السودان حصاراً يهدد وصول المساعدات الإنسانية، في مشهد يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.و أكد نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو أن خيار الإنزال الجوي للمساعدات أصبح مطروحاً كملاذ أخير لكسر الحصار وضمان إنقاذ الأرواح. وأوضح أن هذا الخيار يأتي بعد اتهامات وجهتها قوات الدعم السريع للجيش السوداني بقصف معبر أدري الحدودي مع تشاد، مشيرة إلى أن القصف استهدف بوابة أدكون بشكل مباشر بهدف عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية وعرقلة جهود الإغاثة. 

وأعلن سكاو في حديثه لقناة الجزيرة أن قوافل المساعدات وشاحنات الإغاثة ما تزال عالقة بانتظار الإذن بالدخول، لافتاً إلى أن العراقيل اللوجستية والأمنية تعرقل وصولها، حيث تعرضت شاحنة مساعدات متجهة إلى منطقة طويلة بشمال دارفور قبل أيام لضربة بطائرة مسيّرة أدت إلى إصابة السائق بجروح خطيرة.

 

 

وأدان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بشدة الهجوم الذي استهدف شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالقرب من منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان مساء الخميس الماضي. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك أن الشاحنة كانت جزءاً من قافلة تضم 39 شاحنة في طريقها لتقديم مساعدات غذائية حيوية للأسر الجائعة التي فرت إلى منطقة طويلة بشمال دارفور. 

وأكد أن هذا الاعتداء غير مقبول، مشدداً على أن العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم يجب ألا يكونوا هدفاً أبداً، وأن تكرار هذه الاعتداءات يمثل مأساة بحد ذاتها.

 

 

ووصف كارل سكاو الوضع في السودان بأنه أسوأ كارثة غذائية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن نحو 20 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، بينهم ستة ملايين يقفون على حافة المجاعة. 

وأكد أن التركيز الحالي ينصب على مناطق جنوب كردفان التي تخضع قرى ومناطق فيها لحصار خانق من قبل قوات الدعم السريع، مشيراً إلى تقارير مؤكدة عن أشخاص يتضورون جوعاً داخل تلك المناطق. وشدد على ضرورة أن يتعلم العالم الدرس مما حدث في مدينة الفاشر من أعمال وحشية لتفادي تكرار السيناريو ذاته في مناطق أخرى بالسودان.

 

 

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الهجمات الأخيرة تأتي في ظل تدهور حاد في الوضع الأمني بولايات كردفان منذ أوائل نوفمبر، ما أدى إلى نزوح واسع النطاق وتفاقم الاحتياجات الإنسانية. وأشار إلى أن القافلة المستهدفة كانت قد قطعت أكثر من نصف مسافة رحلتها البالغة ألف كيلومتر عندما وقع الحادث، مؤكداً أن هذا الهجوم يعد السادس من نوعه ضد شاحنات وأصول ومرافق برنامج الأغذية العالمي في السودان خلال العام الماضي، وأسفر عن مقتل ثمانية من العاملين في المجال الإنساني وإصابة آخرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى