اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الثقافية

جلال والجقر.. بلاغ كاسب للطرفين

 

كفاح

محمد آدم بركة
Baraka0089@gmail.com

عندما حملت الوسائط نبأ الخلاف الذي نشب بين (المنتج) جلال حامد والفنان أحمد الجقر، لم يخطر على بالي سوى السعي للكسب من وراء البلاغ الذي دونه الأول في مواجهة الأخير، ولاحقًا دون الأخير بلاغًا في مواجهة الآخر وأصبح الصراع في ظاهره صراع الحقوق عبر القانون ولكن في باطنه هو صراع الكسب والتلميع لا أكثر. و ما حملته الأسافير من خلال تصريحات المنتج عبر السوشيال ميديا مفاده أن الجقر تكسب من مسلسل (سكة ضياع) عبر اليوتيوب بعد حصد الأرباح مقابل المشاهدات العالية دون إشراك المنتج في العائد منها، ربما غفل المنتج عن التوقف حول عدد المشاهدات التي نال بموجبها الممثل والفنان أحمد الجقر مبالغ إعلانية، كما لم يترك الإشارة للمبلغ الذي حصل عليه الجقر، وواقع المحتوى السوداني على الميديا هو ما يقودنا نحو التشكيك دون المضي خلف هاوية الفرقعة المبطنة.
سرى الخبر على الناس وصدق من صدق وكذب من كذب ولكن غفل (جلال) أيضًا عن وعي الناس بالسوشيال ميديا، كما غفل عن وعي التحليل الذي يقود إلى طرق أبواب التشكيك والإمساك بحبال الواقع وكشف المستور، فالبلاغ الذي دون في مواجهة الممثل وشطب لم يكن سوى (فرقعة إعلامية) وهو في الأساس (بلاغ كاسب) لا جدوى منه سوى لفت الأنظار على شخصية المنتج التي لا وجود لها في مشهد الدراما السودانية من قبل ليحصد رصيدًا من الشهرة لشخصه و للمُنتج الذي قدم (المسلسل)، هذا دون النظر لاقحام المنتج (جلال) نفسه ضمن كاست المسلسل وانتزاع دور البطولة مع الممثلين أيضًا بغرض الشهرة.. هنا قد يرى البعض شطارة المنتج في استغلال البلاغ بغرض الفرقعة، وهناك من يعي جيدًا مثل هذه الحيل التي لن تجدي ولن تصنع نجمًا لأن التضليل في الإبداع لا يدوم طويلًا.
المؤسف جدًا أن أزمة الخلاف أُنهيت بين الطرفين بتدخل مكتب (الانقلابي البرهان) وفق ما ملت الوسائط إن صح فهي ورطة أخرى تضع (جلال والجقر) في محك الأنظار والتسلخ على أكتاف الشهداء وهذا مسلك لا يخفى فيه حيل التلاعب بالمواقف والتضليل.
لا أرى احتياج الجقر لمثل هكذا مسرحيات رامية للبحث عن الشهرة، فالمبدع الحقيقي لا يحتاج لمثل هذا العبث ولكنه ذهب نحو هاوية التضليل وإن كان لا يحتاج لشهرة إضافية عبر هذه الأبواب، يكفي أن إبداعه وموهبته غنية بأن تحقق له الكثير من المكاسب، ولعل الجقر لا يعلم بأنه خدم مصالح المنتج بطريقة أو أخرى في هذا المسلك.

نواصل

على وعد الخير نلتقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى