عز الدين أديب: تنسيق بين الوالي والأمين العام لتوفير أضاحي للوافدين
ياسر بشرى: وزعنا(٥٠٠)جوال ذرة و(١٥) عجل على مراكز الإيواء
كوستى: حمد الطاهر/ نفيسة وادي
جبل ديوان الزكاة بالولاية النيل الأبيض، على مد يده بيضاء لكل الفقراء والمساكين، ولم يدخر ، جهدا في سبيل في تقديم المشروعات الإنتاجية ، والمساعدات العينية والمادية بجانب المساهمة في العمليات والعلاج فى الداخل والخارج .
وظل الديوان يقديم الإطعام فى أيام المسغبة دون من ولا أذي وبصمت تام لأجل صيانة كرامة الإنسان السوداني .
وعند إندلاع الحرب في ولاية الخرطوم أفرد العنان لمكاتبه بالنيل الأبيض لإستقبال الوافدين وتقديم يد العون لهم وكان لمكتب كوستي القدح المعلى في تقديم الغذاء والذبائح لكل دور الإيواء.
وقال رئيس قطاع الزكاة بمحلية كوستي ،مولانا عز الدين عبدالله أديب حامد ل( نادو نيوز )سخرنا كل جهودنا لخدمة الوافدين من الخرطوم إلى الولاية،واحتراما منا لهم لأنهم يستحقون التقدير أطلقنا عليهم إسم الوافدين لأنهم لم يقصروا مع كافة أهل الولايات الذين كانوا يذهبون إليهم في أوقات كانت العاصمة الخرطوم بخير لذلك جمدنا أي نشاط آخر، ووجهنا الخدمة للوافدين، وقمنا بمسح ميداني منذ بداية المعسكرات، ونتوقع أن تكون هنالك زيادة كبيرة للوافدين بعد كل هدنة ، وتأتي أعداد كبيرة للولاية ، وهم سيستبشرون خيراً بالولاية.
وتابع عز الدين نحن مقبلين على عيد الأضحية وستقوم أمانة الزكاة بتوزيع أضاحي على النازحين في دور الإيواء، بالإضافة لمواد عذائية من ذرة وعدس وغيره ، كمحاولة لإدخال السرور في نفوس الوافدين، رغم أن الزكاة نفسها متأثرة بالحرب كبقية المؤسسات الأخرى.
وأضاف ماتقدمه الزكاة حق للوافدين وليست منة منها.
وفي سياق متصل أعلن حامد عن تنسيق تام مع لجنة الطوارئ بالولاية، بالإضافة للجنة المحلية ،وقال دائما يرافقنا مسؤول اللجنة بالمحلية لكل دور الإيواء وهو شاهد على مايتم تقديمه.
ورد حامد على سؤال حول إمكانية توزيع كساء إلى جانب الغذاء ،وقال الآن نحن نركز على قضية الغذاء فقط ،وفي إعتقادى بأن الوافدين الآن يحتاجون إلى توفير الغذاء والدواء لهم بجانب مكان آمن ومريح للنوم والسعي لإخراحهم من أجواء الحرب القاسية وبتقدم أنشطة الترفيه من قبل الجهات المعنية بهذا الشأن أما قضية الكساء تأتي في المرحلة الثانية .بإذن الله تعالى
وتابع الزكاة تحمل الكثير علي عاتقها رغم محدوديتها، لذلك ندعوا المجتمع لتضافر الجهود لتقديم يد العون للوافدين خاصة وأن مجتمع مدينة كوستي مجتمع فاضل يجري الخير على يديه ،وأردف قائلا :حتي مكتبنا هذا يقوم على أكتاف الخيرين من أبناء الولاية. وأضاف من خلال صحيفتكم” نادو نيوز “نتقدم بالشكر للسيد والي ولاية النيل الأبيض عمر الخليفة وهو يتابع عملنا في كل كبيرة وصغيرة .
وأكد ان الزكاة ساهمت في كثير من قضايا الوافدين من علاج وتطبيب وتحويل مرضى إلي ود مدني خاصة أصحاب الحالة الحرجة والمستعصية ، بالإضافة لمخاطبة ديوان الزكاة بالجزيرة لتقديم العون لهم .
وناشد حامد المواطنين والخيرين للوقوف مع إخوانهم الوافدين بالمال والدعم المعنوي والعيني ،كما طالب الفنانين والمسرحيين والرياضيين لإقامة مناطق ترفيهية للوافدين للتخفيف عليهم.
وأشاد رئيس مكتب الزكاة بمحلية كوستي بدور المتطوعين للقيام بدور المهم في خدمة الوافدين ،وقال هم قاموا بعمل كبير منذ بداية الأزمة.
ومن جهته قال مقرر لجنة الوافدين بقطاع الزكاة بمحلية كوستي ياسر بشرى أن ديوان الزكاة مؤسسة دينية، تهتم بقضايا الفقراء والمساكين بالولاية .
وأضاف ظل عطاء الزكاة ممتد منذ تأسيسها وهي تقوم بمساعدة الفقراء والمحتاجين بطريقة مباشرة من عطاء نقدي ومساهمة في العلاج ، بالإضافة لدعم أبناء السبيل بجانب دعم النشاط الدعوي وتمليك مشروعات إنتاج للفقراء القادرين على العمل.
وأكد بشري إن مسيرة عمل الزكاة إمتدت لفترة طويلة وسط رضاء تام من المواطنين المستفيدين.
وقال بعد إندلاع الحرب في الخرطوم وجه ديوان الزكاة عمله للوافدين وتابع لدينا ٢٣ مركز إيواء قمنا بزيارتها وإجراء مسح شامل لمراكز الإيواء لمعرفة العدد وبعدها جلسنا مع المدير التنفيذي ولجنة الطوارئ للقيام بتقديم الخدمة للوافدين.
وإستطرد قائلا : لكن نعتبر الزكاة ضلع ثالث منوط به تقديم الخدمات السريعة للوافدين لذلك جلسنا مع لجان الوافدين بشكل مباشر وقدمنا لهم ذرة ومنحناهم تفويض لبيع جزء منه لشراء بعض مستلزمات المطبخ كما قمنا بتوزيع عجول وشياه لكل مراكز الإيواء.
وكشف بشري عن توجيه من أمين ديوان الزكاة بالولاية النيل الأبيض محمد بابكر بالتنسيق مع والي ولاية النيل الأبيض عمر الخليفة لتقديم أضاحي لكل مراكز الإيواء بالولاية .
وأعلن مقرر لجنة الوافدين بقطاع الزكاة بمحلية كوستي عن تقديم أكثر من (٥٠٠ ) جوال ذرة للوافدين بمعدل جوال لكل فرد بمركز الإيواء بالولاية في بداية الأمر ولكن عندما تزايد أعداد الوافدين قللنا نصيب الفرد الي اكثر من نصف الجوال بالإضافة لكميات من العدس و(١٥) من العجول و(٥) شياه.
ووعد بشري بتقديم دفعة جديدة من الذرة عقب عيد الأضحى المبارك وقال هذه الكميات من الذرة يمكن تحويل بعضها إلى مواد غذائية أخرى.
وأكد أن الزكاة جلست مع الوافدين وأشركتهم في اللجان، وقال إن لجان الوافدين مخول لها بيع الذرة ولكن غير مسموح لموظفين الزكاة بيع أي جوال من الذرة إلا بإذن من الأمين العام لديوان الزكاة.
وحول إمكانية منح الوافدين مبالغ نقدية لتوفير المواد الغذائية الأخرى بدلاً عن بيع الذرة قال مقرر لجنة الوافدين بقطاع الزكاة بمحلية كوستي ، هنالك شح في السيولة بسبب ظروف الحرب في الديوان والبنوك وعلى مستوى جباية عروض التجارة لذلك منحنا الوافدين الذرة ليتم تحويله إلى سيولة.
وأضاف الزكاة إجتهدت في الفترة الماضية وهي تمتلك ١٨ وابور زراعي تزرع بهم للفقراء والمساكين، خلال السنوات الماضية، والأمين العام لديوان الزكاة بالولاية محمد بابكر قام بصيانة (٥٠) وابور على مستوى الولاية، بالإضافة لتأهيل عدد من المشروعات الزراعية، ليستفيد منها إنسان الولاية.
وكشف بشري عن توزيع كميات كبيرة من التكاتك و(الكوارو) كمشروعات إنتاجية للمواطنين ، بجانب تقديم نسبة ٧٥% من موارتر المعاقين في الولاية ، وتابع نحن راضون على ماقدمه ديوان الزكاة لكن رقعة الفقراء كانت واسعة .
وقال إن الزكاة كانت لها إسهامات كبيرة في صيانة بعض العنابر بالمستشفيات بجانب المساهمة في العمليات وغسيل الكلى لبعض المرضى .
وطالب التجار بدفع الزكاة كاملة لإجل المساهمة في محاربة الفقر .
وشكا مقرر لجنة الوافدين بقطاع الزكاة بمحلية كوستي من قصور الإعلام في التوثيق لمشروعات الزكاة الكبيرة والمستمرة وعزا هذا القصور لتمسك مسؤولين الزكاة بالجانب الديني، وظلوا يرفضون تصوير أي مواطن مع أي مشروع قدم له لأجل صيانة كرامة الجوانب الإنسانية.