سودانيون بأوغندا ينظمون وقفة احتجاجية وينددون بصمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات في الفاشر
ندد محتجون سودانيون بأوغندا بصمت المجتمع الدولي غير المبرر حيال الانتهاكات ضد المدنيين في الفاشر قبل تنديدهم بالممارسات غير الإنسانية لقوات الدعم السريع .
وطالب أبناء السودان بيوغندا المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص بممارسة أقصى أنواع الضغط على دولة الإمارات لوقف دعمها الفوري لمليشيا الدعم السريع، بل وضرورة محاسبتها دولياً على ذلك. كما طالبوا أيضاً بأن تطال المحاسبة كذلك دول الجوار التي مازالت تسهل عملية دخول السلاح والدعم لمليشيا.
و نظم أبناء السودان بيوغندا بالتعاون مع السفارة في كمبالا اليوم الجمعة الموافق ٣١ أكتوبر ٢٠٢٥م عقب الصلاة مباشرة وقفة احتجاجية وتضامنية غير مسبوقة تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي إرتكبتها مليشيا آل دقلو الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء بمدينتي الفاشر وبارا.
و حضر الوقفة عددٍ كبيرٍ من أفراد الجالية السودانية بعموم يوغندا بمختلف فئاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية ، بجانب حضور عدد مقدر من أجهزة الإعلام اليوغندية الأكثر مشاهدة ، فضلاً عن عدد من المواقع الإلكترونية المقرؤة أيضاً.
و تخلل البرنامج كلمات لممثلي كل من: السفارة والمرأة والشباب والطلاب وممثلي المبادرة الشعبية لدعم السودان ولجنة العودة الطوعية ، فضلاً عن ممثلي من مدينة الفاشر والجنينة وبعض النشطاء السياسيين والقانونيين والمهتمين بالشأن الإنساني.
و أدان المتحدثون جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيا الدعم التسريع الإرهابية ضد الأبرياء في مدينة الفاشر وبارا والتي مازالت تواصل في ارتكابها حتى الآن.
وشدد المحتجون على أهمية عدم إفلات قادة ما يسمى بحكومة تأسيس من العقاب لتورطهم في هذه الإبادة من خلال تشكيل غطاء سياسي ودبلوماسي داعم للمليشيا ومدافعاً عن جرائمها التي شاهدها كل العالم.
و أعرب المتحدثون عن رفضهم وإدانتهم واستنكارهم الشديد أيضاً للتدخل الإماراتي السافر في الشأن السوداني عبر دعم وتمويل المليشيا الإرهابية بكافة أنواع السلاح والمسيرات والمرتزقة واللوجستيات المختلفة بما في ذلك معالجة جرحاها في داخل أراضيها.
و عبّر الجميع عن بالغ حزنهم وأسفهم عن صمت الكثير من الدول العربية والأفريقية عن ما ظلت ترتكبه المليشيا ضد الشعب السوداني مسنودة بدولة الإمارات، مؤكدين بأن الشعب السوداني لن ينسى من وقف معه في هذه الظروف. وأن انتهاكات هذه المليشيا المتمردة المتواصلة بصورة يومية لن تزيد السودانيين إلا وحدة وقوة من أجل الوقوف مع القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة لها لدحرها وانتزاعها نهائياً من أرض السودان.
جردة على أهمية وحدة السودانيين ووقوفهم مع بعضهم البعض في مثل هذه الظروف الصعبة من أجل الدفاع عن أنفسهم ووطنهم من الميليشيا المغتصبة وداعميها الإقليمين ، مشيراً إلى أن ما قامت به المليشيا من جرائم في مدينتي الفاشر وبارا يصعب وصفه في ظل صمت مشين للمجتمع الدولي والإقليمي. وقد أشاد السيد السفير بتفاعل الجالية السودانية بيوغندا مع قضايا الوطن ،مرحباً بالمبادرات المطروحة من قبل السودانيين والرامية لجمع الصف الوطني لمجابهة جميع التحديات وأولها القضاء على قوات الدعم السريع
وفي ختام الوقفة الاحتجاجية أجرت القنوات الأوغندية المشاهدة والمقروءة إلى جانب أجهزة الإعلام السودانية استطلاعات واسعة مع أفراد الجالية بيوغندا حول حجم الفظائع والجرائم ألتي أرتكبها المليشيا المتمردة وداعميها
