صوت الشعب
كتبت : مريم البشير
ظهر أمين عام حركة إخوان السودان اليوم بفعالية تنظيمية للحركة بمحلية شرق الجزيرة وقد خاطب حشداً لايقل عن 600 شخص من عضوية الحزب ( المحمي) لم يعد محلولاً كما يدعي العسكر من قيادات الجيش الذين يقدمون رجل في التفاوض مع المدنيين ويؤخرون عشرة ولسان حالهم يكشف سوء نواياهم وهم يمهدون الطريق لعودة الحاضنة للقضاء على الثورة تماماً ولعل ظهور كرتي اليوم يؤكد ماذهب إليه قاضي محكمة مدبري إنقلاب يونيو حينما شكى إليه الطيب إبراهيم محمد خير تردي صحته قال: (أصبروا ماباقي ليكم كتير) فهذا يدل على أنّهم يرتبون أوراقهم داخل السجن تنسيقاً مع من ظلهم الإنقلاب ومنحهم الأمان أخطر ماورد في حديثه أنهم يدعمون الجيش وهذا مسلك طبيعي فالجيش هو من أمنهم وأعادهم بعد أن كانوا يبحثون عن هروبٍ آمنِ , الجيش هو من بث فيهم الروح وأخرجهم من جحورهم كالجراد وهو من أعاد لهم ممتلكات الشعب التي نهبوها الأخطر من ذلك أن كرتي غض الطرف عن التغيير والثورةوالتضحيات التي لازالت قائمة وقال إنّ ماحدث 2018 هو إنقلاب على حكومة منتخبة وأنهم عادوا أكثر قوة وجاهزون لاستعادة كرامة الوطن وعزته وسيادته بأي ثمن كما عرَّضَ بأحزاب التغيير ووصفهم برواد السفارات المحتمون بالأجانب
عموماً ماجعل كرتي يستجمع قواه ويحشد جهاراً نهاراً ويخاطب بهذه الثقة والشجاعة ليست اصطياد في المياه العكرة فقط إنما هو تخطيط وترتيب للعودة ورهان على تباطؤ حلفاءهم العسكر أذاً كيف تقرأ قوى الثورة وتفهم هذه الجرأة?
فمن يسمونه شيخاً تحدث بثقة وذكر ضحايا حرب الجنوب العنصرية وثمن دورهم في الحفاظ على الأرض والعرض لم تحدثه نفسه بأنَّ الأرض تم فصلها بعد كل التضحيات بالأنفس والمال ولم يستحي أنه لديه ملفات فساد كل الشعب يعلمها
كيف يُمنح هذه الفرصة في عاصمة الثقافة مدني?
لماذا سُمِحَ له بإقامة فعالية وهو ينحدر من حزب ثار ضده الشعب?
وماذا قدمت مايسمونها زوراً وبهتاناً بالحركة الإسلامية للسودان غير الفساد والمفسدين?
لماذا تغض السلطات الطرف عن تحركات الفلول بل وتؤمنها?
* همسة*
هل سنستدرك الخطر ونتوافق أم ندعهم يخرجون مسعورين ويقضون على كل شئ?