صوت الشعب
كتبت: مريم البشير
على خلفية إضراب العِزَّة المعلن للأسبوع العاشر والذي دخل فيه المعلمين كآخر خيار لإنتزاع حقوقهم بعد أن بآءت كل التفاهمات بالفشل وإنتهت بإلتزامات على الورق فقط لإستهلاك الوقت وقد كانت المطالب مشروعة فراتب المعلم في السودان عبارة عن مهزلة في ظل إختلال التوازن وإعتماد خزينة الدولة على جيب المواطن كمورد أساس فالراتب لايكفي لأسبوع بدون رفاهية فالدولة الإفتراضية التي أعادت أشخاص يديرونها بتراكمات وعنصرية بغيضة علاوة على ضعفهم الإداري وافتقارهم لمبادئ العمل فقط ماهرون في الإنتقام وتفوح رائحة فسادهم واستغلالهم للسلطة مع كل يوم يمر ولازالوا يواصلون استفزازهم للمعلم ويتآمرون عليه ولعلَّ آخر مراحل التآمر والفساد الذي أعمى بصيرتهم وهم يحاولون الإنتصار لدوافعهم العدائية لقد أقدم والي الخرطوم المحسوب على المؤتمر اللاوطني على خطوة أثارت استغراب الجميع حيث قام بنقل 519 معلماً من الولايات بغرض كسر الإضراب وذلك لصعوبة بل وتعذر نقل معلم من الولايات إلى الخرطوم في السابق مالم تربطه أواصر الخنوع والولاء الأعمى للحزب المحلول وقد كان مستحيلاً نقل معلم حتى وإن كانت ظروفه الصحية والأسرية تضمن له ذلك أما الآن وفي عهد الفوضى يتم نقلهم لإزلال زملاءهم فبدلاً من حل المشكلة يهربون للأمام ويزيدون تعقيدها أي عقلية إدارية أنتم?
كيف تنهض أمة يسعى قادتها لهدم عماد نهضتها?
كيف يستقيم إفساد المعلم?
لقد بات من الضروري جداً إعادة النظر في استقلالية التعليم( فصله عن السياسة) والإختيار له على أساس مهني
حتى نضمن بناء إنسان نزيه يُترجم نور العلم سلاماً ونهضةً ونماء.
* همسة*
# التعليم أساس النهضة والمعلم عمادها
# يامن تسعون لتدمير التعليم سيسجل التأريخ أنكم تعانون فقر القيم
# سنوثق كل تأريخكم الأسود ونحاسبكم حتماً
ولاتزرُ وازرةُ وزرَ أخرى
هل تعلمون?
