لجان المقاومة: استعداد لـ”إغلاق وتتريس الطرقات والمطارات
الخرطوم: نادو نيوز
رفضت لجان المقاومة، المشاركة في العملية السياسية التي تجري حاليًا، وقالت إنها لن تشارك في نقاش أي مبادرة سياسية لا تضمن القصاص لشهداء الثورة، وأكدت على أن الموقعين في النسخة النهائية من “الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، لن يكونوا جزءًا من العملية السياسية التي قالت إنها “تعني وضع يدهم مع الذين نفذوا مجزرة القيادة العامة” – على حد وصفها.
ودشنت عدد من تنسيقيات لجان المقاومة النسخة النهائية من “الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب”، عقب ما اعتبرته “أكبر عملية نقاشات قاعدية تمت من قطاع واسع من السودانيات والسودانيين”، وكشفت لجان المقاومة خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، عن أنها و”بعد نقاشات قاعدية واسعة وورش مشتركة للجان المقاومة بكل السودان”، وصلت إلى الميثاق المطروح.
وطرحت لجان المقاومة في النسخة النهائية من “الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ، نموذجًا لطريق ثوري جديد لإسقاط “الانقلاب وكل محاولات التسوية والشرعنة له”.
وطالبت لجان المقاومة النقابات والأجسام الثورية والمطلبية عقد جمعياتهم العمومية وانتخاب قيادتهم المشتركة التي تعبر عن قضاياهم وتسمية مناديبهم للسلطة التشريعية بمستوياتها المختلفة، وذلك “للعمل معًا من أجل تحقيق أهداف الثورة”، واعتبرت اللجان النقابات “الجناح الثاني للثورة”، وأنه لا يمكنهم الوصول لإنجاز أهداف الثورة بدون النقابات، وناشدت لجان المقاومة الأجسام المطلبية والثورية لوضع أياديهم على أيادي لجان المقاومة، وتابعت: “نناشد ونمد أيادينا للأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح المؤمنة بإسقاط الانقلاب والرافضة للتسوية لتشكيل تحالف عريض وصولًا لتكوين جبهة عريضة للعمل الثوري لإسقاط الانقلاب وتوابعه، ومن ثم العمل على بناء دولتنا المنشودة”.
وأوضحت لجان المقاومة خلال المؤتمر الصحفي لتدشين النسخة النهائية من “الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب” أنها ستواصل “النضال بأشكاله المختلفة”، موضحة أنها لن تعير “المبادرات الخارجية والداخلية والعملية السياسية أي اهتمام”، وأنه من المستحيل أن تكون جزءًا منها، وتابعت بأنها “لن تتنازل عن أهداف ثورة ديسمبر”، وشددت على استعدادها لـ”إغلاق وتتريس الطرقات والمطارات في الوقت المناسب”.
وقالت لجان المقاومة: “إننا بصياغتنا لهذا الميثاق نكون أكثر عزمًا بإرجاع السلطة للشعب، ونكون أكثر ثقة بأن أي حكومة ثورية قادمة مسنودة بشعبها ستعمل وفق برنامج يعبر عن قضايا شعبنا في الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم”.
كما رفضت اللجان “كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية وفرض سياسات التبعية والسيطرة وانتهاك السيادة الوطنية”، ورحبت في الوقت ذاته بـ”كافة أشكال التعامل والتعاون لضمان السلم والأمن الدوليين والعلاقات المبنية على الندية والاحترام المتبادل القائم على تحقيق المصالح المشتركة”.
وزادت: “نؤكد على احترامنا لمؤسسات العالم الديمقراطية والتي لا تسعى نحو ظلم شعبنا أو فرض أجندتها، ونمد أيادينا بيضاء للتوحد تجاه معالجة مشاكلنا المشتركة وتحسين حياة شعوبنا ورفاهيتها”.