لجنة العودة الطوعية للسودانيين من أوغندا : ترتيبات لتفويج أولى الرحلات قبل نهاية الشهر الجاري

قالت اللجنة العليا المعنية بتنظيم العودة الطوعية للاجئين السودانيين من أوغندا أن فرق العمل تواصل جهودها في التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين وسائل النقل وضمان سلامة الإجراءات، بما يتيح إطلاق الرحلات الأولى في أقرب وقت ممكن، مع الالتزام الكامل بالمعايير الإنسانية واللوجستية المطلوبة.أشارت اللجنة إلى أنها تعمل على مدار الساعة لإنهاء الترتيبات الخاصة بتفويج أولى الرحلات قبل نهاية الشهر الجاري، مؤكدة أن الخطوات العملية باتت قريبة من مرحلة التنفيذ النهائية رغم ضخامة العقبات. 

وشكت اللجنة من صعوبات تواجه العودة وقالت أن عملية تفويج الراغبين في العودة تواجه عقبات فنية ولوجستية معقدة، أبرزها ارتفاع تكلفة الترحيل وعدم توفر وسائل نقل مناسبة بخلاف السفر الجوي، وهو ما يفرض ترتيبات إضافية تستغرق وقتاً أطول من المتوقع. وأكدت اللجنة أن هذه التحديات تمثل العائق الرئيسي أمام تسريع الإجراءات، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة تتطلب تنسيقاً واسعاً مع جهات متعددة لضمان تنفيذ العملية بشكل منظم وآمن.

أوضحت اللجنة في بيان رسمي أن مشروع العودة يُدار بصورة طوعية بالكامل، دون أي ميزانيات حكومية أو مخصصات مالية، ويعتمد بشكل أساسي على الجهود الذاتية وتبرعات الأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة. وأكدت أن هذا النموذج يعكس طبيعة المبادرة التي تقوم على العمل الأهلي والدعم المجتمعي، في ظل غياب التمويل الرسمي، وهو ما يضاعف حجم التحديات لكنه يعكس في الوقت ذاته التزاماً واضحاً من القائمين على المشروع تجاه اللاجئين السودانيين في أوغندا.

وشددت اللجنة على أن عملها يركز بصورة خاصة على الفئات الأكثر حاجة، وفي مقدمتها المرضى والطلاب والأسر التي تواجه أوضاعاً معيشية صعبة. وأكدت استمرار الجهود لتأمين عودة آمنة وكريمة للراغبين، موضحة أن الأولوية تمنح لهذه الفئات لضمان حصولها على الدعم اللازم في ظل الظروف الإنسانية الحرجة التي تعيشها. وأشارت إلى أن هذه الفئات تمثل الشريحة الأكثر تضرراً من استمرار اللجوء، ما يجعل عودتها أولوية قصوى في خطط اللجنة.

ودعت اللجنة العليا للعودة الطوعية جميع الراغبين في العودة إلى التحلي بالصبر، مؤكدة أنها ستضعهم في صورة أي تطورات فور اكتمال الترتيبات. وأوضحت أن التواصل مع اللاجئين سيستمر بشكل مباشر لضمان اطلاعهم على المستجدات أولاً بأول، مشيرة إلى أن الهدف النهائي يتمثل في تأمين عودة منظمة وآمنة تحافظ على كرامة اللاجئين وتلبي احتياجاتهم الأساسية.