حدد مقرر اللجنة العليا لتنظيم العودة الطوعية للسودانيين بأوغندا محمد حسين آدم الطوعية مطلع سبتمبر لإطلاق المنصة الإلكترونية لتسجيل أسماء الراغبين في العودة 2025 لأن الموقع الإلكتروني حاليًا تحت الاختبارات الفنية.
وأعلن أدم أن نجاح مشروع العودة الطوعية إلى البلاد يعتمد على تمويل رحلات الطيران بين البلدين.
وتشير تقديرات أولية إلى لجوء قرابة 100 ألف شخص من السودان إلى أوغندا خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبينما تشكل تكاليف العودة الطوعية للسودانيين عبر الطيران تحديات أمام اللجنة، تعتزم الأخيرة البحث عن مبادرات من رجال الأعمال وشركات الطيران السودانية بما في ذلك الجيش السوداني والدول الأخرى للمساهمة في نقل العائدين إلى بلادهم.
وارتفعت قيمة تذاكر الطيران من أوغندا إلى مطار بورتسودان ما بين 500 إلى 450 دولار أميركي خلال الأشهر الأخيرة بسبب تقلبات سعر الصرف وهجمات الطائرات المسيرة على مطار بورتسودان.
وتعتمد رحلات الطيران بين البلدين على شركات سودانية في القطاع الخاص نتيجة تعليق الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى الأجواء السودانية منذ أيار/مايو 2025 بسبب الهجمات المسيرة على بورتسودان.
وأوضح مقرر اللجنة العليا لتنظيم العودة الطوعية للسودانيين من أوغندا محمد حسين آدم في تصريحات خاصة لـ”الترا سودان” أن اللجنة عقدت اجتماعات بمقر السفارة السودانية في كمبالا، وناقشت التحديات التي تواجه مشروع إعادة السودانيين الراغبين إلى بلادهم من أوغندا.
وتابع قائلًا: “نتطلع إلى التعاون مع الجيش السوداني ومنظومة الصناعات الدفاعية، ويمكن استخدام طائرات تابعة للقوات المسلحة مخصصة لنقل الأفراد في عملية إعادة السودانيين من أوغندا”.
وأضاف حسين: “على سبيل المثال تكلفة إعادة 30 ألف شخص من أوغندا إلى السودان حوالي عشرة ملايين دولار، وهذا مبلغ كبير يتطلب تضافر الجهود بين شركات الطيران السودانية ورجال الأعمال والجهات الإنسانية المبادرة”.
وزاد قائلًا: “اللجنة العليا المعنية بأمر العودة الطوعية من أوغندا إلى السودان لن تتوقف في البحث عن الحلول التي تتيح نقل المواطنين مجانًا إلى بلادهم”.
وأشار حسين إلى أن اللجنة تعتزم منح الأولوية للعودة الطوعية للفئات المسنة والطلاب الذين لديهم ارتباطات بالجامعات والكليات والمعاهد، إلى جانب أصحاب الأمراض المزمنة.
وأردف حسين: “في الوقت ذاته اللجنة ستجري عملية تدقيق وإحكام في الفئات التي تتقدم بطلبات العودة الطوعية حتى نتفادى الإشكالات التي تصاحب مثل هذه المشاريع”.
وقال مقرر اللجنة العليا لتنظيم العودة الطوعية للسودانيين من أوغندا محمد حسين آدم إن اللجنة لا تريد إطلاق الوعود دون تنفيذ على الأرض لذلك لم تتوقف في البحث عن مصادر تمويل رحلات الطيران.
وقال حسين: “السودان وأوغندا لا يتشاركان على الحدود مثل الوضع في مصر حتى نعتمد على الحافلات هنا في أوغندا لا يوجد سوى منفذ الطيران إلى السودان لذلك التكلفة مرتفعة للغاية”.
وأضاف حسين: “شركات الطيران الوطنية إذا نفذت 10 رحلات للعودة الطوعية للسودانيين من أوغندا حتمًا ستكون حقيقية للمشروع، ونأمل ذلك لأنها مُمثلة في لجنة العودة الطوعية”.
