صوت الشعب
كتبت: مريم البشير
أعلنت الشرطة السودانية الثلاثاء الماضي 13/ مارس/2923 عن مبادرة إختارت لها إسم ( مبادرة الشرطة نحو التعبير السلمي الديمقراطي وفقاً للقانون) ووجهت خلالها الثوار التظاهر وفق الأماكن المعلنة وقالت معاً لتحديد خط السير وعدم التعرض للآخرين.
لعل الشرطة تحاول عبر هذه المبادرة إظهار مسؤوليتها المباشرة عن تأمين المواطن في كل أحواله هذا ظاهرياً لكن إذا تعمقنا في جوهر المبادرة سنتبين بسهولة ودون عناء أنَّ المبادرة لاعلاقة لها بالديمقراطية لأنَّ التعبير السلمي لايحتاج إلى ضبط وتحديد أماكن لأنه سلمي فالشرطة بهذه المبادرة تريد حصر الحراك لأسباب عديدة حتى يتم تصويره على أنه تضاءل وانحسر وليسهل عليها حصر الثوار وإعتقالهم وهذه الأسباب الخفية لاتفوت على فطنة الثوار الذين أعلنوا مباشرة رفضهم للمبادرة ولعلَّ الشرطة التي إعتادت قمع السلميين وتلفيق التهم للأبرياء لاتستطيع التدثر بالديمقراطية مهما تظاهرت بذلك لأنَّها عمقت الهوة بينها وبين الشعب وفقد الأخير الثقة تماماً في أن تتحول فجأة إلى قوات ديمقراطية وقد ثبت ذلك عملياً في مليونية 14/ مارس وخالفت مبادرتها حيث أقدمت على دهس ثائر من جنوب الحزام باسم سعيد حالته خَطِرة حدث ذلك في بري بواسطة دفار الشغب .
* همسة*
هل تعرف الشرطةماذاتعني الديمقراطية?
هل تعلم أنَّ الديمقراطية لاتحتمل التجزئة?
# هيكلة الشرطة لتعُد قومية.