مجموعة مسلحة تهاجم مخيما للاجئين السودانيين في إثيوبيا
نفذت مجموعة مسلحة عملية توغل داخل معسكر أفتيت الواقع في إقليم الأمهرا مساء الجمعة، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع واحد.
وتعد هذه الخطوة تصعيد جديد يثير القلق بشأن أمن اللاجئين السودانيين في إثيوبيا، ووفقاً لشهادات نقلها لاجئون لراديو دبنقا، فإن المجموعة اقتحمت المعسكر عند الساعة التاسعة مساءً، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بينها وبين عناصر الحراسة، قبل أن تنسحب دون تسجيل إصابات في صفوف اللاجئين أو الحرس.
ويأتي هذا التوغل بعد أيام قليلة من حادثة مماثلة وقعت يوم الأربعاء الماضي، حين هاجمت مجموعة مسلحة نادي المشاهدة داخل المعسكر، وقامت بنهب عدد كبير من الهواتف المحمولة من محل مخصص لشحن الأجهزة، تحت تهديد السلاح. وأفاد شهود عيان بأن المجموعة كانت تتألف من أكثر من اثني عشر شخصاً، بينهم اثنان اقتحما النادي ونفذا عملية النهب، بينما تمركز ثالث عند المدخل وهو يحمل سلاحاً أبيض، وتوزع باقي أفراد المجموعة لتأمين محيط المعسكر ومداخله، دون أن يتم إطلاق أي أعيرة نارية خلال العملية.
اللاجئون الذين تحدثوا للإذاعة أعربوا عن حالة من الهلع والخوف الشديدين، مؤكدين أن الحادثة الأخيرة زادت من شعورهم بعدم الأمان داخل معسكر أفتيت، الذي سبق أن نُقلوا إليه من معسكري كومر وأولالا نتيجة لمخاوف أمنية مشابهة. ويُعد الهجوم الأخير الثالث من نوعه خلال أقل من ستة أشهر، ما يعيد إلى الواجهة المخاوف المتصاعدة بشأن سلامة اللاجئين السودانيين في مناطق اللجوء داخل الأراضي الإثيوبية، وسط غياب واضح لضمانات الحماية الفاعلة.
