مخاوف من نشوب نزاع جديد في جنوب السودان 

اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة حكومة سلفا كير بشن حرب ضدهم، وحملت أنصار كير مسؤولية الأعمال العدائية وانهيار اتفاق السلام. يأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف من تدهور الوضع الإنساني والأمني دولة جنوب السودان. 

ودعا أنصار النائب السابق لرئيس جمهورية جنوب السودان، ريك مشار، الاثنين، إلى تعبئة عسكرية من أجل «تغيير النظام» في البلاد؛ ما يثير مخاوف من نشوب نزاع جديد.

أتى ذلك بعدما وُجهت إلى مشار، الخميس، تهمٌ بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»، حسب وزارة العدل. كما أنه متهم، مع سبعة آخرين محتجزين حالياً، بتنسيق هجوم على قاعدة عسكرية شنته مجموعة مسلحة تعرف باسم «الجيش الأبيض» تتهمها الحكومة بالتعاون معه.

وقالت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» في المعارضة في بيان على موقع «اكس»: إن «النظام الحالي… ديكتاتوري وفاسد»، واتهمته «بإفشال جهود السلام والاستيلاء على مؤسسات الدولة بطرق غير شرعية»، مؤكدة أنها «ستسعى إلى تغيير النظام».

ودعا البيان «جميع أنصار الحركة، وأعضاء الجناحين السياسي والعسكري، ومواطني جمهورية جنوب السودان إلى تلبية نداء الواجب دفاعاً عن المواطنين والوطن، واستخدام جميع الوسائل المتاحة لاستعادة الوطن وسيادته».

والبيان الذي نشره بيوك بوث بالوانغ، مساعد مشار، على منصة «إكس»، يثير مخاوف من اندلاع نزاع جديد في جنوب السودان، إحدى أفقر دول العالم والتي انشقت عن السودان وأصبحت دولة مستقلة في عام 2011. وقال بال ماي دينغ، المتحدث باسم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» في المعارضة في رسالة إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» إن «حكومة سلفا كير تشن حرباً ضدناً».