الجمعية تعمل منذ 35 عامًا في أوغندا وتركت بصمة واضحة في المجتمع
العون المباشر وفرت آلاف المساجد و مصادر المياه والمدارس والمراكز الصحية بأوغندا
تعتبر جمعية العون المباشر الكويتية، واحدة من أهم المنظمات الخيرية في أوغندا، حيث تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للاجئين والمجتمعات المحتاجة. صحيفة ” نادو نيوز الإلكترونية ” جلست في حوار شامل مع مدير مكتب جمعية العون المباشر في أوغندا الأستاذ نورالهدى العجب
وضح خلاله لكل شفافية الأنشطة التي تقوم بها الجمعية وتأثيرها على المجتمع، كما استعرض التحديات التي تواجهها، وخططها المستقبلية.، مؤكدت على إن جمعية العون المباشر الكويتية تعمل جاهدة لتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للاجئين والمجتمعات المحتاجة، وتسعى لتوسيع نطاق عملها وتقديم مشروعات ذات أثر عظيم، وترك نورالهدى رسالة مهمة في بريد الجالية السودانية واللاجئين السودانيين دعاهم فيها للاستفادة من وجودهم مع الشعب الأوغندي وأخذ الأشياء الجميلة وغض الطرف عن الأشياء غير الحميدة وعدم وإنتقادها أو محاولة تصحيحها بجانب الإنصياع لتعليمات القادة وإيصال أراءهم عبر القنوات الرسمية.
إلى مضابط الحوار
حاوراه: حمد الطاهر /نفيسة وادي
حدثنا عن أنشطة جمعية العون المباشر الكويتية؟
الجمعية لا تعمل في دولة أوغندا فقط بل تعمل في أكثر من ٣١ دولة إفريقية وهي أسست في عام ١٩٨١ بجهد من الدكتور عبد الرحمن الصميد عليه رحمة الله وبعض رفاقه .
متي أسس مكتب أوغندا وماهي الأنشطة التي يقوم بها ؟
مكتب أوغندا أسس في العا ١٩٨٨ وظل يعمل منذ ذاك الوقت ويقدم أعماله في مختلف المجالات من تعليم وصحة ومياه شرب وكفالة للأيتام وغيرها ويغطي الكثير من الأنشطة مثل الإغاثات في حالة الطواريء والحروب والأزمات في أغلب هذه الدول .
جمعية العون المباشر الكويتية تعمل في أكثر من 31 دولة أفريقية
كيف تنسق المنظمة جهودها مع الحكومة اليوغندية لدعم اللاجئين وبعض المشاريع التي تخص الجانب الأوغندي ؟
المكتب يقوم بهذه الأنشطة بالتنسيق مع الحكومة المحلية لدولة أوغندا التي تمنحه الترخيص والأذن بالعمل ولدينا إتفاقية سارية مع مكتب رئيس مجلس الوزراء( OPM) بخصوص معسكرات اللاجئين والنازحين نقدم فيها الإغاثات الغذائية والصحية بالإضافة لمجالات التعليم والصحية ومصادر المياه من آبار جوفية ارتوازية وإقامة المدارس والمراكز الصحية والجمعية تملك أربعة مراكز خارج العاصمة كمبالا بها أربعة مدارس أساس ومدرستين ثانويتين ويجري العمل علي مدرستين ثانويتين أخرى في المراكز التي ليست بها مدارس ثانوية .
ماهي الأنشطة والبرامج التي تقدمها المنظمة لدعم اللاجئين السودانيين في أوغندا و هل تقدم الدعم للاجئين السودانيين أم جميع اللاجئين والمجتمع المحلي على حدا سوا ؟
الجمعية تقدم خدماتها للاجئين غض النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم بالتنسيق السلطات والجهات المختصة بأوغندا ولكن لحالة اللاجئين السودانيين الجمعية خصصت مشاريع للاجئين السودانيين من قبل الإدارة العليا في الكويت في بعض الدول في تشاد والنيجر وغيرها وليست أوغندا فقط وقدمت لهم خدمات وهذا التخصيص لأن الأزمة كانت كبيرة ، لأن أعداد الفارين من الحرب كانت كبيرة وأول قدوم اللاجئين السودانيين إلى أوغندا كان الإستقبال في معسكر نيو مانزي علي الحدود بين دولة جنوب السودان وأوغندا وكانت بدايته في رمضان بتقديم سلال غذائية، بالإضافة لمعسكرات أخرى على الحدود ثم إمتدت إلى المعسكر الرئيسي في منطقة بيالي وتم تقديم خدمة الإغاثة فيه بالاضافة للخدمات الأخرى وتم توفير معينات دارسية وقمنا بزيارة للمدارس التي ألتحق بها الطلاب السودانيين ووجدنا فيها إزدحام كبير جدا والفصل الذي كان مقرر له ٤٥ طالب تجد فيه أكثر من ٩٠ طالب ،لذلك تمت إعانتهم بخيم كبيرة تستخدم كفصول تستخدم لتخفيض الاعداد الكبيرة للطلاب داخل الفصول بالإضافة لتقديم مقاعد وأدوات مدرسية وحقائب مدرسية بجانب سداد رسوم لبعض طلاب اللاجئين السودانيين في بيالي وبعض المدن الأخرى مثل ماسندي وقولو وغيرها .
كيف تقيّم المنظمة احتياجات اللاجئين وتحدد أولويات الدعم ؟
كالمعتاد في المنظمات توجد آلية لتحديد الإحتياجات يذهب فريق من المنظمة للجهة المحددة ويجري دراسات وبناء علي تفاصيل دقيقة بالمشاركة مع الجهات المختصة والمشرفة على المخيمات بالإضافة للشركاء من المنظمات الدولية والاستفادة من الداتة المجودة لتلك المنظمات مثل “WFP , UNHCR وغيرها من المنظمات وبعدها يرفع الأمر في شكل دراسة للمقر الرئيسي في الكويت.
نعمل بتنسق مع الحكومة و مكتب رئيس الوزراء (OPM) في معسكرات اللاجئين
من هم الشركاء الرئيسيين لجمعية العون المباشر الكويتية في أوغندا؟
هنالك شركاء محليين وشركاء دوليين للجمعية بجانب شراكة مع الحكومة والمؤسسات ذات الصلة بأوغندا في رعاية وتعليم الأيتام ولدينا شركاء محليين كالجامعة الإسلامية وهي تتبع لمنظمة المؤتمر الإسلامي كذلك لدينا شراكة مع جمعية المدارس القرآنية الجمعية التي تشرف على جميع المدارس الإسلامية في أوغندا وتضع لهم المناهج الذي يمتحن فيها على مستوى الدولة ،والمنهج الذي يدرس في جميع المدارس الإسلامية في أوغندا تم تمويله بالكامل من جميعة العون المباشر منذ سنوات ومازال يغطي جميع المدارس. ولدينا شراكات على مستوى المشاريع الأخرى كمشاريع اللاجئين والنازحين الأولى تتمثل في مكتب رئيس الوزراء (OBM) والمنظمات الدولية المختصة في المجال مثل WFP, UNHCR, ومنظمات الأخرى.
تقدم خدماتها المجتمع المحلي للاجئين دون النظر إلى جنسياتهم أو دياناتهم
ما هي النتائج التي حققتها المنظمة في دعم اللاجئين وكيف تقيم تأثير برامجها على حياة اللاجئين؟
تأثير الجمعية على مجتمعات اللاجئين في أوغندا هي تقدم سلال غذائية، بحجم كبير ومتنوعة وتراعي الثقافة الغذائية للاجئين من الجنسية المعينة وعند قدوم الإخوة السودانيين لم نقدم لهم السلة المعتادة التي كنا نقدمها للمجتمعات الأوغندية أو الأفريقية الأخرى بل اضطررنا لتعديها وإدخال أشياء أخرى تتماشى مع الثقافية الغذائية للسودانيين لأننا واجهنا أسئلة مع بداية دخول اللاجئين السودانيين في معسكرات الإستقبال في نيومانزي وتقول منظمة UNHCR أن الأكل الذي يطهى لا يأكل من قبل السودانيين لأنه لايطبخ بالطريقة التي إعتادوا عليها وهو ليس من المكونات التي إعتادوا عليها لذلك نحن راعين ذلك رغم ان بعض بنود السلال قد تكون أغلى من السلال المعتادة بالنسبة لنا ولكن تم ذلك .
أما تأثير الجمعية على المجتمع في أوغندا هو تأثير كبير وهي لديها ٣٥ عام منذ تأسيس المكتب في أوغندا أينما تذهب تجد بصمات جمعية العون المباشر، وتجد الأشخاص الذين إستفادوا من مشاريع الجمعية، من المنح الدراسية وكفالة الأيتام وغيرها من المشروعات وبعض المستفيدين الآن وزراء وبرلمانيين في حكومة الدولة والجمعية من قبل كان اسمها لجنة مسلمي أفريقيا وتعرف بدولة أوغندا باسم (أما) واخر وزير قابلته يقول ان إبنته كانت من المستفيدين من الجمعية وقال لولا الجمعية لما تخرجت إبنته في الجامعة لذلك كان للجمعية أثر كبير وحينما نذهب إلى أي مكان ونرتدي شعار الجمعية يأتي شخص ويقول أنا من أبناء الجمعية ودرست علي حساب الجمعية وكذا وهنالك عمل كبير ظلت تقدمه الجمعية ومازالت تقدمه من حفر آلاف آبار المياه والمساجد تم تشيدها علي حساب الجمعية في ارجاء دولة أوغندا.
أثار توزيع سلال رمضان لغط كثيف حول كيفية توزيع سلال في العاصمة كمبالا ماذا حدث بالضبط وكيف تجاوزت الجمعية هذا ؟
الحقيقة جمعية العون المباشر أكثر وأشد ما تحرص عليه مسألة الشفافية والمكتب الرئيسي خصص رقم واتساب متاح للمستفيدين أي مستفيد يرى أنه متضرر أو هضم له حق يستطيع أن يرسل رسالة مباشرة أو شكوى للمكتب الرئيسي يقول حصل كذا وكذا ونحن مساءلون لدى المكتب الرئيسي بأننا نرد على هذه القضايا أو على هذه الشكاوى وإذا استدعى الأمر أن تتخذ الإدارة العليا في المكتب الرئيسي خطوات إضافية سواء أن ترسل مدقق أو ترسل تيم مراجعة ولا أحد يحجر على هذا الجانب .
هل كانت الشكوى للمكتب الرئيسي من قبل اللاجئين السودانيين بسبب توزيع سلال رمضان؟
للأسف هناك أشياء كانت غير منطقية أنا في رأيي الشخصي كانت ترتبط بمسائل خلافية بينهم كمستفيدين وكأتيام وكقادة يقودون مجتمع اللاجئين التجربة الأولى بأن أحد الإخوة صرّح تصريحات غير مقبولة وغير واقعية وغير مبررة يعني لا يوجد عليها دليل وغير دقيقة ، لصحيفة التغيير الإلكترونية وتواصلنا مع الإخوة في صحيفة التغيير وقلنا لهم ان هذا الحديث غير صحيح وهم طلبوا منا إرسال الرد للتصحيح وتم ذلك ونشر الرد خلال ثلاثة أيام تقريبا من هذا التصريح المنشور أوضحنا خلال ردنا كل النقاط و الأشياء غير الواضحة للناس لأنه كان إتهام الأخ الذي ذكر في حديثه أن هناك سلال لم توزع وهناك وكذا فقلنا لهم كان يمكنكم مراعاة أبسط الأشياء أن العدد الذي كان موجود في موقع التوزيع في اليوم الأول في منطقة كوالا كان يقدر بأكثر من 2800 مستفيد لذلك أعبنا علي الصحيفة لماذا أخذت رأي شخص واحد من 2800 مستفيد .. وفريقنا كان موجود إلى آخر وقت التوزيع على الأقل ومن الإنصاف أخذ الرأي الآخر، و كان يمكن للصحيفة ان تقابل أحد موظفي الجمعية فهذا لم يحصل وأنا شخصيا كنت هناك فهم نشروا التصريح وقلنا لهم أنه على الأقل يفترض طالما هنالك إتهام وفي شك للناس يجب متابعة الأشياء إلى آخرها وأن تصل فيها لحق فبعدها أذهب وتحدث مع الجهات المسؤول وأقول لهم أنه هناك هذا وهذا .
ماهو الأمر الذي وحدث وأدى لهذا الجدل ؟
هم قالوا ان الاشياء التي لم يتم توزيعها بقيت في الشاحنات وفي الواقع الشاحنات كانت أصلا تعطلت بسبب الأمطار وبقيت في مكان التوزيع إلى اليوم الثاني بسلعها وتحركت للمكان الذي يليه وهذا ما حدث وهم أرسلوا هذه الشكوى إلى “أو بي إم ” والكوميشن بخصوص هذا ونحن ذهنا وجلسنا معهم بكل شفابية وقلنا لهم ان الجمعية تعمل في أوغندا لأكثر من ثلاثين عام و لم يحدث أن تم الشكوى ضدها ولا يوجد أي شيء من هذا .
لكن هم أعابوا علينا مسألة التوزيع بالليل وفي وقت متأخر ،ولكن بررنا لهم بان هذه المسألة كانت لظروف رمضان وظروف الإخوة نفسهم المستفيدين الذين قالوا أنهم انتظروا في موقع التوزيع لوقت طويل ومستعدين أن ينتظروا إلى آخر الليل ليتم التوزيع وهذا ماقد حدث .
ولكن من المؤسف في أشخاص آخرين أوصلوا الأمر حتى إلى سيد رئيس مجلس الإدارة في هاتفه الشخصي وكانت شكوى مزعجة.
ونحن بدورنا دونا بلاغ رسمي في هذا الأمر لأن الشخص حاول تشويه صورة الجمعية وصورة الأشخاص القائمين عليها وحتى تشويه صورة الإخوة القائمين على مجتمع اللاجئين كقادة بدون دليل للأسف، ولكن آثرنا عدم الاستمرار الأمر لانه لا فائدة من الإستمرار في هذه القضية .
ما هي التحديات الرئيسية التي تواجهها المنظمة في تقديم الدعم للاجئين ؟
التحديات موجودة والتحدي الماثل حاليا في الفترة الحالية الصورة العالمية المعروفة الآن لأنه مسألة تحجيم الدعم من كل المنظمات العالمية وهذا أصبح يعاني منها اللاجئين و الحكومات التي تستضيف اللاجئين حتى جاءوا إلينا مكتب OPM وقال لنا أننا في وضع صعب وإذا توسعت الجمعية من نشاطها في دعم اللاجئين ويكون هذا مفيد بالنسبة لنا لأن المنظمات الدولية حجمت تمويلها و هذا انعكس أيضا على الوضع في الكويت و تم إيقاف المنظمات لفترة طويلة من تحويل المبالغ خارج الكويت و لكن الحمد لله الآن فرجت.
التحدي الآخر هو التحدي المعروف الموجود في المجتمعات الإفريقية والعقبات التي تقابل تنفيذ المشاريع وهي أن المنظمة تجتهد في أن تتغلب عليها بالدراسة الموثوقة والمتعمقة في تحديد المخاطر وتسير للأمام لأن المخاطر لم توقف المنظمات والمجمعات من أداء مهامهم .
العملية التعليمية من الأهداف السامية لجمعية العون المباشر الكويتية
كيف تخطط الجمعية خاصة مكتب كومبالا للمستقبل وتوسيع نطاقها ؟
لتوسيع النطاق كما ذكرت أعتقد أننا في الجمعية الآن قادرين على تغطية كل أوغندا بالفعل في أغلب المناطق لكن التوسيع يبقى في نطاق استحداث مشروعات ذات أثر عظيم ومشروعات كبيرة إذا كانت الجمعية تبني في مساجد منذ 1988 وعدد كبير من المساجد الآن أنشيء ومشاريع أخرى انشأت منذ 30-25 سنة.
وبدلاً عن مسجد تقام فيه الصلاوات أو مركز صحة وغيره تكون عبارة عن منطلق للتنمية الإجتماعية وتنمية مجتمعية. يكون هناك نشاط أكثر والتركيز على الأجهزة ومشاريع محاربة الفقر وتقليل آثاره على المجتمع. والتركيز على الأجهزة التعليمية بصورة كبيرة لأن هذه من شعارات الجمعية أو أهداف الجمعية السامية. لأن التعليم هو الأساس، وهو الذي يجعل المجتمع مستنير يواجه التحديات التي تقابله وينقذ الأجيال من مشاكل كثيرة.
كيف تعمل المنظمة لمعالجة التحديات؟
الدراسات والتحديثات الجارية على مدار الزمن بإستيعاب المستجدات،و التقنية الحديثة، واستيعاب كل الأطر الجديدة التي تطرأ في مجال العمل الإنساني والطوعي. هذا يساعد المنظمة على أن تكون مرتبطة مع كل التحديات والتحديثات العالمية الموجودة في واقع المجتمعات وتقدم مشروعات ذات عائد تتجنب المشاكل وتتجنب التحديات الكبيرة التي يتواجهها.
العون المباشر الكويتية لاتتلقى دعومات من المنظمات الدولية
من هم المانحين الرئيسيين للمنظمة؟
نحن في المكتب الخارجي أو المكتب الأوغندي على وجه الخصوص، المانح الرئيسي هو المكتب الرئيسي في الكويت. لا نستقبل دعومات من أي جهة أخرى نحن نرفع موازناتنا وخططنا للمكتب ويتم التسويق عن طريق المكتب الرئيسي. والجمعية من أكبر المستقطبين للداعمين في دولة الكويت ويمكن أن تسيطر على 30% من سوق المتبرعين في دولة الكويت بين أكثر من 100 منظمة.
هل بإمكانك أن تزودني بأرقام حقيقية للتقارير التي تم رصدها من خلال العمل الذي تم تنفيذه في الفترة السابقة؟
لا أستطيع أن أحدد خطة أو أرقام بإعتبارها أرقام مشاريع أو خطة ولكن الجمعية منذ فترة عملت استراتيجية اسمها القرى المستهدفة.
والجمعية تقدم خدماتها عن طريق المراكز الموجودة و لدينا 6 مراكز خارج كمبالا، وكل مركز في المحافظات التي يغطيها يختار من 50 إلى 100 قرية في المنطقة التي يغطيها. ويذهب فريق المركز يزور هذه القرى يحدد حوجة القرية إذا كانت محتاجة إلى مدرسة، أو إلى مسجد، أو بئر. وهذه الخطة التي يتم يرفعها إلى الرئيسي.
هل هنالك إحصائيات للمشاريع المنفذة؟
إذا حسبنا حساب المشاريع السنوية، لدي ستة مراكز، ممكن كل مركز ينفذ سبعة إلى عشر مشاريع، يعني خمسين إلى سبعين بئر سنويا يتم تنفذها ، ممكن عشرة إلى خمسة عشر مسجد بالإضافة لمدارس قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم، وهذه كمدارس نظامية. وممكن يكون من خمسين إلى سبعين مشروع يتم تنفيذه نحن نسميها مشاريع تنموية، وهي مشاريع لمحاربة الفقر وكل مركز يكون لديه مشاريع تنموية، مثلا توزيع أبقار، توزيع أغنام، مكنات خياطة، وأشياء أخرى دواجن وكذا هذه المشاريع يتم تنفيذها سنويا.
فهذه تقريبا الأشياء الأساسية، بالإضافة لمشاريع التنويرية، مشاريع التدريب في المجال الرعاية الاجتماعية، المجال الطبي والصحي، ومشاريع رعاية الأيتام، تدريب في مجال رعاية الأيتام وكذا، تدريب الشباب في بعض المحافظات وبعض الأماكن، وهذه بصورة عامة المشروعات التي تنفذها الجمعية .
تقول أنه لديكم شراكة مع الجامعة الإسلامية حدثنا عن هذه الشراكة ؟
نعم بالطبع، مع الجامعة الإسلامية لدينا مشروع المنح التعليمية الجامعية والمدرسية وتكون المنح التعليمية الجامعية من 200 إلى 180 سنويا طالب يستفيد منها، جلهم في الجامعة الإسلامية، يمكن أن يكون 78% منهم في الجامعة الإسلامية، البقية في جامعات أخرى مثل جامعة ماكريري و الجامعة الإسلامية وغيرها ومع الجامعة الإسلامية لدينا الاتفاقية بإعتبار أننا نستفيد منها لصالح الطلاب.
كيف تتم الاستفادة من المنحة لصالح الطلاب ؟
الجامعة تدفع كفالة جزئية، ليست كاملة، مثلا طالب الطب يدفع رسوم 60 مليون في السنة.” إذا الجمعية دفعت له 70% الجامعة تتحمل 10% .
فبالتالي هي شراكة لصالح المستفيدين من الطلاب.
هل هناك رسائل تريد إرسالها للمجتمع المحلي والدولي ؟
الرسالة للمجتمع المحلي نحن دائما نستوسم فيهم الخير، للمشاركة في أعمال الجمعية، و المساهمة في تسهيل مشاريع الجمعية.
وهناك بعض الإخوة المحليين الأوغنديين يتبرعوا بأراضي لبعض المشاريع، نتمنى أن نجد الكثير من أمثال هؤلاء، لأن سياسات الجمعية في الفترة الأخيرة أصبحت أن المشاريع المجتمعية لا تستدعي شراء الأرض لتقيم عليها مشروعات. إذا كان المشروع تملكه وتديره الجمعية عليها أن تشتري الأرض، ولكن مشروعات المجتمعات التي تنشأ لصالح المجتمع لا يمكن أن تشتري الجمعية الأرض لكي تنشأ عليها، مثل هذه المشاريع بل تحتاج تعاون المجتمعات المحلية، وقادة المجتمعات المحلية .
في هذا الإطار هل لديكم شراكات مع بعض الجهات أو المكونات المحلية ؟
نحن في هذا الجانب لدينا بعض الشراكات مع بيت الزكاة والأوقاف الأوغندي، أساسها قائمة على البحث مثلا عن أراضي لإقامة مشروعات المجتمعات، والمشاركة أو المساهمة في تخفيض التكلفة الإدارية للمشروعات.
وأيضا لدينا اتفاقيات مع المجلس الأعلى الإسلامي في المحافظات، كل مركز لدينا في منطقة لديه تعاون مع المجلس الإسلامي في ذات الإطار يوفروا الأراضي لتنفيذ المشروعات.”
من هم الشركاء من المنظمات الدولية وكيف تنسق الجمعية جهودها مع تلك المنظمات؟
حقيقة ليست لجمعية العون المباشر بأوغندا شركات كبيرة مع المنظمات الدولية إلا بعض
الشراكة في مجال المناطق التي نتعاون فيها ونكون فيها موجودين في مكان واحد مثل مخيمات اللاجئين والجمعية لا تتلقى دعم مادي من المنظمات الدولية ولكن ممكن يكون دعم لوجستي في مجال المعلومات ” الداتا ” هم يوفروا لنا المعلومات خاصة أن بعض المنظمات لديها أنظمة كبيرة جدا. ونتمنى أن تستمر الشراكات معهم ونستمر معهم في تنفيذ في المناطق المشتركة ونستفيد منهم ويستفيدوا منا.
المكتب الرئيسي في الكويت متحمس للوقوف مع قضايا اللاجئين السودانيين
هناك برنامج تقوم به سفارة السودان بأوغندا وهو برنامج العودة الطوعية للاجئين السودانيين إلى السودان هل للجمعية مشاركة فيه وهل لديكم تنسيق مع الجهات القائمة على الأمر؟
حقيقة تلقيت الدعوة من السفارة واليوم وتلقيت الدعوة من السفير شخصيا باعتبار أنه غدا في إجتماع يخص هذا الأمر، وسنذهب للمشاركة و المكتب الرئيسي في الكويت متحمس جدا للوقوف مع اللاجئين السودانيين، فإذا كان في أي مطلوبات إن شاء الله سنأخذ المعلومات المطلوبة والاحتياجات ونعد تقريرنا ويتم رفعه للمكتب الرئيسي في الكويت. وإن شاء الله المكتب الرئيسي يعتبر هذه التقارير ويعتبر العودة للأخوة السودانيين لوطنهم لان قضيتهم كبيرة جدا ونتعاون مع السفارة و الجالية السودانية .
رسالة للاجئين السودانيين والجالية السودانية بدولة أوغندا : صعوبات التي واجهتنا لم تثنينا عن تقديم الخدمات
هل لديك رسالة اخيرة تريد إرسالها؟
نرسل رسالة للاجئين لسودانيين والجالية السودانية بدولة أوغندا بأن أي صعوبات تواجهنا لم تثنينا عن تقديم الخدمات للسودانيين ومجتمع اللاجئين السودانيين ولم نقول يوم اساؤوا لنا ونحجم عنهم الدعم ،فقط نتمنى أن يخرجوا بدروس وعبر من هذه الأزمات والحرب. السودانيين جاءوا للمجتمع الأوغندي ورحب بهم وأكرمهم ونأمل أن يستفيدوا من وجودهم في دولة أوغندا والشعب الأوغندي فيه الكثير من الأشياء الجميلة والطيبة على السودانيين غض الطرف عن الأشياء الغير حميدة في المجتمع الأوغندي وليست المطلوب منهم انتقادها أو تعديلها ،كما يجب عليهم الإنصياع لتعليمات القادة وأنا علي يقين أن الأحداث التي وقعت أثناء توزيع السلال كانت بسبب عدم الإنصياع لتعليمات القيادة نحن اجتمعنا مع قادة مجتمعات اللاجئين في أكثر من ١٥ حي ووضعنا خطة للتوزيع ولكن بعض الأشخاص أتوا دون دعوة لمكان التوزيع بالتأكيد هذا يخلق مشاكل .
وأكبر المشاكل بسبب عدم الانصياع لتعليمات القادة ونحن كسودانيين كل واحد منا يريد أن يكون قائد وتسمع كلمته وليست لديه صبر لإيصال رأيه عبر القنوات الرسمية لذلك نتمنى أن يستفيد الجميع من هذا ونحافظ علي القيم الجميلة الموجودة لدينا .
