كوستي :أسرة التحرير
بعد إندلاع الحرب في الخرطوم تداولت مفردة ” العمل الطوعي ” بكثافة والتطوع هو تقديم المساعدة والعون والجهد مِن أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمعِ عمومًا ولأفراده خصوصًا، وقد أطلق عليه مسمى عمل تطوعي لأن الإنسان يقوم به طواعية دون إجبار من الآخرين على فعله، فهو إرادة داخلية، وغلبة لسلطة الخير على جانب الشر، ودليل على ازدهارِ المجتمع، فكلما زاد عدد العناصر الإيجابية والبناءة في المجتمع عم الخير وسادت الإنسانية ،وأن العمل التطوعي في الإسلام له قيمة دينية،حثت الشريعة الإسلامية عليه, وبينت مدى الأجر المترتب على هذا العمل التطوعي. أن العمل التطوعي في الإسلام ليس محصوراً في قالب واحد, ولا في جهة واحدة بل هو شامل لجميع مناحي الحياة, مما يجعل المجتمع المسلم مستفيداً من العمل التطوعي في جميع تلک المناحي الحياتية.
منظمة كوستي للثقافة و التنمية حديثة التكوين ولكنها ولدت بأسنانها نفضت غبار التحدي ولجأت إلى خطة مغايرة لبرامجها الأساسية وهي عملية توفير وإعداد وجبة الغداء للوافدين من الخرطوم. أسرة صحيفة نادو نيوز الإلكترونية سجلت لهم زيارة بهدف إبراز الجانب الآخر للذين يؤمنون بخدمة الناس خلصة
وتقديم الخدمات دون رياء اوكلل ويتحدون المصائب ويضحكون على وجوه البسطاء الذين بحاجة ماسة إلى المساعدة.
وقال نائب رئيس المنظمة ورئيس لجنة الإعلام في برنامج إطعام الوافدين المنظمة خالد الضوء كمبال بحضور الأستاذ شهير أحمد عبدالله رئيس منظمة كوستي للثقافة و التنمية وعدد من عضوية المنظمة والمتطوعين، قال إن المنظمة تأسست في العام 2022. وهي منظمة حديثة التكوين في مدينة كوستي من أجل تحقيق أهداف محددة من بينها الإهتمام بالثقافة وترسيخ الجوانب المتعلقة بالمرأة والطفل والمجتمع.
ولها مشاركات عديدة في ورش عمل تهدف لتثقيف الإنسان ورفع قدرات. المجتمع وأضاف عندما قامت الحرب في الخرطوم رأينا بأننا لا بد أن نتجه نحو كيفية توفير الطعام للوافدين من الخرطوم وقد كان .
وأضاف إستمرينا
في الجوانب الأخري، المتعلقة بالبرامج التثقيفية والتربوية للأطفال في مراكز الإيواء والمشاركة في المحافل الثقافية من ضمنها مبادرة المسرحيين لترفيه الوافدين بمشاركة عضو المنظمة الأستاذ هيثم الفادني عضو لجنة التحكيم ، بجانب الأستاذ عوض الله النعمان عضو المنظمة.
وأكد كمبال بأن المنظمة إتجهت مؤخراً إلى توفير وجبة الغداء للوافدين من الخرطوم وعملت على تغطية (عشرة مراكز) يقدر عدد الوافدين فيها ب(800)فرد.
وقال إن الوجبة مكونة من ثلاثة أصناف متكاملة (صنفان للكبار وصنف للأطفال) مستهدف به الأطفال المصابين بالأنيمياء.
ولفت نائب رئيس المنظمة إلى قضية تمويل الوجبة وقال كانت لدينا ميزانية معتبرة إلى حد ما عبارة عن مبالغ مجمدة وهي إشتراكات شهرية لأبناء كوستي أعضاء المنظمة وهم المتواجدون خارج السودان وداخله والبالغ عددهم أكثر من (200)مع العلم أن باب العضوية مفتوح للجميع لأن المنظمة تحمل إسم كوستي للثقافة و التنمية فبالتالي الجميع يحق لهم الإنضمام وهناك أعضاء جدد إنضموا أثناء هذه المحنة التي حلت
بالسودان وأهلنا في الخرطوم وإنضموا كأعضاء متطوعين والمنظمة تستهدف الشباب والطلاب الذين يتشجعون للعمل وبوجود الأساتذة والمعلمين تعتبر المسألة كتدريب لهم في مجال العمل الطوعي.
أعضاء المنظمة بالخارج.
وأضاف أن معظم تمويل وجبة الغداء للوافدين من الخرطوم تأتي من أعضاء المنظمة بالخارج أبناء كوستي ويقومون بتحويل المبلغ بصورة أسبوعية أو شهرية في حساب الأمين المالي لأن حساب المنظمات واقفة لاتعمل الآن مع أعطال البنوك أثناء الحرب.
وأشار كبمال إلى عمليةتوزيع الوجبة موضحا أنه يتم التوزيع عبر سيارات مؤجرة بالإضافة لسيارات المتطوعين من عضوية المنظمة مبينا أن كل أعضاء المنظمة يقومون بمساعدته في تجهيز الطعام وأيضا هناك متطوعين بعرباتهم يساهمون في عملية التوزيع.
ووجه كمبال رسائل شكر خص بها عدد. من الجهات وقال أولا أتقدم بالشكر لأسرة صحيفة نادو نيوز الإلكترونية التي سجلت لنا زيارة وهي تدل على مدى أصالة سودانيتنا بجانب رسالتنا للشعب السوداني عليهم بالصبر على هذه المحنة وإعلاء صوت السلام بين مكونات المجتمع بالإضافة لرسالة خاصة لناس كوستي لابد من فرد مساحة وجدانية وجناحاتنا لضيوفنا من الخرطوم ونحاول نخفف عنهم العبء النفسي والهم خاصة وأنهم جاؤوا من ظروف الحرب القاسية.
وأضاف نقول لإخواننا في كافة السودان الفارين من الحرب في الخرطوم نحن في مدينة كوستي فاتحين أيدينا لإحتوائكم في بيوتنا ومدارسنا ومراكزنا.
كما وجه رسالة خص بها أهالي مدينة كوستي وقال ” اليد الواحدة ما بتصفق” لذلك نأمل أن نضع يد على يد وننادي الخيرين من كوستي بأن نحن متواجدون بمدرسة على التوم ولم نطفئ نارنا حتى نودع آخر ضيوفنا عبر السوق الشعبي، وتابع نرحب بزيارتهم لنا ونقبل منهم أي دعم منهم لتكون المسيرة العطاء أجود في إستمراريتها إن شاء الله.