اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الرأي

مهن ومحن (2)

الخرطوم: نادو نيوز

  1. براءة قلم

كتبت : نفيسة وادي

الحمد لله والشكر لله على محبته لنا وشكرا للناس جميعآ على محبتهم لنا.

بالجد وحقيقة فخورة بيكم جدا جدا  وبكل الذين يتابعون صيحفة ناو نيوز الإلكترونية على وسائطها المتعددة وكل الذين هاتفوني مباركين بعودة (العمود براءة قلم) من جديد بعد غيبة طويلة وآخر عمود كان في رثاء الوالد ربنا يتغمده بواسع رحمته) شكرا لمن سطر حرفا بخصوص براءة قلم إن كان مادحا أو مستفسرا أو موجهاً أو معجبا او مثنيا شكرآ من القلب نأمل أن ننال رضاكم…..

مهن ومحن الحلقة الثانية
تناولت أمس الأول ضرورة صحوة الضمير وضرورة تحري الدقة والمصداقية في عدد من المهن الهامة التي تشكل
محوراً هاما في حياتنا بل في كل مكان وكل دول العالم أجمع.
وأخطر مهنة هنا مهنة الصحافة أو الإعلام بصفة عامة ووسائله المختلفة أسهمت بشكل كبير فيما حدث الآن للشعب السوداني ومايمرون به من نكبات سياسية وإقتصادية وتعليمية وطبية وغيرها.

المشكلة أننا كإعلاميين نقوم بنقل ما يفعله هؤلاء السياسيون وقادة المهن الأخرى فقط نحصر دورنا تلقائيا بأنفسنا نحن في إطار ضيق جدآ ونسهم في نجاح ما يتمرجحون ويتاجرون به بإسم الشعب والدولة من إرساء قواعد وقرارات وإحتفالات وتحالفات ثنائية ومتعددة دون النظر بتمعن إلى مصلحة الوطن والمواطن برمته أين تكمن هذة المصلحة من هرجلة هؤلاء الذين باتوا عبئاً على الوطن والمواطن وهم ينظرون إلى الواقع الذي يمر به البلاد اليوم بنظرة ضيقة جداً نظرة توزيع الكراسي فقط وبات جل همهم أين أجلس وفي أي كرسي أجلس وكيف ومتى؟ . والإعلام ظل وسيظل ينقل كل هذه المتاهات والتناقضات والكذب و الإفتراء على الشعب السوداني دون توقف.. ماذا يحدث لهؤلاء إن توقف الإعلام عن دعمهم وإتجه لإنتقادهم نقدا بناءاً هادفا يتجسد فيه مصلحة الوطن والشعب الصبور الذي عانى من  كافة فنون الظلم بتعنت الساسة السودانيين وعدم مقدرتهم على تجاوز حب المصالح الشخصية و المضي قدماً نحو العملية السياسية وتجنب البلاد من الدخول في حرب جديد ومأزق سياسي وأزمة تدخلنا في نفق مظلم لا نعلم كيف الخروج منه.

وكل هذا يتطلب من الإعلاميين ضرورة الإلتزام القاطع بتقديم مصلحة الوطن والمواطن على اللعنة والهرجلة السياسية هذه وتقديم النقد اللازع للذين بتخبطون باسم الشعب اليوم.

لابد لقادة الرأي العام الإلتفاف حول جسم إعلامي موحد ويقدمون رؤية إعلامية واضحة توضح لهم ضرورة ترتيب البيت الداخلي من أجل تفويت الأجندة الخارجية التي هششت عظام البلد وأثر ذلك سلبا على حياة الناس وإقتصاد السودان وقصمت ظهر الوطن المكلوم لسنوات عديدة ،وهنا ضرورة مطالبة قادة الإعلام للسياسيون في البلاد بإجتماع هام جدا على عجل بأهل الإعلام من أجل مصلحة الوطن.

وأيضاً مطلوب من كافة أبناء الشعب السوداني جميعآ الإلتقاء حول نقطة واحدة فقط تشير إلى كيف نخرج من هذه المحنة ونلتقي حول حل واحد يجسد مدخلا وجسرا للوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف المعنية بالعملية السياسية( كهدنة) إلى أن تقام إنتخابات وفقاً للمعطيات والأسس التي ستضمن في توصيات لقاء قادة الإعلام بالسياسيون وأعتقد أن الدول العظمى تطورت بجعل الإعلام الشريك الإستراتيجي الأول في شئون البلاد ومن ثم جعل مصلحة الوطن فوق كل شيء ‘وهنا تلتقي رؤى صفوة وقادة المهن علي ضفة ومساحة الوطن الكبير .

إعترافات …
من الشجاعة أن يعترف المرء بالتقصير في كل خطوة من خطوات حياته سوى أن تكون هذه الخطوة مراقبة  الله أو الشخص لنفسه أو من الشعب أو المجتمع المحلي والدولي وهذه الإعترافات إن جاءت في وقتها المناسب سوف تنقل الشخص المعترف من مربع الفشل إلى قمة النجاح ولكن إن كانت هذه الاعترافات في وقت متأخر اي وقت بدل الضائع غالباً لا يستطيع المعترف أن يفعل شيئآ سوى الندم.. للمؤتمر الوطني الحاكم للبلاد في السابق والمؤتمر الشعبي تجربة فريدة من نوعها في كيفية الإعترافات ولكن ظلت محبوسة في الشفاه حتى قامت الدنيا عليهم وحصل الإنقسام؟ … أيضآ إعترفوا بالتقصير في حينها وظلت الاعترافات تتوالى حتى في أواخر عمر حكومة الإنقاذ وباتت هذه الاعترافات تشكل إنقسام وتفكك لقوة المؤتمر الوطني وخرب بيوتهم من الداخل والخارج وباتوا لقمة سهلة جدا جدا لدخول بوصلة السقوط وقد( كان) ‘والكل منا شاهدا على النهايات؟.
والآن قائد قوات الدعم السريع وجد نفسه مضطراً للإعتراف في الوقت بدل الضائع في الوقت الذي كان من المفترض أن يفكر  فيه بوضع خطة محكمة تجمع بين الأطراف مع الجيش السوداني وحركات الكفاح المسلح وقوى الحرية و التغيير مترابطين كأخوة متفاهمون متعاهدون. يحبون السودان فوق حبهم للسلطة والسيطرة لا يستطيع أحدا ولا جهة ولا كيان ولا قوة ولا دولة أن تسعى أو تفكر في كيفية تفكيكهم وشل سيادة الدولة في هذه المرحلة الإنتقالية الحالية الهامة .. والقائد حميدتي هو الذي رفض أن تطلق قواته  رصاصة واحدة في الخرطوم إبان ثورة شباب السودان” ديسمبر المجيدة ” ودافع عن ثورتهم .وفي رأي هذا الإعتراف لابد أن يكون في التوقيت المناسب على الرغم من أنه تحتاج لشجاعة ولكننا لا نريد أن ترجع حركات الكفاح المسلح الموقعة على سلام جوبا لثكناتها ولانريد أن تكون البلاد في حالة طوارئ من جديد ولا نريد دخول مكونات الحرية و التغيير في خطط تعيد لنا ذاكرة القيادة العامة….
ولابد لكل من إمتهمن مهنة أن يخاف الله أولا ومن ثم يفضل المصلحة العامة على الشخصية و القبلية والعرقية؟
إمتهمن المهنة بأصولها وأسسها ولا تكون محنة ربنا يصلح الحال ويولي لنا من يصبح البلاد والعباد.
نواصل في مهن ومحن
nadom738@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى