صوت الشعب
كتبت : مريم البشير
إختتمت ورشة شرق السودان أعمالها وأصدرت بيانها الختامي 15/ 2/ 2023 بقاعة الصداقة بالخرطوم بحسب ( سونا) وقد عرفت بورشة خارطة طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة وقد نظمتها الآلية الثلاثية ( الأمم المتحدة, الإتحاد الأفريقي وهيئة الإيقاد) وبحثت فرص الوصول إلى توافق واسع بين مختلف مكونات وتنظيمات شرق السودان حول الأزمات التي يواجهها الإقليم. والتي إتضح أنها لم تكن وليدة اللحظة لقد ظل الشرق يعاني التهميش وتردي البيئة والخدمات الضرورية بل وإنعدامها وقد كان الإعلام في عهد النظام البائد مشغول بمهرجانات إيلا في حين دق معارضوه ناقوس الخطر وذكر أحدهم أن المواطن من طوكر إلى بورت سودان يتم إسعافه بعربة كارو هذا في زمن قادة المشروع الحضاري المفترى وقد ظلّ المواطن يعاني ويدفع الثمن إلى أن تفجرت ثورة الوعي فأدرك المواطن حقوقه وامتلك الشجاعة للمطالبة بها ولعلَّ المشكلة الحقيقية التي يجب أن نفكر فيها قادة ومواطنون هو أنَّ الداء الحقيقي هو ليس في من ينادي بالحقوق وإنما في قومية واستقلالية فكر من يتقدم الشأن العام ويتبنى قضايا المواطنين بكل فئاتهم ففي السابق كان هناك قادة يرفعون القضايا إلاَّ عدم مصداقيتهم في طرحها وتبنيها وولاءهم وجبنهم أمام الثروة والسلطة يحولهم إلى متسلقين ليس إلاَّ وبما أننا نعيش زمن الوعي والشفافية فواجبنا تنحية كل قائد يتبنى قضية بتوجه قبلي أو إنتماء حزبي لضمان مصداقيته وحياديته لتعم التنمية كل الإقليم دون تمييز .
فمانتمناه ألاَّ يختلف أهلنا في الشرق على آلية التنفيذ ليعود الشرق ثغر السودان الباسم.
* همسة*
# إذا جلسنا بسودانويتنا فلن نفترق أبداً
# بالوعي نبني الوطن.