صوت الشعب
كتبت :مريم البشير
وزارة التربية بولاية النيل الأبيض ثاني وزارة بعد ولاية القضارف تناصب المعلمين العداء وتستنكر الطرق السلمية المشروعة التي يستخدمونها للمطالبة بحقوقهم المهضومة مع سبق الإصرار وقد دخلت في تحدٍ مع المعلمين الذين نفذوا جداول الإضراب المعلنة من قِبَل لجنة المعلمين والذي تواصل لأسابيع وكان له أثره على المقرر وقد عاقبت الوزارة المضربين بالنقل للمناطق النائية والتجريد من الإمتيازات الوظيفية ولم تحترم حقهم الأدبي وأعادت سياسة النظام الفاسد بتكليف درجات أقل بصفة إدارة أووكالة وخلطت الحابل بالنابل وهي بذلك تحسب انها تحسن صنعاً لكنها لاتدري انها تنتحر وتنحدر مهنياً خاصة بإصدرار قرار ينهي العام الدراسي على حالته وهي بذلك لاتستعدي المعلم فقط وإنما تتجاوزه إلى التلميذ
أين مصلحة التلميذ التي كنتم تحتجون بها لكسر الإضراب?
هل قرار التعجيل بإنهاء العام دون إكمال المقررات خطوة منسقة مع وزارة المالية لقطع الطريق أمام اللجنة التي تعاملت بمهنية وأبدت حسن النوايا وعلَّقت الإضراب لمصلحة التلميذ أم هو استعداء للمعلم وهضم لحقوقه التي لازالت قيد التسويف ولم ينفذ شئُ يجدي?
لماذا تنكر الوزارة على المعلمين المطالبة بحقوقهم بذريعة أن الجسم الذي يمثلهم له أجندة سياسية وبعد أن أثبتت اللجنة تكوينها المطلبي وعلقت الإضراب تأتي الوزارة وتقحم السياسة في التعليم وتُقرر إنهاء العام الدراسي?
أين المهنية?
لماذا تستقوون بالولاء والمناصب على المعلم ومستقبل الأجيال?
مالذي بينكم وبين المعلم?
فلتعي اللجنة ومن تمثلهم أنَّ تكوين نقابة المعلمين بات أمراً مُلِحاً لننتقل إلى تعليم مهني مستقل.
* همسة*
# المشهد الآن يتطلب فصل السياسة عن الخدمة المدنية.