اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الرأي

شفافية حميدتي والندم هل يكفيان؟

الخرطوم: نادو نيوز

صوت الشعب

 

كتبت: مريم البشير

ألقى قائد قوات الدعم السريع السيد محمد حمدان دقلو ظهر اليوم الأحد خطاباً بدلوماسية عالية أعلن فيه ندمه على المشاركة في إنقلاب 25/ أكتوبر المشؤوم ولعل خطابه اليوم يأتي كقائد لقوات الدعم السريع أكثر منه كنائب لرئيس مجلس السيادة وهو بذلك يؤكد ما يدور بأذهان الكثيرين بأنَّ ثمة خلافٍ بينه وبين قائد الجيش قد أصبح واقعاً وهو يخاطب كل السودانيين معلناً العودة والتنازل عن كل الاستقواء الذي صاحب خطاباته وتحركاته قبل الرضوخ للإتفاق الإطاري الذي يبدو جلياً أنه يواجه تحديات من قبل كوادر الحركة المتأسلمة بالجيش وقد أكد أن قوات الدعم السريع أنشأت بقانون لتساند الجيش في مهامه الداخلية والخارجية
رغم إنه الشعب يرى غير ذلك ويأخذ على الجيش وقوات الدعم السريع فشله بل وسقوطه الأخلاقي حين تنازل عن هيبته وإرتضى الإرتزاق والاستثمار في شرف البزة العسكرية وشارك في حرب إرضاءاً لمحاور تُعلي مصالحها وتغامر بالقيم وتقطع لأجلها كل الأواصر وزاد على ذلك إنتهاك حق المدنيين في شهر رمضان وتجاهلتم مهمتكم الأساسية في حمايتهم وهم ضيوف في حمى القيادة كما ظنوا فأتاهم الخطر من مأمنه وتكاد قضيتهم أن تُقيد ضد مجهول رغم الأدلة الدامغة وقد ضلت لجنة أديب طريقها بعد إنقلابكم فماذا يعني الإعتراف والندم?
لقد إعترفت كما إعترف قائد الجيش بالإنقلاب والآن تُريد العودة للسلم بعد تجاربك مع الحرب وبعد أن استشعرت خطر كوادر الحركة المتأسلمة داخل الجيش بإيعاذ من قادتهم, الآن تُريد من الشعب أن يتقبلك وحسناً صنعت لكن الإعتراف والندم لايكفيان لابد للأقوال من صنائع تؤكدها وتثبت صدق قائلها لقد ترتب على الإنقلاب مأسي وتقتيل وتشريد وانتهاكات لاتُحصى لابد من جبر الضرر وجبر الخاطر معاً لأثبات صدق القول والنوايا
فإن كنت صادق في أنك إخترت الوطن واستقراره بقبولك الإتفاق الإطاري لابد من وقف الإنتهاكات والتقيد بقانون إنشاء قوات الدعم السريع وإثبات مساندة الجيش بحراسة الحدود ومنع تهريب الذهب ومنع دخول المخدرات واليعي الجاد في هيكلة القوات ودمجها وتصحيح عقيدتها القتالية والسعي لتوحيد كل جيوش الحركات في جيش واحد بعقيدة قومية.
* همسة*
أرجو ألاّ تكون الخطوة إنحاءة في وجه العاصفة فقط
# الوطن يسحق التنازل والإعتراف ببعض وتقبل بعض
# أوبة حميدتي أنْ تأتي متأخراً …….
# المرحلة تتطلب توجه قومي وقد خاب وخسر من إحتمى بجهةٍ أو قبيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى