اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الرأي

(الترويج للمليشيات).. سوق الجهالة..!

الخرطوم: نادو نيوز

كتب: عثمان شبونة

 

تشجيع المليشيات بأي مبرر له ثمن عالي الكُلفة (إن لم يكن عاجل فهو آجل) وتلاحظ حماس بعض الكيزان ــ منهم إعلاميون ــ لترسيخ وشرعنة المليشيا التي يتزعمها (ضابط خلاء جديد) ويطلقون عليها زوراً اسم درع السودان، كآخر ابتكارات العسكر (لاستمرار شوط الاستباحة الطويل للبلاد) الذي كانت صافرته الأولى في العام 1989م؛ وبعدها تمكن التنظيم الإرهابي الإسلاموي من احتلال السودان وتمزيقه عملياً في كافة النواحي؛ وتحويل جيشه إلى مليشيا خاصة.

* باسمها المخادع برزت المليشيا أمس في منطقة (حطاب) بزعم تنظيم ندوة سياسية..! وفي مشهد احتفالي ــ غير مكتمل ــ أوصلوا رسالتهم التي تعارضها في الظاهر لجنة أمن ولاية الخرطوم.. أما في الباطن فالأمر يتضح بأن دائرة (البرهان) قاطبة ترغب في عبث هؤلاء المستهبلين باسم (درع السودان)! لو لم يكن الأمر كذلك لما وصل ضابط الخلاء الذي يقود هذه المليشيا إلى منطقة حطاب معلناً عن تنظيمه مرة أخرى في جمهورية الموز الراهنة؛ بعد أن تم الترويج لقواته (بالضد) من قبل عصابة الخرطوم الانقلابية عبر هذا الخبر الشائع الذي أرادت من خلاله اللجنة الأمنية التذاكي بخبث: (قررت لجنة أمن ولاية الخرطوم في اجتماعها ــ الجمعة ــ دعم قرار لجنة أمن محلية شرق النيل والخاص بمنع الفعالية التي دعا لها درع السودان ــ السبت ــ بسوق حطاب شرق النيل.. الخ).

* في الآخر لم تستطع لجنة المنافقين المشار إليها أن تمنع ظهور (ضابط المليشيا) من إيصال رسالته عبر الصورة والصوت؛ ليجد بعض إعلاميي الكيزان المنسدين ضالتهم بمساندة (درعهم)! ومحاولة تجميله.

* وهكذا يستميت (البائس) برهان وقائد شرطته وبقية أوباشه وإعلامه المصنوع بغباء؛ في تضييع فرص استقرار السودان عمداً من أجل مكاسب شخصية؛ وذلك بتمديد زمن الفوضى وحالة (اللا دولة) في عدم وجود جيش نظامي..! بذات الحالة المُفتعلة سيستمر في حربه على الشعب قتلاً ونهباً وانهاكاً وتقسيماً وتجويعاً، بدعم من (سوق الجهالة) القديم الذي يحرسه المتأسلمون.

أعوذ بالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى