د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
في علم الرياضيات نفى النفي إثبات. هذا ما قاله الشعب السوداني منذ بواكير ثورة فولكر في السودان. حيث تيقن راعي الضأن في الخلاء بأن هناك خلافا بين الجيش والدعم السريع. ناهيك عن بقية المتابعين للشأن السياسي والاجتماعي والأمني. وظل الجيش والدعم ينفي ذلك. وأخيرا (انكشف المغطي ستار). ظهر الخلاف وتباعدت الشقة بينهما كثيرا. وهذه الأيام ساد منطق القوة بديلا من قوة المنطق. والشارع حابس الأنفاس كأنه يتابع ضربات جزاء بين الأرجنتين وفرنسا. وربما هناك من هجر العاصمة خوفا من المجهول. وللأسف كل القوى السياسية لم تسع لإيجاد مخرج من هذه المحنة التي أطلت برأسها في رابعة النهار. يأهل السودان إن الفتنة قد أقبلت كفاتنة محبوبة. وسوف تدبر عجوز شمطاء. أين عقلاء بلادي من الإدارات الأهلية والطرق الصوفية والجماعات الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني والجامعات… إلخ؟. ومساهمة منا نقترح قيام إنتخابات مبكرة لتحسم الجدل الناتج من فوضى الواقع. ولنضع حدا للكذب البواح المتمثل في الإدعاء الأجوف بتفويض الشارع لكل من هب ودب. دعوا المواطن ليقول قوله الفصل. عليه نتمنى من الجيش والدعم السريع تحكيم صوت العقل بدلا من تحسس البندقية. ويسعدنا أن ترتقي الأحزاب لمستوى وعي الشارع. وخلاصة الأمر إن لم نتدارك جميعا الأمر قبل فوات الأوان لنستعد لعبور محيطات الأسى. ولقطع فيافي التحسر.
الأثنين ٢٠٢٣/٣/٦
