الخرطوم :نادو نيوز
الجمهور عشرة على عشرة
على غير العادة لم أتردد على الموافقة عندما طلبت مني شركة ميثاق ميديا تقديم حفل الفنان محمد بشير الذي نظمته شركة أولاد كنه للفعاليات الترفيهية لأني كنت أثق في جمهور الدولي الذي يجمع تشكيلة سودانية مميزة من الآباء والأمهات والشباب والشابات ، القاسم المشترك بينهم الرُقي والوسطية في التعبير عن مشاعرهم ومحبتهم لفنانهم ( الأفضل ) فكان الجمهور مفتاح نجاح إضافي للحفل عكس جمال أبناء الجالية السودانية في الرياض
غالباً ما كنت أسمع أو أشاهد الفوضى والتفلتات في بعض الحفلات السودانية ( ليس كلها طبعاً ) لكن فريق عمل شركة أولاد كنه وشركاءهم نجحوا في تنظيم الحفل بكفاءة عالية رغم أنه أول حفل جماهيري تنظمه الشركة ، فلم يتركوا شيئاً للصدفة أو الظروف بل كل الخطوات كانت مُخطط لها ومدروسة بدقة عالية
ومما زاد ألق الحفل حضور عدد من الجنسيات العربية والافريقية يتقدمهم السعودي خالد الصويلح مستشار شركات الحكير والصديق الفنان والموزع الموسيقي المصري الشاب ( حمادة البيلي ) الذي لبى دعوتنا للحضور حباً في الفن السوداني وشعب السودان .
فبالرغم من الزيارات المتكررة وإحياء الحفلات المتعددة للفنان الشاب محمد بشير في المملكة العربية السعودية والتي بحساب ( حفلات الشباك ) تعتبر إيصال الجمهور لمرحلة الإشباع والتشبُع ، و( كثرة طَلة ) إلا ان شعبيته ظلت في تزايد متطرد مرة تلو الأخرى وجمهوره يطلب المزيد من الحفلات وذلك ربما يرجع لذكاء الفنان الدولي في إختياراته المتجددة ومعرفته بالحالة الطربية لمحبيه مع إختلاف أمزجتهم أو يرجع إلى مقدرة فريق إدارة أعماله بقيادة الشاب هاني مصطفى في التسويق الجيد واستثمار فرص النجاح
أو ( القبول من عند الله ) .
هذا القبول والإقبال الجماهيري الذي وجده الفنان محمد بشير في الرياض يشبه الى حد كبير توافد الجاليات السودانية لحفلاته التي أقامها في أوروبا في الفترة الأخيرة
فلذلك نستطيع القول إن نجاح الحفلات الجماهيرية يعتمد على عدة عناصر أهمها نجومية الفنان وحسن الإدارة
وهذا ما تحقق في حفل محمد بشير الأخير في الرياض ، فهو نجم لا ينتقص من شهرته ويقلل من بروزه وتمدده وسط الساحة الا مُكابر او حقُود .
وحسن الإدارة ظهر عند شركة وأولاد كنه الذين سجلوا ظهور اً أولاً مشرفاً ينبئ بميلاد شركة قد تنجح في تقديم فعاليات بمواصفات ومعايير فنية عالية اذا ما استمروا على هذا النهج في التعامل والمصداقية مع الفنانين وكذلك الجمهور .
تقديري وإمتناني