الخرطوم: حمد الطاهر
تدافع عدد من مشائح الخلاوي والطلاب وحفظة كتاب الله ومشائخ الطرق الصوفية للمشاركة في الكرنفال المهيب ” تخريج حملة القرآن ” الذي إقامته خلوة الأنوار المحمدية للشيخ محمد يوسف النالي أحد اقطاب الطريقة ” السمانية” .
وحضر التخريج كبار مشائخ الطرق الصوفية بالسودان وعلى رأسهم الشيخ الشريف يعقوب الشريف فيصل أمبدي صاحب زاوية دار المراية التيجانية بالخرطوم ، مشائخ السمانية ،العركين وغيرهم .
مراسم الإحتفال
شكل المشائخ والطلاب والحفظة والضيوف لوحة زاهية في استقبال الشريف يعقوب عند مدخل الخلوة وقوبل بالترحاب والتهليل والإنشاد ودلف مباشرة إلي موقع التخريج وبدأت مراسم الحفل الذي قدمها الشيخ الأستاذ الزين الحجاز وحيا الحاضرين فردا فردا وأوجز وانجز رغم ضيق الوقت حتي خرج الإحتفال في أبهى صوره .
زفة النوارس
تهللت وجوه الحاضرين عندما أعلن مقدم البرنامج الزين الحجاز قدوم زفة الخريجين” حملة القرآن” الذين بتقدمهم ،الشريف محمود الشريف زكريّا الشريف حسين الشريف يوسف آمبدي ، وخلفه رهط من حفظة كتاب الله وقابلهم الحضور بالتحايا والتبريكات وبعدها تقدم أحدهم الخريج وهو منحة مني التوم ورتل آيات من القرآن بصوت كتغريد النورس حتي خشع الحضور لصوته الشجي وذاك ايذانا ببدء البرنامج .
إبداعات
أدهش الخريجين الحضور بما نالوه من علم وأدب حيث قدمت فرقة التجويد أداء ممتاز لعلم يعد اساس العلوم وهو علم التجويد فيما قدم ، الشريف مالك الشريف رمضان الشريف حسين الشريف يوسف آمبدي .
فقرة الخطابة وابدع فيها ونال إعجاب الحاضرين ،حتي لقبه أحدهم بالشيخ الصغير ، ويذكر أن من جملة المتخرجين ستة من حفظة كتاب الله من أسرة الشريف يعقوب وعلي رأس الشريف محمود ، الشريف مالك رمضان ،الشريف أحمد الشريف، حامد الشريف أحمد آمبدي ،محمد آدم محمد ازرق ،يوسف أحمد فزاني بشر، ساكن أحمد سليمان قوني وجميعهم نالوا شرف حفظ كتاب الله لذلك كان الشريف يعقوب حريص علي حضور ذلك الإحتفال لمشاركتهم الفرحة .
كوكبة نيرة
أبدي الشيخ عبدالرحيم الشيخ محمد صالح سعادته بحضور تلك المناسبة التي وصفها بالطيبة” تخريج الكوكبة النيرة” من حملة القرآن ،وقال إن النموذج الذي قدم نموذج متفرد ،وأضاف نقول للشيخ محمد يوسف النالي سير فى هذا الاتجاه لتقديم هذه الرسالة المهمة.
وأعاب عبد الرحيم علي الدولة عدم إهتمامها بالخلاوى ،وقال الدولة ليست لها دور في هذه المسألة المهمة .
واستطرد قائلا :لكن الطرق الصوفية لم ترعوي ولم تكن مطية لأي حاكم او سياسي.
رعاية الخلاوي
ومن جهته قال أمين ديوان الزكاة السابق الخليفة أحمد عبد الله كرموش نحن في ديوان الزكاة كنا نولي إهتمام للخلاوى ونقدم لهم الدعم والرعاية ، وأضاف كانت الدولة تقدم للخلاوى ويقوم ديوان الزكاة بتقديم الدعم والتأمين الصحي بتقديم الرعاية الصحية والتربية والتعليم تقدم المنهج والشؤون الاجتماعية تقدم اللوائح والنظم، مبينا ان الدولة كانت تولي طلاب الخلاوي الرعاية والاهتمام ،وطالب كرموش ديوان الزكاة بالاهتمام بالخلاوى وطلاب القرآن.
وصايا الشيخ
فيما أوصي الشريف يعقوب الحضور والطلاب قبل مغادرته موقع الإحتفال بالإجتهاد والجدية اللازمة لحفظ كتاب الله وقال ” الماعندو جدية ماعندو جديد” مبينا ان الجدية هي سبب التفوق والنجاح وأن حفظ القرآن يحتاج للجدية والإجتهاد والصبر والمثابرة.
ودعا الطلاب للعزم ورفع الهمة لحفظ القرآن وعلومه اذا أرادوا ان يصبحوا مشائخ كبار ولهم مكانتهم ولهم مجمعات كبيرة لتحفيظ القرآن الكريم.