اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الأخبارالأخبار العالمية

تفشي مرض الكوليرا في اليمن والسودان 

وكالات: نادو نيوز

 

 شكل تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد  عبئًا إضافيًا على نظام صحي يعاني في بعض الدول خاصة التي تعاني من صراعات وحروب مثل السودان واليمن .

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن الدكتور أرتورو بيسيجان: “إن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد يفرض عبئًا إضافيًا على نظام صحي يعاني بالفعل من ضغوط كبيرة ويواجه تفشي أمراض متعددة. وتواجه منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة الإنسانية ضغوطًا في جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب النقص الشديد في التمويل”.

 

وتتحمل اليمن العبء الأكبر من وباء الكوليرا على مستوى العالم. فقد شهدت البلاد انتقالًا مستمرًا للكوليرا لسنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفشٍ للكوليرا – بين عامي 2017 و2020 – تم تسجيله في التاريخ الحديث.

 

وبحلول الأول من ديسمبر، أبلغت اليمن عن 249900 حالة مشتبه بها من الكوليرا، و861 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام. ويمثل هذا 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات المبلغ عنها على مستوى العالم. ويزيد عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في نوفمبر 2024 بنسبة 37% و27% عن نفس الشهر في عام 2023. ويرجع الارتفاع هذا العام إلى حد كبير إلى البيانات المحدثة من اليمن، مع إجراء تعديلات لتشمل معلومات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات.

 

وأضاف إن الإفتقار إلى الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وممارسات النظافة المجتمعية السيئة، والوصول المحدود إلى العلاج في الوقت المناسب، كل ذلك يعوق الجهود المبذولة للوقاية من المرض والسيطرة عليه.”

 

وإن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلب تدخلات عاجلة وشاملة، تشمل التنسيق والمراقبة والقدرة المعملية وإدارة الحالات ومبادرات إشراك المجتمع المحلي والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا. والتمويل الكافي وفي الوقت المناسب ضروري لهذه التدخلات. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب البنية التحتية العامة المتضررة للمياه والصرف الصحي إعادة تأهيل مكثفة لمنع تكرار السيناريو المدمر الذي شهدته البلاد بين عامي 2017 و2020.

 

وبناءً على معدل الإصابة المتوقع في سبتمبر للفترة بين أكتوبر 2024 ومارس 2025، تواجه الإستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار أميركي. 

وفي الفترة بين مارس نوفمبر 2024، أُغلق 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية بسبب نقص التمويل.

 ومن المقرر إغلاق 17 مركزًا آخر لعلاج الإسهال و39 مركزًا للإماهة الفموية بحلول نهاية عام 2024 ــ أي 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية إذا لم يتم توفير تمويل إضافي للشركاء الصحيين.

 

ومنذ ظهور أحدث تفشي للكوليرا في مارس 2024، عملت منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الصحة والبيئة من خلال خطة الاستجابة المتعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة لإدارة تفشي المرض. دعمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 25000 مهمة لفريق الاستجابة السريعة للتحقيق في التنبيهات وبدء تدابير السيطرة على المستوى المحلي؛ قدمت الكواشف والإمدادات المخبرية لدعم تأكيد الإصابات في 12 مختبرًا مركزيًا للصحة العامة؛ اشترت ووزعت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية ولوازم المياه والصرف الصحي والوقاية من العدوى ومكافحتها على المرافق الصحية، بما في ذلك 18 مركزًا لعلاج الإسهال تتلقى دعمًا من منظمة الصحة العالمية؛ دربت أكثر من 800 عامل صحي على إدارة الحالات، ودعمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا توفر الحماية لـ 3.2 مليون شخص في 34 مديرية في 6 محافظات في اليمن.

وفي ذات السياق أعلن وزير الصحة السوداني عن تفشي وباء الكوليرا في البلاد، حيث تتهاطل أمطار غزيرة وسط تفاقم أزمات النازحين الهاربين من القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

 

وقال الوزير هيثم إبراهيم “نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع”.

 

وأوضح أن القرار اتخذ “بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء” بعد “عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا”.

 

ولفت إبراهيم إلى إن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى