اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الأخبار

فيضانات السودان تشعل حرب البيانات بين مصر وإثيوبيا

متابعات: نادو نيوز

تبادلت وزارة الري الإثيوبية، الاتهامات مع نظيرتها المصرية حول تأثير سد النهضة على الفيضانات فى السودان واتهمتها بمحاولة تضليل المجتمع الدولي وخلق صورة زائفة عن الضحية، وفق تعبير وزارة الري الإثيوبية.

 

ووصفت وزارة الري الإثيوبية البيان الصادر عن نظيرتها المصرية بـ”الأكاذيب والتناقضات والتحريف”، معلنة استعدادها لإجراء تقييم سريع لدحض الادعاءات التي وصفتها بـ”الخبيثة”.مضيفة أنها ستواصل العمل مع السلطات والخبراء السودانيين لضمان أن يظل سد النهضة نعمة على السودان.

 

وقالت وزارة الري الإثيوبية في بيان السبت ردًا على البيان الصادر من نظيرتها المصرية إن ذروة الفيضانات في النيل الأزرق والواردة إلى السودان تشهد أعلى المعدلات سنويًا، وقد تصل إلى 800 مليون متر مكعب من المياه.

 

وأشار البيان الإثيوبي إلى أن سد النهضة ساعد على التقليل من ذروة الفيضان الى جانب الأضرار التي كانت يسببها في ممتلكات وحياة المجتمعات التي تقيم على ضفاف النيل الأزرق.

 

 

وقال البيان إن مصر وضعت نفسها للتحدث باسم جيرانها، واستدل الجانب الإثيوبي بالبيان الصادر من وزارة الري السودانية بزيادة الفيضانات خلال هذا الوقت بسبب ارتفاع المناسيب في النيل الأبيض

 

 

وتابع البيان: “ساعد سد النهضة على تخفيف حدة الفيضانات المدمرة التي كانت ستحدث في الخرطوم مع تزايد حجم الأمطار في المرتفعات الإثيوبية”.

 

وأردف البيان: “حان الوقت لكي تتخلى السلطات المصرية عن حنينها إلى تلك الحقبة الماضية”.

 

وكانت قد حذرت وزارة الموارد المائية والري المصرية ، الجمعة ، من خطورة ما وصفته بـ”الإدارة غير المنضبطة” للسد الإثيوبي على مجرى النيل الأزرق، مؤكدة أن التصرفات الأحادية من جانب أديس أبابا تسببت في إحداث “فيضان صناعي مفتعل” أواخر سبتمبر، أدى إلى غمر مساحات من الأراضي الزراعية وعدد من القرى في السودان.

 

وقالت الوزارة المصرية في بيان ، إن مشغلي السد الإثيوبي القائم على النيل الأزرق قاموا بتخزين كميات أكبر من المتوقع من مياه الفيضان، ثم عمدوا إلى تصريف مفاجئ لكميات ضخمة عقب افتتاح السد في 9 سبتمبر، حيث بلغت التصريفات 485 مليون متر مكعب في يوم واحد، وارتفعت لاحقاً إلى 780 مليون متر مكعب قبل أن تنخفض مجددًا إلى 380 مليون متر مكعب بنهاية الشهر. ووصفت هذه التصرفات بأنها “عشوائية” و”تمثل خطرًا دائمًا ومستمرًا على دولتي المصب”.

 

وأوضحت الوزارة أن الملء “المتعجل” وما تبعه من تصريف غير منظم غيّر توقيت ذروة الفيضان المعتادة إلى وقت متأخر من العام، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه تزامنت مع تغيرات في الأمطار بالسودان وارتفاع إيراد النيل الأبيض، الأمر الذي تسبب في أضرار مباشرة على الأراضي الزراعية والقرى السودانية.

 

يذكر أن وزارة الري السودانية قالت مطلع أكتوبر الجاري إن قرابة 750 مليون متر مكعب من المياه تدفق إلى السودان عبر النيل الأزرق خلال الفيضانات الأخيرة خلال يوم واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى