اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الأخبار

وزير الخارجية السوداني السابق يكشف أسباب استقالته

كشف وزير الخارجية السوداني السابق علي يوسف عن تحديات كبيرة واجهها أثناء توليه وزارة الخارجية بين نوفمبر 2024 وأبريل 2025، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من ممارسة مهامه بحرية كاملة. وقال إنه طلب بنفسه من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إعفاءه من منصبه، تفادياً لصدامات محتملة مع أطراف أخرى داخل السلطة. وانتقد يوسف غياب الاستقلالية في إدارة العمل الدبلوماسي، مؤكداً أن وزير الخارجية يجب أن يكون صاحب موقف ورؤية، لا مجرد واجهة إعلامية. 

كما أشار إلى أن تدخل أعضاء مجلس السيادة العسكريين في الإشراف المباشر على الوزارات خلق تضارباً في الرؤى، وأثر سلباً على معالجة ملفات أساسية في السياسة الخارجية.

وأكد وزير الخارجية السوداني السابق أن أي تسوية سلمية للنزاع في السودان يجب أن تبدأ بتوحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة وطنية واحدة، دون وجود قوات موازية مثل الدعم السريع أو تشكيلات مسلحة أخرى. وفي مقابلة بثتها قناة الجزيرة مباشر يوم السبت، شدد يوسف على أن غياب جيش موحد يشكل العقبة الأساسية أمام إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن استمرار تعدد القوى العسكرية يهدد أي مسار سياسي نحو الاستقرار. كما اعتبر أن إبعاد المسؤولين الذين أصدروا تعليمات أدت إلى اندلاع الحرب يمثل شرطاً ثانياً لا غنى عنه، على أن يتم تحديد فترة الإبعاد بإرادة شعبية واضحة تضمن عدم تكرار الانزلاق نحو العنف.

 

 

أشاد يوسف ببيان الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، معتبراً أنه يشكل أساساً يمكن البناء عليه لإنهاء النزاع. وأوضح أن الخطة المقترحة تبدأ بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تعقبها مرحلة وقف إطلاق نار، تمهيداً لانطلاق عملية سياسية تقود إلى حكم مدني. وأكد أن جميع الحروب التي شهدها السودان سابقاً انتهت عبر التفاوض، مشدداً على أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، خاصة في ظل استمرار انتشار قوات الدعم السريع في مناطق واسعة من دارفور وغرب كردفان، رغم العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى