مشرّعون أمريكيون: استمرار الحرب في السودان يشكل “خطرًا على الأمن القومي الأمريكي

حذّر مشرّعون أمريكيون من أن استمرار الحرب في السودان يشكل “خطرًا على الأمن القومي الأمريكي”، نظرًا لموقع السودان الإستراتيجي على البحر الأحمر، الذي يعد حيويًا للتجارة والطاقة العالمية، مؤكدين أن “تحقيق وقف إطلاق النار وتأمين الممرات الإنسانية بات ضرورة عاجلة”.
وأصدر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بيانًا أعربوا فيه عن “صدمتهم من الجرائم والانتهاكات المستمرة في السودان”، مطالبين الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات عاجلة لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية أجنبية، بسبب ما وصفوه بـ”الاعتداءات الواسعة ضد المدنيين” في مدينة الفاشر ودارفور.
وقال البيان الذي وقّعه السيناتور جيم ريشر وجين شاهين وكريس كونز وتيم سكوت وتود يونغ وكوري بوكر إن الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على المدنيين في الفاشر “يثبت ضرورة التعامل معها كمنظمة إرهابية عالمية”، مع التأكيد على “أهمية ضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية للسودانيين المتضررين”.
وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ أن الحرب الأهلية في السودان، التي دخلت عامها الثالث، “دمّرت البلاد وزعزعت استقرار المنطقة”، مشيرين إلى أن كلًا من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ارتكبت فظائع ضد المدنيين.
واتهم البيان دولًا أجنبية، بينها الإمارات وروسيا وإيران والصين، بدعم وتمويل أطراف الصراع في السودان، قائلين إنها “أسهمت في إطالة أمد الحرب ومنحت الشرعية للجهات التي تدمّر السودان”.
كما دعا البيان إلى دعم الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع مصر والسعودية والإمارات، بهدف دفع الأطراف السودانية إلى الانخراط في مفاوضات جادة تفضي إلى سلام دائم، مؤكدين أن “مشاركة المدنيين السودانيين هي المفتاح لإضفاء الشرعية على أي عملية سلام مستقبلية”.






