كنانة تحت المجهر(7) هل تحتمل الصحافة الإرتزاق
صوت الشعب
كتب :مريم البشير
بعد سنين من الظلم الذي لحق بالمجتمع المضيف بكنانة جراء سياسات الإدارة بقيادة المدعو يحي محمد يوسف والتي نتج عنها تشريد أصحاب الأرض من وظائفهم وبعد أن طفح الكيل وبدأت الرمال تتحرك تحت وطأته واستشعر المجتمع المضيف خطر التمترس حول سياسة عنصرية قاصرة إنعكست على تدني الإنتاج وتدهور في العام الماضي لأربعة ملايين جوال من السكر و2 مليون هذا العام وقد تحرك المجتمع المضيف مطالباً بوقف الفصل التعسفي وتغيير سياسة الإدارة لوقف تدني الإنتاج ومراعاة العدالة الإجتماعية في مال المسؤولية المجتمعية وبُذلت جهود جبارة أثمرت أخيراً عن إقالة مدير الإدارة الزراعية المدعو بشار وإحالة المهندس يحي محمد يوسف إلى الرئاسة بالخرطوم ورغم ضبابية الخطوة إلاَّ أنها تُحسب إيجابية وقد عُين بديلاً له إبن المنطقة المهندس أحمد موسى رابح ونحسبه إختياراً صادف أهله رغم عِظم التحدي الذي سيواجهه.
المؤسف أن يتزامن مع هذا التغيير ظهور صحفيون يغضون الطرف عن كل الظلم الذي لحق بأهل المنطقة ويتجاهلون أن الولاية التي يقع فيها هذا المشروع الضخم ليس لها خصوصيةبأي إمتيازات فمواطنها كغيره يشتري جوال السكر بذات القيمة بينما يدفع مواطن المنطقة الثمن من صحته حيث ظهور الأمراض الخبيثة وتأثير مخلفات المصنع على كبار السن والتشوهات على الأطفال حديثي الولادة كل تلك المخاطر يغضون عنها الطرف ويبيعون ضمائرهم( إن كانت لهم ضمائر) ويصفون المهندس يحي بالأسطورة! !!
وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا
هل بلغ الهوان مبلغه?
أم الزمان مسغبة?
أم الغاية تُبرر الوسيلة?
هل نعلم أنَّ ما نكتبه يُستنسخ ونُحاسب به
همسة
# أن تقُل كلمة حق فهذا جهاد
أن نجعل أقلامنا أزلاماً نلقيها في كل قدح فهذا خيانة للمهنة
الصحافة مهنة الشرفاء.