مستنسخ الإطاري والورشة….الفتنة في أحشاء الأتفاق..!!
بالواضح
كتب : فتح الرحمن النحاس
*ماعاد مهماً أو مثيراً أو جاذباً أن يتفق أو يختلف مايسمون (بشركاء) الفترة الإنتقالية من العسكر والمدنيين، فقد أضحي جلد الشعب (تخيناً) تجاه تقلبات مواقفهم مابين شهور (العسل) وأختها شهور (المكاجرة) بين الطرفين أو (الأخوة الأعداء)، فبالأمس (مدفعية) ثقيلة تنطلق من ناحية حميدتي والبرهان تجاه (الرهط القحتاوي) وهؤلاء (يتبادلون) معهما إطلاق النيران بمختلف أنواع (الذخيرة الحية)، ثم يأتي يوم آخر فتتدفق (ورود المحبة) بينهما ويتحول (الجفاء) لإجتماعات ولقاءآت سرية ومعلنة ثم (إتفاقات) مشوبة بالحذر والشكوك والتصريحات المتشائمة..وهكذا تستمر المسرحية المملة…وأخيراً بالأمس القريب أعلن الجانب العسكري عن (إتفاق سياسي) جديد سيجلس علي كرسي الإطاري الذي (بشرنا) به حميدتي، ولايعلم الشعب حتي الآن من أين خرج وكيف جرت صناعته وهل هو (ألغي تماماً) الإطاري وورشة القاهرة أم هو (مستنسخ) منهما..؟!!
*مسودة الإتفاق التي رشحت علي الميديا، إن كانت صحيحة، فهي لاتبشر بخير فقد حملت في إحشائها (الفتنة والإختلاف)، ولافرق بينها وبين الإطاري (المنبوذ)، وأولي سطورها تصيب ( بالطمام)، فمن الذي أعطي من كتبوا هذا الإتفاق (الحق) ليجعلوا الإسلام دين الغالبية العظمي علي كفة ميزان (متساوية) مع الديانات والمعتقدات الأخري (الهامشية) وعلي مسافة واحدة من سلطان الدولة..؟!! هذا يعني أن من كتبوا الإتفاق أسقطوا عن دين الله مايميزه عن بقية الثقافات والمعتقدات وهيمنته عليها، فإن كان من بين صناع الإتفاق علمانيون، فمابال المسلمون بينهم صمتوا تجاه هذه (الردة الظاهرة) ولم ينبسوا ببنت شفه..؟!! وأين دور (قيادة الدولة) الذين هللوا للأتفاق وهم مسؤولون أمام الله يوم الحشر العظيم عن هذا (الخزي) وتلك السقطة الفادحة..؟!! ألا يعلموا أنهم اتبعوا أهواء من يضلونهم..؟!!*
*مع لغم (الفتنة) هذي يصبح الإتفاق في كلياته وتفاصيله (لاقيمة) له ولن يستقر له حال في المدي القريب والبعيد، وبالفعل فقد بدأت (الخلافات) تظهر بين الفرقاء والشكوك تطاله من هنا وهناك قبل أن يسمعن به بنات عمه…أما (الضربة القاصمة) فتنتظره عند (الغالبية المسلمة) لشعبنا التي لن ترضي أن (يباع) دينها في سوق (الترضيات السياسية)، فبغير هؤلاء لن يكون هنالك أتفاق بأي مسمي، ناهيك عن (الجينات الأجنبية) التي يحملها هذا الذي أطل براسه بين ظهرانينا…فكل حرب علي دين الله (خاسرة) لامحالة مهما تعلل زبانيتها بخطرفات ومناورات السياسة…إذاً فليذهب هذا الإتفاق إلي الجحيم..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*