اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
تقارير

ترجل عيسي جديد …فارس الكلمة والنضال

وليد النور : الفقيد جمع بين الصحافة والثقافة

الخرطوم:حمد الطاهر
يمم عدد من الصحفيين والصحفيات ولفيف من السياسين ، قادة المجتمع المدني ، أسرة جريدة الجريدة،  وأسرة نقابة الصحفيين و أسرة  المرحوم عيسي جدبد، وجوههم شطر نقابة الصحفيين السودانيين، للمشاركة في  عزاء  فقيد الصحافة السودانية ، الذي إقامته أسرة جريدة الجريدة وأسرة  الفقيد بمقر  نقابة الصحفيين،  والترحم على شهيد الكلمة والنضال المغفور له بإذن الله الصحفي عيسي جديد الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. وكان  مقدمة المعزين عضو المجلس السيادي الأسبق محمد الفكي سليمان،  ورئيس الحركة الشعبية التيّار الثوري  ياسر عرمان،  وعضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح ، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك،  الأستاذ ،فيصل محمد صالح، ووكيل وزارة الإعلام الأسبق الرشيد سعيد.
موشح بالسواد
وخيم الحزن علي زملاء المهنة فى الوسط الصحفي ووزارة الثقافة التي عمل بها الفقيد لبضع سنين، لم يتمالك الزملاء أنفسهم ولم يستطيعوا حبس دموعهم  وكان يوم موشح بالسواد، ومرت لحظاته قاسية علي قلوب الزملاء لفقدهم الجلل ولكن رغم ذلك عدد بعض الزملاء  مآثر الفقيد وتضحياته من أجل المهنة والوطن في بلاط صاحبة الجلالة وبلاط ثورة ديسمبر المجيدة التي  فقد فيها اصبع قدمه في ليلة فض اعتصام القيادة العامة.
الصحافة والثقافة
وقال السكرتير الإجتماعي لنقابة الصحفيين السودانيين  وليد النور أن فقد الأستاذ الزميل عيسي جديد فقد عظيم،  وهو رجل مثقف وجمع بين الصحافة والثقافة والأدب ، مبينا أن الثقافة جمعت الفقيد  بأناس خارج مهنة الصحافة .
وأضاف كان الفقيد يحب مهنة الصحافة ونذر كل جهده ووقته لخدمتها.
وتابع عيسي جديد هو احد مصابي فض الإعتصام وكان في ميدان الإعتصام ويكب ويوثق ليوميات ثورة ديسمبر المجيدة ،من داخل ميدان الإعتصام، وعند إصابته لم يقول إنه من المصابين من أجل الثورة ، ولا يزايد بإصابته .
ولم يستطيع وليد الحديث من شدة الحزن، وقال لم نجد ما نقوله إلا أن نترحم على الزميل عيسي جديد .
وعدد وليد مآثر الفقيد، وقال إنه كان محب للخير والزملاء والمهنية ،وكان رسول للكلمة والصحافة، وكان آخر أمنياته  قبل وفاته أن يعود لبلاط صاحبة الجلالة ويزور مقر نقابة الصحفيين السودانيين الحلم الذي أصبح حقيقة بجهود الزملاء والزميلات في مهنة الصحافة.

 أشرف عبد العزيز : عيسي جهز للعبور الضروري

العبور الضروري
وقال أشرف عبد العزيز  رئيس تحرير صحيفة الجريدة التي يعمل الفقيد أن عيسي جديد هو شهيد ونحسبه كذلك لأنه أصيب في فض الإعتصام  وتدهورة صحته نتيجة لذلك عندما فقد اصبع قدمه .  وأضاف الفقيد له أفضال كثيرة على الصحافة وهو أختار لزاويته اليومية ” العبور الضروري ” وعمل لذلك العبور الضروري لأنه كان يدرك إنه لا مفر من ذلك العبور .
وتابع أشرف كان عيسي شقوف بالمهمة ويكمل كل مهامه  علي أكمل وجه رغم المرض الذي ألم به .
وأكد أشرف أن عيسي جهز  لهذا العبور الضروري  وكان يشهد له الجميع وكان يتعامل معه الجميع. وقال إن عيسي  رغم مرض السكري الذي  أتعبه ولكنه كان  يذهب إلى معرض مفروش ويتصفح الكتب وهو اعطي لهذه المهنة .
ولفت عبدالعزيز  إلى أن  هنالك زملاء  يعانون من المرض وايضا هنالك زملاء عاطلين عن العمل  يجب أن نذكر الأحياء عند ذكر الأموات.
مهمة معينة
وقال  عمر ممثل أسرة الفقيد ، ان الأستاذ عيسي محب للأدب والثقافية والفنون.  وقال انا أتيت لاعزيكم انتم ، لأنكم انتم أسرته ووقفتم معه في الأوقات الصعبة .
وأضاف عيسي جديد كأنه جاء  الدنيا لمهمة معينة ،  وكان يحب مهنته الصحافة ولو بعث عيسي من جديد لقال  الصحافة .
وتقدم عمر بالشكر للزملاء الصحفيين ونقابة الصحفيين وأسرة جريدة الجريدة نيابة عن أسرة الفقيد.
 .

حمودي يبكي الجميع: كان عمو عيسي يحثني دائما علي النجاح

رسالة مؤثرة
تقدم حمودي ابن اخ عيسي جديد،  وقال كلمات مؤثرة لم يستطيع الحضور كفكفت دموعهم . وقال كان عمو  عيسي يأتي إلينا كل عيد ولما كان يأتي كنت ” بفرح شديد” وكان دائما يحثني علي النجاح والتفوق وعدم الركون الي الفشل .
.
التوثيق للثورة
قال الأستاذ عبد الله إسحاق  أن عيسي ترك في نفوسنا صفات حميدة وهي حب الزملاء و مهنة الصحافة،  وتابع رغم المرض تجد عيسي دائما هاشا باشا وتعلو  الابتسامة محياه.
وذكر إسحاق أن عيسي كان يحرر صفحة يوميا من ميدان الإعتصام.  وقال ناقشته في جمع هذه المواد في  كتاب للتوثيق لثورة ديسمبر المجيدة.
وطالب إسحاق جريدة الجريدة ووزارة الثقافة التي كان يعمل بها الفقيد إلى جمع كل المواد التي كتبها عيسي عن ثورة ديسمبر المجيدة، في كتاب واحد  يطبع ويوزع مجانا لروح الفقيد .
الصبر و الشجاعة
  وقال آدم تبن المدير التنفيذي لوزارة الثقافة ،كان  الفقيد مدرسة للتعاون والابتسامة والصبر  والدليل على ذلك لم يتألم  يوم من هذا المرض ولم يشكو منه .وأضاف أن عيسي جديد مدرسة في تلاقي الناس لأخلاقه العالية .
وتايع عيسي شهيد للصحافة والثقافية،  وكان متميز بين  كل الزملاء وهو رجل طيب المعشر  وشجاع
ونحن في الوزارة حزنا لفقده حزنا شديد .
واردف قائلا  هو نبراس ونتمني أن نعمل حاجة لتقديم كل ماكتبه  فى كتاب كهبة له .
نسج العلاقات
قال المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك  الأستاذ محمد صالح انا لا أجيد الحديث في هذا المواقف مثل الكثير، ولكن عيسي عرفه كثير من الأجيال عرفوا عيسي في بلاط صاحبة الجلالة. وأضاف عيسي عمل علي نسج علاقات مع كل الزملاء في الوسط الصحفي وكان متواجد في ميدان الإعتصام .
وذكر  صالح أن هنالك مجموعة من الزملاء لم يتخلوا  عن عيسي وظلوا  مرافقين له يوميا حتي آخر لحظة، واردف : نتمني أن يغطوا   علي تقصيرنا. وتابع عيسي قابل المرض بصبر  نسأل  الله أن يعوضه عن شبابه الجنة ويحفظ الزملاء الذين وقفوا معه وكانوا أسرة وأخوة
وهذا الأمر  يجعلنا أن نشعر بأن لدينا أخوة واخوات يقوموا مقام الأسرة. وزاد نتمني أن تكون هنالك مؤسسات قادرة عن خدمة الصحفيين وتغطية العجز .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى