من يخون الوطن هل يستحق شرف الإنتماء إليه؟
صوت الشعب
كتبت :مريم البشير
من باب المسؤولية والمهنية لأجل نشر الوعي ومعرفة الحقوق كاملة سيتناول صوت الشعب اليوم قضية في غاية الأهمية ولأنَّ الجهل بها وبآثارها أضرَّ بنا وببلدنا منذ استقلال السودان وبما أننا في رحاب التغيير ثورة الوعي المجيدة سأتناول الخيانة تعريفها وتحديد أي نوع مورس بإحترافية في هذا البلد وبالضرورة تعريف الخائن فالخيانة لغةً تعني الغدر وعدم الإخلاص وجحود الولاء وهي نقيض الأمانة وعملياً تعني الاستبداد بما يؤتمن الإنسان عليه من الأموال والأعراض والحرم وتملك مايُستودع ومجاهدة مودعه وبحسب ويكيبيديا فإنّ. َ مفهوم الخيانة قد شابه الغموض تبعاً لتطور مفهوم الدولة وتطور النظم السياسية ففي ظل النظم الاستبدادية قديماً وحديثاً ومن الناحية السياسية فأن الخيانة تعني إلقاء التهمة على الخصوم السياسيين في الدولة للتنكيل بهم والحكم عليهم وإبعادهم عن مسرح الحياة السياسية ( كما يحدث في المحيط الإقليمي) أما في النظم الديمقراطية الحديثة التي أصبحت الدولة شخصية قانونية متميزة عن شخص الحاكم, وأصبح الحاكم منوطاً به حماية الدولة والمحافظة عليها, فإنه وإن كان غير مسئول جنائياً كمبدأ يصبح مسئولاً عن جرائم الخيانة. وأخطر أنواع الخيانة : الخيانة العظمى بمفهومها الثابت تعني العبث بأمن الدولة الخارجي والداخلي والتآمر على حقوق الشعب المشروعة وتسليم البلاد للعدو أو خلق حالة من الفوضى تُسهل تدخل الدول الأجنبية في شئون الدولة ويُنظر إليها على أنها جرائم خاصة تختلف عن تلك الجرائم العادية المعاقب عليها جزائياً في القوانين العادية.
من هذا المفهوم نحن في السودان أكثر حاجة لدولة ديمقراطية تلتزم بالقانون وبالعودة لتعريف الخيانة العظمى من ناحية العبث بأمن الدولة الداخلي وهو تماماً مانعانيه من حكم استبدادي وعبث بموارد البلد وتهريبها وإهمال مراقبة الحدود والاستثمار في المخدرات والولاء الأعمى الخبيث لمحاور خارجية والتعامل معها وإيثارها والتوددلها بتهريب الموارد خارج القنوات الرسمية للتصدير كذلك العبث بالأمن الداخلي في غض الطرف عن الظواهر السالبة من 9 طويلة والنقرس وغيرها من الظواهر التي من أوجب واجبات الدولة حسمها لحماية المواطن والدولة من خطر الوصاية الدولية كما أن تعمد القائمين على أمر الدولة السودانية غض الطرف عن العبث بالأمن الخارجي وخلق حالة الفوضى التي تستوجب التدخل الأجنبي ولعلها استجارة من الرمضاء بالنار ,وكذا من الخيانة التآمر على حقوق الشعب المشروعة فمانتعرض له الآن من تآمر لم يحدث ولافي زمن الإحتلال
إذاً بكل الأدلة والثوابت يمكننا تقييم مايحدث في السودان خيانة عظمى تستوجب تفعيل القانون ومحاكمة الجُناة فهؤلاء لم يخونوا الشعب فقط بل خانوا الوطن وبالتالي يستحقون سحب القومية السودانية منهم ومحاكمتهم
هؤلاء باعوا الوطن وأهانوا شعبه فمكانهم الطبيعي العادل هو المحاكمة لا التصالح معهم أو محاولة إصلاحهم ودمجهم في المجتمع الذي عُرف بقيمه وأمانته .
كل ماسبق خاص بمن تم إنتخابه من قبل الشعب ليمثله وإئتمنه الشعب على موارد البلد وحياته فحاد عن الهدف واستأثر بالسلطة والثروة يعتبر خائن فكيف بمن فرض نفسه رغم أنف الشعب وعاث فساداً فهذا لعمري إن وُجد مصطلح أكثر عمقاً وتعبيراً من الخيانة العظمى لاستحقه بجدارة.
* همسة*
# التحول المدني الديمقراطي لتنمية شاملة عادلة مستدامةو الخائن لامكان له فيها ولايُؤتمن على عقال بعير.
# أكتب لنشر الوعي
وغرس قيمة الإنتماء للوطن.