صوت الشعب
كتبت :مريم البشير
على خلفية الخلاف الذي أصبح جلياً بين قائد الجيش ونائبه حول الموافقة على الإتفاق الإطاري الذي يأمل الكثير في أن يكن المخرج الآمن للبلد من الإنهيار التام وقد بدأ التناوش رغم أن القائدين إتفقا في تسمية ماتم تنفيذه في يوم 25/ أكتوبر على أنه إنقلاب إلا أن خطاب البرهان كان يوحي بعدم قناعته بالإتفاق وعاد لينقض غزله بيديه ويضع شرطاً تعجيزياً للقوى المدنية بضرورة دمج قوات الدعم السريع في الجيش رغم إنه إعترف كثيراً أنها قوات رسمية تتبع للجيش ورغم أنّ عملية الدمج ليست من صميم عملهم والغريب في الأمر أن قادة الجيش لايخاطبون الشعب من منابر رسمية تعبر عن احترامهم له وعن وجود دولة ذات هيبة وسيادة وإنما توالت خطاباتهم من منابر بديلة لاعلاقة لها بالوضع الكارثي الذي يعانيه الشعب ومن المفارقات أنها منابر مناسبات إجتماعية وقد عاد السيد ياسر العطا أمس الأول السبت 25/ فبراير يخاطبنا من قرية ود حامد بولاية نهر النيل وهو يشهد مناسبة زواج يحدثنا عن أهمية دمج قوات الدعم السريع في الجيش وعن الدولة المحترمة ولعله خطاب يأتي في خط سير الشعب الذي يصبو لدولة محترمة ذات سيادة
لكن السؤال الذي يلح علينا لنتوجه به لقادة الجيش ماالجديد?
لماذا لم يتم دمج كل الجيوش التي أزهقت وأرهقت وأرعبت المواطن منذ توقيع اتفاق جوبا?
وحتى بعد الإنقلاب على الوثيقة واحتفاظ قادة سلام جوبا الذين دعوا للإنقلاب بمواقعهم لَِم لمْ يتم الدمج?
هل أصبح الدعم السريع الآن يشكل خطر على الجيش?
أم هذه تمارين للقفذ من مركب الإطاري?
فخطاب السيد ياسر العطا يحمل تناقضات كثيرة كيف نفهم أنَّ قوات الدعم السريع خرجت من رحم الجيش وتشكل خطراً عليه?
لماذا تريدون إدخال البلد في حرب شوارع لاتُبقي ولاتزر إرضاءاً لطموحكم وتشبثكم بالسلطة?
ألم ترددوا باستمرار أنها قوات نظامية أنشئت بقانون القوات المسلحة?
والمخزي أن يصرح أن الجيش قادر على حسم الفوضى مما أثار تهكم الكثير من رواد التواصل وتساءلوا ماذا ينتظر إذاً?
وهل إظهار القوة قولاً يُجدي نفعاً?
وماذا عمَّا يسمى درع السودان لِمَ لم يتم حسمه ياسيد ياسر?
أم هو من ضمن خطة الجيش لنسف أي فكرة تقود لتحقيق أهداف الثورة?
لِمَ تستخفون بهذا الشعب الذي بذل أغلى مايملك لتحقيق حلمه بدولة محترمة مستقلة?
* همسة*
# إزدواجية المعايير تؤكد عدم مصداقية في إدعاء خروج الجيش عن السياسة والتفرغ للمهامه التي تاه عنها مع سبق الإصرار!!!!
أليس فيكم رجلُ رشيد?