الخرطوم: نادو نيوز
تعذر التوقيع على الاتفاق النهائي للعملية السياسية بسبب قضايا عالقة.
وكشف المتحدث بأسم العملية السياسية خالد عمر يوسف عن اجتماع ظهر اليوم بالقصر الجمهوري لتحديد موعد جديد للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، الذي تعذر توقيعه في ميقاته نسبة لعدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا العالقة”، (دون تفاصيل عنها) .
وقال يوسف في بيان، السبت: إن الاجتماع “سيعقد في تمام الواحدة من ظهر اليوم السبت (11:00 ت.غ) بالقصر الرئاسي (في الخرطوم) يضم الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية”.
وأردف: “ستواصل جميع الأطراف انخراطها في مناقشات جادة، من أجل تجاوز العقبات الأخيرة في طريق الوصول لاتفاق يسترد مسار التحول المدني الديمقراطي، وتتشكل بموجبه سلطة مدنية تقود الانتقال”.
وفي 19 مارس الماضي، أعلن يوسف، أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء السودانيين سيُوقع مطلع أبريل الجاري، بينما يبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في الـ11 من الشهر ذاته.
والأربعاء، اختتم مؤتمر “الإصلاح الأمني والعسكري” بالخرطوم، آخر مؤتمرات المرحلة النهائية للاتفاق السياسي، وغاب عنه قادة الجيش، بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش، الذي أعلن لاحقا، التزامه بالعملية السياسية والتطلع لاستكمال “عمليات الدمج” داخله.
ويأتي المؤتمر استكمالا لعملية سياسية انطلقت في 8 يناير الماضي، بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية بالبلاد.
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة