واشنطن تعتزم الضغط على الجيش والدعم السريع من أجل الوصول إلى مائدة التفاوض
وكالات: نادو نيوز
وكالات: نادو نيوز
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يجري حاليا العمل مع الشركاء الإقليميين لإنشاء لجنة للإشراف على التفاوض بين الفرقاء السودانيين وإبرام وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية والترتيبات الإنسانية.
وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية لـ”العين الإخبارية” عن الخطوط العريضة لرؤيتها من أجل إنهاء الأزمة في السودان مع اقترابها من شهرها الأول.
ومنذ منتصف الشهر الماضي يدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية للبلد الذي يكافح لتجاوز أزمة اقتصادية خانقة.
وأوضحت أن الصراع في السودان يمثل تهديدا للاستقرار في القرن الأفريقي، مؤكدة أن واشنطن ملتزمة بإنهاء هذا الصراع.
وحول ما إذا كانت واشنطن تعتزم الضغط على طرفي الأزمة من أجل الوصول إلى مائدة التفاوض، أشارت الخارجية الأمريكية إلى أنها تستبعد في الوقت الراهن دراسة فرض عقوبات.
ونجحت مفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع عقدت في مدينة جدة السعودية الأسبوع الماضي في انتزاع تعهدات بتأمين جهود الإغاثة في السودان لكنها فشلت في التوصل إلى إطار لتسوية سياسية.
وقالت الخارجية الأمريكية إن توقف عمل الوكالة الأمريكية في السودان لا يعني توقف الإغاثة.
وكانت الوكالة الأمريكية في السودان ومؤسسات إنسانية أخرى قد أعلنت في وقت سابق تعليق عملها نظرا لتردي الوضع الأمني في البلد الأفريقي.
وأشارت الخارجية الأمريكية في هذا الصدد إلى أن فريقها في نيروبي يتابع الموقف في السودان.
وكانت الولايات المتحدة ضمن دول أخرى عديدة قد نظمت عمليات إجلاء لبعثتها الدبلوماسية في السودان مع احتدام القتال الذي استخدم فيه أسلحة ثقيلة ومقاتلات.
وقالت أيضا إن واشنطن تواصل الضغط على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للسماح بوصول آمن ودون عوائق للوكالات الإنسانية من أجل مساندة السودانيين.
ولفتت إلى أن 5 من موظفي شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لقوا حتفهم بسبب العنف في السودان كما داهمت الجهات المسلحة مكاتب ومستودعات المساعدات الإنسانية.
ورأت الخارجية الأمريكية أن المنافسة بين الجهات المسلحة في السودان أوصلت البلاد لهذه الحالة، مؤكدة أن واشنطن على استعداد لدعم حكومة مدنية لبناء الحكم الرشيد في الخرطوم.