أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان جاهزيته لدعم حكومة ولاية الخرطوم، حتى يستقر المواطن ولا يغادر منزله.
وأشاد بالتضحيات الكبيرة والصمود الذي قدمته حكومة ولاية الخرطوم بقيادة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة وأضاف: كل السودانيين ينظرون بتقدير كبير لحكومة ولاية الخرطوم باصرارها على وجود أجهزة الدولة وسط المواطنين.
وجاء ذلك خلال ترأسه اليوم الإجتماع المشترك بين حكومة ولاية الخرطوم ولجنة أمن ولاية الخرطوم بحضور عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول ياسر العطا والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني ادريس وأعضاء القيادة الجوالة للمتحركات.
وقال البرهان ما قامت به ولاية الخرطوم هو واجب كل سوداني وطني ومخلص في ظل ظروف صعبة وقاهرة أضرت بكل السودانيين وأصبحت الخرطوم أرض للمعركة ومع ذلك إستطاعت الولاية تقديم الخدمات كما إن بقاء الوالي أسهم في تطمين المواطنين فلم يغادروا منازلهم.
وأضاف البرهان أن ما أصاب ولاية الخرطوم من فقدان لمواردها المالية أصاب كل السودان معربا عن أسفه لتوقف مرتبات العاملين ومع ذلك سنعمل على إعانة ولاية الخرطوم لتقديم الحد الأدنى من الخدمات مشيرا الى الدمار الكبير الذي طال محطات الكهرباء والمياه مما يتطلب التحرك العاجل لرفع تقديرات بحجم الاضرار التي لحقت بهذه المحطات وطلب البرهان من حكومة ولاية الخرطوم النظر في فتح بعض المدارس لتشجيع المواطنين على العودة.
وفيما يتعلق برده على مطالبة والي الخرطوم باتخاذ اجراءات ضد الاجانب أكد البرهان أنه لا يوجد ما يمنع إتخاذ إجراءات ضد الأجانب وترحيلهم لبلدانهم كما تفعل كل الدول.
وكشف البرهان عن إصدار لائحة لتنظيم الاستنفار يجري الإعداد لها والإتجاه الغالب أن تعمل لجان الإستنفار في الولايات تحت إشراف لجان الأمن بالولايات.
هذا وكان والي الخرطوم قد أكد صمود حكومته مع القوات المسلحة وكل القوات النظامية الاخري والمستنفرين حتى يتحقق النصر الكامل كما إستعرض جهود حكومته خلال فترة الحرب وتركيزها على القطاعات الحيوية في مجالات المياه والكهرباء والصحة رغم استهداف المليشيا للمرافق التي تقدم هذه الخدمات وأضاف الوالي ظللنا نقدم العون الإنساني لكن هناك فجوة كبيرة بين الدعم الذي وصلنا وإحتياجات المواطنين للغذاء خاصة دور الإيواء فهناك ١٤٠ مدرسة تم تخصيصها كدور إيواء وفيما يتعلق بالصحة لفت الوالي الى خروج كل المستشفيات المرجعية وعملنا على تعويض ذلك بتوسعة المستشفيات وإنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة والآن توجد حوجة ماسة لتوسعة مراكز العلاج خاصة العلاج التخصصي.
كما تطرق الوالي الى فقدان الولاية لكل مواردها المالية وإن العاملين بالولاية لم يصرفوا رواتب ٩ اشهر ويعانون الآن من أوضاع صعبة للغاية ومن الأعباء الجديدة التي تواجهها الولاية هي عودة المواطنين للمناطق المحررة غير أن العودة مشروطة بإعادة خدمات المياه والكهرباء والتي لحقت بهاأضرار كبيرة. فيما أبدى والي الخرطوم انزعاجه من التواجد الأجنبي الكثيف بالولاية وتورطهم في القتال الى جانب المليشيا المتمردة مطالبا المركز باتخاذ اجراءات عاجلة حيالهم.