اعلانك هنا يعني الانتشار

أعلن معنا
الأخبار

مؤسسات سودانية تطالب ولي العهد السعودي بالتدخل العاجل وتفعيل منبر جدة لوقف الحرب في السودان 

متابعات: نادو نيوز

 سلمت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، مذكرة مشتركة عبّرت عن تقدير للدور الذي قامت به القيادة السعودية في دعم جهود إنهاء الحرب في السودان، مؤكدة أن هذه الجهود تحظى باحترام واسع لدى الشعب السوداني. 

 

ودعت المؤسستين خلال مذكرة مشتركة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دعتا فيها إلى تدخل عاجل لوقف الحرب في السودان وتفعيل منبر جدة كإطار أساسي لإطلاق مسار نحو السلام.

 

و أشادت المذكرة بمفاوضات جدة التي بدأت في 6 مايو 2023 برعاية السعودية والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها محطة مفصلية في محاولات إيقاف القتال، خاصة بعد أن أسفرت جولتها الأولى عن اتفاق لحماية المدنيين ثم إعلان هدنة إنسانية لإيصال المساعدات في 14 مايو 2023.

 

المذكرة ثمّنت اهتمام ولي العهد السعودي المباشر بالأزمة السودانية، وما نقله للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في واشنطن بشأن ضرورة التحرك السريع لوقف الحرب. وأكدت أن هذا الموقف يعكس حرص المملكة على أمن السودان واستقراره، مشيرة إلى أن الدور السعودي يُنظر إليه اليوم باعتباره ركناً أساسياً لأي مسار جاد نحو السلام.

 

المؤسستان شددتا على أن وقف الحرب أصبح حاجة إنسانية وضرورة وطنية، وطالبتا الوساطة المشتركة بإلزام طرفي النزاع بالوقف الفوري والشامل للأعمال العسكرية، ووقف القصف الجوي والعشوائي داخل المدن، وسحب القوات من المناطق السكنية والمؤسسات المدنية، إضافة إلى وقف التعزيزات العسكرية من داخل السودان أو عبر الحدود. كما دعتا إلى ضمان حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني وتشكيل آلية رقابة مشتركة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار.

على المستوى المدني، طالبت المذكرة القوى السياسية بالاتفاق على مرجعية واحدة لمرحلة ما بعد الحرب، وتشكيل وفد مدني يشارك في الوساطة ويمثل القوى المجتمعية، مع الالتزام بعملية سياسية تؤدي إلى تأسيس سلطة مدنية كاملة، ودعم العدالة الجنائية ومنع الإفلات من العقاب، إلى جانب إصلاح القطاع الأمني وتوحيد الجيش مستقبلاً.

المذكرة اقترحت تفعيل منبر جدة بصورة عاجلة ودعوة طرفي الحرب لبحث بند واحد يتمثل في الوقف الشامل للقتال خلال فترة زمنية محددة، مع إشراك ممثلين من الأحزاب والتنظيمات السياسية في قضايا ما بعد وقف النار، وحضور القوى المدنية بصفة مراقب في المرحلة الأولى من التفاوض. كما دعت إلى وضع جدول زمني واضح يشمل ثلاث مراحل هي وقف الحرب، ترتيبات ما بعد الحرب، ثم العملية السياسية الشاملة.

المؤسستان أكدتا أن الشعب السوداني ينظر بعين التقدير لجهود المملكة العربية السعودية وقيادتها، معبرتين عن ثقتهما في أن هذه الجهود ستظل حجر الزاوية في أي مسار جاد لإنهاء الحرب وتحقيق سلام شامل ودائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى