نقاط الحروف
أشرف محمد السيد – جدة
نجح المؤتمر اللا وطني في خلق قاعدة عريضة من تابعيه، وذلك في الغالب بتحديد شرط الانتماء إلى حزبهم مقابل العمل في جميع مؤسسات الدولة عدا الوظائف غير ذات القوة والجدوى وإصدار وتنفيذ القرارات، كذلك الانضمام إلى جميع الكليات الأمنية والشرطة والكلية الحربية، وعلى اقل تقدير أن يُدعم ملف المتقدم بتوصية من كبار منتسبي الحزب.
ثم نجحوا في تزييف كثير من حقائق الفساد والظلم حتى وصل بهم الأمر أن جعلوا من سب العقيدة علامة كبرى من علامات الشجاعة والرجولة كما صرح بذلك البشير نفسه في إحدى خطاباته الجماهيرية التي قال انه صرف للسفيرة البريطانية (بركاوي)، والأعجب أن الجماهير يكبروا ويهللوا ويضحكوا.
استشرى الفساد في كل مفاصل الدولة ولم يُبقي شئ، حتى وزارة التنمية الاجتماعية طالها ذلك المرض الخبيث، ولأن أهم عناصر قوة الأمة جودة تعليمها، ونزاهة قضائها، وحسن اختيار قادتها، ومحاربة الفساد على كلّ مستوى،نحاول جاهدين ما استطعنا أن ننبش وراء كل مراتع الفساد.
الدكتور محمد الأمين خليفة الذي ظل يعمل فيها منذ العام ٢٠٠٣م حتى تاريخه، ووصل إلى الدرجة الأولى ومنصب نائب وكيل، كتب على صفحته في الفيس بوك عن بعض الفساد الذي عاش في عز أوجه، وبعد أن أستأذنت منه في نشر ما طالعته على صفحته وافق مشكوراً على ذلك، فنقلته بتصرف، أدناه بعض مما أورد الدكتور.
الاقصاء المتعمد من وزارة التنمية والالتفاف حول الشلة التي كانت قبل التغيير، تابعوا حلقاتنا المثيرة التي تفضح بني كوز من سرقات والتفاف حول مبادئ الثورة والتزوير في المستندات الرسمية.
سنتكلم بروية وبمنطق الاصلاح، ولن نرد بردة فعل او علي المكايد السخيفة او……. او……..
بدأت ثورتنا عندما بدأ الفساد في وزارة التنمية الاجتماعية تقريبا في العام ٢٠١٠م، عندما ترجل ذلك الفارس عثمان ابوقناية بدأت معالم الفساد تطفو علي السطح، بتنافر القلوب بين من يدعون تمكين الإسلام ويحاول كل واحد ذكراً كان ام انثي أن يأخذ حق اخيه باستحقاق او بدون وكنا نتناول هذه المواضيع بعد صلاة الظهر تبرئة للذمة، فتارة ترد القيادة، وتارة يرد بما يسمي بالأمن السياسي والمسألة تتفاقم يوماً بعد يوم .
نواصل في فساد وزارة التنمية الاجتماعية والذي بدأ منذ فترة بعيدة مما ذكرنا، ولكن طفح عندما جاء قرار النائب الاول الذي أعلنت براءته من الفساد قبل أيام، وتم تمليك العربات وفق اجتماعات المؤتمر الوطني في المؤسسات، والذي شهد تجاوزات ورشاوي، وتدخل الأمن في هذا الموضوع ليتملك اعضاء في مدخل الخدمة المدنية، وهناك من خدم أربعون عاماً ولم يمتلك، وكانت باسعار زهيدة، حتي الشروط سقطت بعد مرور عام واحد، فقط لتمارس نفس الثلة بنهب المال العام التحفيز غير المبرر والتنافس في سرقة المال العام، والتي شارك وكيل الوزارة في ذلك الحين واصبح الجميع خبراء يصيغوا في السياسات الدولية للعمل الاجتماعي ويتبادلوا في الدولار بغير وجه حق، وبكامل العنجهية والاذدراء عبر الملفات التي لايتعدى صوتها باب الوزارة الاتحادية، وسنذكر في نهاية الحلقات قائمة بأبطال الفيلم، كل حسب ملفاته الاجرامية، اضاقة لمؤهلاته المزورة والذين عفتهم لجنة التفكيك المكونة بحسب العلاقات الزائفة بينهم، واعادة بعضهم الي الخدمة باستخدام القانون ونواصل.
الى هنا ينتهى جزء من سلسلة منشورات على صفحة الدكتور، نواصل في نشر المتبقي.
a_elsayid@yahoo.com
