كسلا : إدريس طه حامد
نشأت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمساعدة حرجي الحرب في ميادين القتال دون تمييز وتسعي بصفتها الدولية والمحلية لمنع وتخفيف معاناة البشر، ويعد الهلال الأحمر السوداني من إحد القنوات الرسمية التي تقدم المساعدات والعون في أوقات الكوارث والشدة في كافة مناطق البلاد ويستند علي المبادئ الاساسية للحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الأحمر ومن ضمن المبادئ الانسانية التي تهدف لحماية أرواح البشر في كل بقعة من بقع العالم وتأكيد إحترامهم وتعمل علي تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون والسلام الدائم بين جميع شعوب العالم الي جانب عدم التحيز فهي لاتميز بين القوميات والأجناس أو المعتقدات الدينية او الطبقية او الأفكار السياسية وتسعي لتخفيف معاناة الانسان من حيث حاجته للمساعدة فقط مع اعطاء الأولوية للحالات لأكثر استعجالا الي جانب الحيادية والإستقلالية والخدمة التطوعية.
ويعتبر الهلال الأحمر السوداني بولاية كسلا جزء لايتجزأ من هذه المنظومة العالمية والذي ظل يقدم العون والخدمات الإنسانية لمجتمع الولاية.
وأكد المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر بولاية كسلا الأستاذ ياسر عبدالله يسن ان تقديم المساعدات من صميم عمل الجمعية بكل أنحاء الولاية وقال بدأ الهلال الأحمر في حصر أعداد القادمين من ولاية الخرطوم منذ اندلاع الحرب والذي بلغ عدد الوافدين حتي يوم 5/29 المنصرم 39241 فرد. بأشراف وتكليف من اللجنة العليا لطوارئ ومفوضية العون الإنساني بالولاية.
وقال تم حصر القادمين من الخرطوم بصورة دقيقة بتصنيف أفراد الأسرة من أطفال ونساء ورجال وكبار سن ومعرفة حالتهم الصحية والأجتماعية ، وأضاف المرحلة المقبلة بعد الفراغ من الحصر تبدأ مرحلة المساعدات مباشرة عبر توفير المواد الغذائية بصورة عاجلة بإلاضافة الي العمل في الجانب النفسي حتي يتجاوزو هذه المرحلة الحرجة، مشيرا الي ان قسم الطوارئ به اكثر من 100 متطوع لمعالجة كل مايختص بالمياه والكسورات وفي مختلف المجالات بجانب اتيام الإخلاء الميداني، وقال لدينا أكثر 30 الف متطوع علي مستوي الولاية وأبان ان الهلال الأحمر يعمل في دعم مشروعات المياه والصحة وتقديم المساعدات النقدية للأسر الفقيرة بالمحليات بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني وبالشراكة مع منظمة اليونسيف والغذاء العالمي، وأكد ان أبواب التطوع مفتوح للمواطنين ووحدات التدريب جاهزة لتدريب في كورسات الإسعافات الأولية وغيرها من الدورات المهمة.
ومن جهته قال مدير قسم المتابعة والتقييم بالهلال الأحمر بولاية كسلا خالد عمر بخيت ان مبادرة الهلال الأحمر قامت بجمع المعلومات بالنسبة للأسر الوافدة منذ فترة مبكرة في المحليات السبعة عبر مجموعة من المتطوعين بجانب حصر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة والفقدان والأصابات ونعمل وفق توجيهات اللجنة للطوارئ بالولاية وجمع المعلومات بصورة دقيقة حتي تسهل للجهات الذي تقدم المساعدة بالإضافة العمل في رفع الروح النفسية والإجتماعية بعد الصدمة التي تعرضوا لها من جراء الأحداث التي شهدتها الخرطوم.
